صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-19-2017, 09:40 PM
حور العين حور العين متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,597
افتراضي خطبة الاستسقاء من المسجد النبوي: أسباب الاستِزادة مِن رحمة الله

ِ
خُطَبّ الحرمين الشريفين
مع الشكر للموقع الرسمى للحرمين الشريفين


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ألقى فضيلة الشيخ عبد البارئ بن عواض الثبيتي - حفظه الله –
خطبة الاستسقاء بعنوان:
أسباب الاستِزادة مِن رحمة الله ،

والتي تحدَّث فيها عن رحمةِ الله تعالى، وذكرَ العديدَ من الأسباب التي
لأجلِها تنزِلُ رحماتُ الله تعالى على العباد، مِن كتابِ الله - جلَّ وعلا -،
وسُنَّة رسولِه - صلى الله عليه وسلم -.

الخطبة

الحمدُ لله رب العالمين، أحمدُه - سبحانه - وأشكُرُه ذو العرش المجِيد،
الفعَّالُ لما يُريد، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تأذَّنَ لمَن
شكَرَه بالمزيد، وأشهدُ أن سيِّدَنا ونبيَّنا مُحمدًا عبدُه ورسولُه قادَ الخلقَ
إلى كل فعلٍ رشيد، صلَّى الله عليه وعلى آلِه وصحبِه أُولِي العزم
والعمل المَدِيد.

أما بعد:

فأُوصِيكُم ونفسِي بتقوَى الله.

رحمةُ الله - عباد الله - وسِعَت كلَّ شيءٍ، قال الله تعالى:
{ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ }
[الأعراف: 156].

والإسلامُ علَّمَنا أن نستَغِيثَ برحمةِ الله، ونطلُبَها مِنه - سبحانه -،
بالتوجُّه إلى طاعتِه، وترك معصيَتِه، والثِّقةِ بتحقُّق رحمتِه، والاستِسلام له.

نستَغِيثُ بالله، ونتوسَّلُ إليه بصِفةٍ مِن صفاتِه، كما في الحديث:
( يا حيُّ يا قيُّوم، برحمتِك أستَغِيثُ ).

نستَغِيثُ، ونطلُبُ الرحمةَ، ونحن نعلَمُ يقينًا بأن رحمةَ الله تغمُر
ُ القاصِيَ والدَّانِي، وتُفِيضُ على الجميع. هذه الرحمةُ تُحيطُ بنا مِن
كل جانِبٍ، ونرجُو مزيدَ خيرٍ وفضلٍ.

قال الله تعالى:
{ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ }
[يوسف: 87].

وإذا حُرِمَ العبدُ رحمةَ الله فقد حُرِمَ كلَّ شيء، ومُنِعَ كلَّ خير، وفقَدَ كلَّ قِيمة.

رحمةُ الله تشمَلُ كلَّ شيءٍ، وإذا قدَّرَ الله نزولَ الرحمةِ فلن يُوقِفَها مانِعٌ،
وإذ قدَّرَ - سبحانه - إمساكَها فلن يُجرِيَها مُرسِل،
قال الله تعالى:
{ مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ
لَهُ مِنْ بَعْدِهِ }
[فاطر: 2].

يستزيدُ المُسلمُ رحمةَ الله باللُّجُوءِ إليه بالدُّعاء، مُستشعِرًا أن كلَّ ما
يُوهَبُ العبدُ مصدَرُه الخلَّاقُ العليم،
قال تعالى:
{ رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا }
[الكهف: 10].

ويستزيدُ المُسلمُ رحمةَ الله بالتوكُّل عليه، والإيمانِ بقضائِه وقَدَرِه،
وامتِثال الصبرِ والشُّكر في تقلُّبِ أحوالِه.

ويستزيدُ المُسلمُ الرحمةَ بالإحساسِ بها، والشُّعور بفضلِها وقيمتِها؛
فرَحًا بما أنزلَه الله تعالى مِنها عليه،
قال الله تعالى:
{ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ }
[يونس: 58].

وتزدادُ رحمةُ الله بالاعتِصام بكتابِه - سبحانه - هَديًا، وتحكيمًا، وإيمانًا،
قال الله تعالى:
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا (174)
فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ }
[النساء: 174، 175].

وتتنزَّلُ رحمةُ الله بالإصلاحِ في الأرض إعمارًا، وإحياءً، ونَأيًا عن
الإفسادِ فيها بعد إصلاحِها،
قال الله تعالى:
{ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ
رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ }
[الأعراف: 56].

وتزدادُ رحمةُ الله باليقَظَة مِن مزالِقِ الشيطان، والحذَرِ مِن الانحِدار
في خُطواتِهِه ونِداءاتِ مكرِه،
قال الله تعالى:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ
الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ
مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا }
[النور: 21].

والأمةُ الإسلاميةُ تستزيدُ مِن رحمةِ الله بالتآلُفِ والتعاضُدِ والتكافُلِ والتناصُحِ،
قال الله تعالى:
{ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ
الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ
أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ }
[التوبة: 71].

ومَن رحِمَ الخلقَ رحِمَه الله؛ قال - صلى الله عليه وسلم -:
( الرَّاحِمُون يرحَمُهم الرحمن، ارحَمُوا مَن في الأرضِ يرحَمكم
مَن في السماء ).

وإذا تحقَّقَ للمُسلم إنجازًا في هذه الحياة،
قال:
{ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي }
[الكهف: 98]،
وقال:
{ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ }
[النمل: 40].

وكلما كان العبدُ أقربَ إلى الله، وأكثرَ إلحاحًا ولُجوءًا إليه؛ كان أكثرَ
تعرُّضًا لنفَحَات رحمةِ الله،
قال الله تعالى:
{ أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ }
[الزمر: 9].

ومِن رحمةِ الله أن المُسلمَ يلجَأُ إلى دُعاء الله والصلاةِ؛ رجاءَ نُزولِ
الغيثِ، فيُحيِي الله به الأرضَ بعد موتِها،
قال الله تعالى:
{ فَانْظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ
لَمُحْيِ الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }
[الروم: 50].

اللهم صلِّ على محمدٍ وعلى آل محمدٍ، كما صلَّيتَ على إبراهيم
وعلى آل إبراهيم، وبارِك على محمدٍ وعلى آل محمدٍ، كما باركتَ
إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميدٌ مجيدٌ.

{ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ }
[الأعراف: 23].

اللهم إنا نسألُك يا الله بأنك أنت الله لا إله إلا أنت، أنت الغني ونحن
الفقراء، أنت الغني ونحن الفقراء، أنت الغني ونحن الفقراء، أنزِل
علينا الغيثَ ولا تجعَلنا من القانِطين، اللهم أنزِل علينا الغيثَ ولا
تجعَلنا من الآيِسِين.

اللهم أغِثنا، اللهم أغِثنا، اللهم أغِثنا، اللهم أغِثنا غيثًا مُغيثًا، هنيئًا
مريئًا، غدَقًا مُجلِّلًا سحًّا، نافِعًا غير ضار، عاجلًا غير آجِل.

اللهم تُحيِي به البلاد، وتُغيثُ به العباد، وتجعلُه بلاغًا للحاضِر والباد.

اللهم سُقيا رحمة، اللهم سُقيا رحمة، اللهم سُقيا رحمة، لا سُقيا عذابٍ،
ولا بلاءٍ، ولا هدمٍ، ولا غرق، اللهم اسقِ عبادَك، اللهم اسقِ عبادَك،
اللهم اسقِ عبادَك وبلادَك، وانشُر رحمتَك، وأحيِي بلدَك الميِّت.

اللهم أنبِت لنا الزَّرع، اللهم أنبِت لنا الزَّرع، اللهم أنبِت لنا الزَّرع، وأدِرَّ
لنا الضَّرع، واجعَل ما أنزلتَه علينا قوَّةً لنا على طاعتِك، وبلاغًا إلى حين.

اللهم إنا خلقٌ من خلقِك، فلا تمنَع عنَّا بذنوبِنا فضلَك، اللهم إنا خلقٌ
من خلقِك، فلا تمنَع عنَّا بذنوبِنا فضلَك، اللهم إنا خلقٌ من خلقِك، فلا
تمنَع عنَّا بذنوبِنا فضلَك.

اللهم إنا نستغفِرُك إنك كنتَ غفَّارًا، اللهم إنا نستغفِرُك إنك كنتَ غفَّارًا،
اللهم إنا نستغفِرُك إنك كنتَ غفَّارًا، فأرسِلِ السماءَ علينا مِدرارًا.

اللهم ارحَم الأطفالَ الرُّضَّع، والشيوخَ الرُّكَّع، والبهائِم الرُّتَّع،
والخلائِقَ أجمعين، برحمتِك يا أرحم الراحمين.

اللهم أغِثنا ولا تجعَلنا من القانِطين، اللهم أغِثنا ولا تجعَلنا من الآيِسِين،
ربَّنا لا تجعَلنا فتنةً للقوم الكافِرين برحمتِك يا أرحم الراحمين.

اللهم أصلِح لنا دينَنا الذي هو عصمةُ أمرِنا، وأصلِح لنا دُنيانا التي
فيها معاشُنا، وأصلِح لنا آخرتَنا التي إليها معادُنا، واجعل الحياةَ زيادةً
لنا في كل خيرٍ، والموتَ راحةً لنا من كل شرٍّ يا رب العالمين.

اللهم إنا نسألُك مِن الخير كلِّه، عاجِلِه وآجِلِه، ما علِمنا مِنه وما لم نعلَم،
ونعوذُ بك مِن الشرِّ كلِّه، عاجِلِه وآجِلِه، ما علِمنا مِنه وما لم نعلَم.

اللهم إنا نعوذُ بك مِن زوالِ نِعمتِك، وتحوُّل عافِيَتِك، وفُجاءَة نِقمَتِك،
وجميعِ سَخَطِك.

اللهم ابسُط علينا مِن بركاتِك ورحمتِك وفضلِك ورِزقِك، اللهم ابسُط
علينا مِن بركاتِك ورحمتِك وفضلِك ورِزقِك، اللهم ابسُط علينا مِن
بركاتِك ورحمتِك وفضلِك ورِزقِك برحمتِك يا أرحم الراحمين.

اللهم وفِّق إمامَنا خادمَ الحرمَين الشريفَين لما تُحبُّ وترضى، اللهم
وفِّقه لهُداك، واجعل عمَلَه في رِضاك يا رب العالمين، ووفِّق جميعَ وُلاة
أمور المُسلمين للعمل بكتابِك، وتحكيم شرعِك يا أرحم الراحمين.

عباد الله:

اقلِبُوا أردِيَتَكم تأسِّيًا بنبيِّنا محمدٍ - صلى الله عليه وسلم -، وادعُوا اللهَ
وأنتُم مُوقِنُون بالإجابة.

وصلَّى الله على نبيِّنا مُحمدٍ وعلى آله وصحبِه وسلَّم.




رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات