صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 07-28-2013, 12:36 AM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي خطبتى الجمعة من المسجد النبوي بعنوان : رمضان و أخلاق الصائم

ألقى فضيلة الشيخ الدكتور حسين بن عبد العزيز آل الشيخ - حفظه الله
خطبتي الجمعة بعنوان :
رمضان وأخلاق الصائم
والتي تحدَّث فيها عن شهر رمضان وما ينبغي على المسلم
أن يكون فيه من التخلُّق بالأخلاق الحسنة، وذكرَ العديد من فضائل حُسن الخلق،
ويزدادُ فضلُه في هذه الأيام لعِظَم مكانتها عند الله سبحانه وتعالى .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمد لله على نعمة الإسلام، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك العلاَّم،
وأشهد أن سيِّدَنا ونبيَّنا محمدًا عبدُه ورسولُه عليه أفضل الصلاة والسلام .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
فيا أيها المُسلمون :
أُوصيكم ونفسي بتقوى الله - جل وعلا :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70)
يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا }
[ الأحزاب : 70، 71 ]
عباد الله :
إن الإسلام شرعَ العبادات من صلاةٍ وصيامٍ وزكاةٍ وحجٍّ وغيرها،
وهي تحمِلُ المقاصِد العُظمى والغايات الكُبرى،
التي ترجِع في أصلِها إلى تهذيب النفوس، وتزكية القلوب، وتطهير الجوارِح،
والسير بها إلى أرفع القِيَم وأزكَى الشِّيَم.
وإن من ذلك: شهر رمضان بما تضمَّنَه من عباداتٍ جُلَّى وقُرُباتٍ فُضلَى ؛
فرمضانُ بما فيه من صيامٍ وقيامٍ وإطعامٍ مدرسةٌ يجبُ أن تجعلَ المسلم
في أعلى ما يكون من الأخلاق الفُضلَى والمُثُل العُليا، يقول ربُّنا - جل وعلا -:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }
[ البقرة: 183 ]
ومن حقيقة التقوى:
التمثُّل بالأخلاق الكريمة والصفات النبيلة فعلاً وقولاً وسُلوكًا ومنهَجًا،
يقول - صلى الله عليه وسلم -:
( اتَّقِ الله حيثُما كنت، وأتبِع السيئةَ الحسنةَ تمحُها، وخالِقِ الناسَ بخُلُقٍ حسن )
إخوة الإسلام :
من التوفيق للعبد: التحلِّي كل زمنٍ وحين بكل خُلُقٍ كريمٍ، وفعلٍ قويمٍ، وقولٍ جميلٍ.
عن أبي هريرة - رضي الله عنه :
عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه سُئِل عن أكثر ما يُدخِلُ الناسَ الجنة، قال:
( تقوى الله وحُسن الخُلُق )
وسُئِل عن أكثر ما يُدخِلُ النار، فقال :
( الفمُ والفرْجُ )
رواه الترمذي، وقال: "حسنٌ صحيحٌ".
فالإسلام يُريد من المُتعبِّد أن يتحلَّى بالأخلاق الحسنة، وأن يتَّصِفَ بالمُعاملات الكريمة،
قال - صلى الله عليه وسلم -:
( أكملُ المؤمنين إيمانًا أحسنُهم خُلُقًا، وخيارُكم خيارُكم لنسائِهم )
رواه الترمذي، وقال: "حسنٌ صحيحٌ".
ويقول - صلى الله عليه وسلم -:
( إن المؤمنَ ليُدرِك بحُسن خُلُقه درجةَ الصائم القائم )
رواه أبو داود بسندٍ صحيحٍ.
أكملُ العابدين وأفضلُ الخلق أجمعين محمدٌ - صلى الله عليه وسلم -، وصفَه ربُّه بقوله :
{ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ }
[ القلم: 4 ]
ولهذا فأقربُ الناس محبَّةً إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم –
وأعظمهم منزلةً يوم القيامة أحاسِنهم أخلاقًا
عن جابر - رضي الله عنه :
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:
( إن من أحبِّكم إليَّ وأقربكم مني منزلاً يوم القيامة: أحاسِنكم أخلاقًا )
رواه الترمذي، وقال: "حديثٌ حسنٌ".
فيا إخوة الإسلام :
استلهِموا من العبادات كل جميلٍ رفيعٍ من الأخلاق والمُثُل والصفات،
استمِدُّوا منها كل ذوقٍ سليمٍ، وكل فعلٍ جميلٍ، وقولٍ نبيلٍ،
ليملأ حياتَكم حينئذٍ الحبُّ بشتَّى أشكالِه، وتسُودَها المودَّةُ بمُختلف صُورها،
وتغمُرها التعامُلات الراقِية، والمبادِئُ الحياتية السامية. فذك مما أوجبَه الإسلام،
وافترضَه القرآن، يقول - جل وعلا -:
{ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا }
[ البقرة: 83 ].

رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات