صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-18-2019, 02:40 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,597
افتراضي درس اليوم 21

من:إدارة بيت عطاء الخير

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

درس اليوم
تحري ليلة القدر



ليلة القدر في ليالي شهر رمضان، ويُمكن التماسها في العشر الأواخر منه،

وفي الأوتار خاصة، والصحيح أن ليلة القدر لا أحد يعرف لها يومًا محددًا؛

فهي ليلة متنقلة، فقد تكون في سنةٍ ليلةَ خمس وعشرين، وقد تكون في سنة

ليلة إحدى وعشرين، وقد تكون في سنة ليلة تسع وعشرين، وقد تكون

في سنة ليلة سبع وعشرين، ولقد أخفى الله تعالى علمها؛ حتى يجتهد الناس

في طلبها، فيُكثرون من الصلاة والقيام والدعاء في ليالي العشر من رمضان

رجاء إدراكها، وهي مثل الساعة المستجابة يوم الجمعة



؛ يقول البغوي - رحمه الله تعالى -:

وفي الجملة أبهم الله هذه الليلة على هذه الأمة ليجتهدوا بالعبادة

في ليالي رمضان طمعًا في إدراكها.



وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى ليلة القدر، ويأمر أصحابه

بتحرِّيها، وكان يوقظ أهله في ليالي العشر الأواخر من رمضان؛ رجاء أن

يدركوا ليلة القدر، وكان يشدُّ المئزر، وذلك كناية عن جدِّه واجتهاده عليه

الصلاة والسلام في العبادة في تلك الليالي، واعتزاله النساء فيها؛

فعن عائشة رضي الله عنها قالت:



( كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر، أحيا ليله

، وأيقظ أهله، وشد المئزر )



وقولها: "أحيا الليل"؛ أي: سهره، فأحياه بالطاعة، وقولها: "وأيقظ

أهله"؛ أي: للصلاة بالليل، وقوله: "وشد مئزره"؛ أي: اعتزل النساء

ليتفرغ للعبادة صلوات الله وسلامه عليه وفي رواية:



( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد

في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره )،



وعن علي بن أبي طالب



( أن النبي صلوات الله وسلامه عليه كان يوقظ أهله في العشر الأواخر

من شهر رمضان )



وروي عن ربيبة النبي زينب بنت أم سلمة أنها قالت:



( لم يكن النبي إذا بقي من رمضان عشرة أيام يدع أحدًا

من أهله يطيق القيام إلا أقامه )



فحريٌّ بكل مؤمن صادق يخاف عذاب ربه، ويخشى عقابه، ويهرب من نار

تلظى، حريٌّ به أن يقوم هذه الليالي، ويعتكف فيها بقدر استطاعته، تأسيًا

بالنبي الكريم، نبي الرحمة والهدى صلى الله عليه وسلم، فما هي إلا ليالٍ

عشر، ثم ينقضي شهر الخير والبركة، ما هي إلا ليالٍ معدودات، ويرتحل

الضيف العزيز بكل فرح وشوق، وبكل لهفة وحب.



فليحرص الجميع على أداء صلاتي التراويح والتهجُّد جماعة في بيوت الله

تعالى طمعًا في رحمته وخوفًا من عذابه، كما يحرص الواحد منا على جمع

ماله، فكم هم الناس اليوم الذين نجدهم حول آلات الصرف الآلي؟! وكم هم

الناس اليوم الذين نجدهم على الأرصفة، وحول شاشات التلفاز، والفضائيات،

متحلقين وقد غشيتهم السكينة، وهدأت منهم الحركات، فهم جمود لا

يتكلمون، وأسرى شاشات لا يُطلقون، وكلهم مسيئون ومذنبون والعياذ

بالله؟! وهذه العشر هي ختام شهر رمضان، والأعمال بالخواتيم، ولعل أحدنا

أن يدرك ليلة القدر وهو قائم يصلي بين يدي ربه - سبحانه وتعالى - فيغفر

الله له ما تقدم من ذنبه.



فتنافسوا عبادَ الله في طاعة ربكم، وأروا ربكم منكم خيرًا، واحذروا

من الوقوع في الذنوب والمعاصي، فكل مؤاخذ بما فعل، وبما قال؛

قال تعالى:



{ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }

[ق: 18]،



وقال تعالى:



{ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ }

[يونس: 61].



أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات