صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-10-2015, 09:08 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,869
افتراضي درس اليوم 28.01.1437


من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم
[ معاني التنزيه التي جاءت بها النصوص
المطلب الأول: نفي النقائص عن الله عز وجل ]

توحيد الله عز وجل الذي دلت عليه النصوص ينقسم إلى توحيد قولي،

وتوحيد عملي، فالتوحيد القولي هو ما كان خبرا عن الله وأسمائه وصفاته

وأفعاله، وهذا الخبر إما أن يكون بنفي أو إثبات .

فالنفي هو تنزيه الله عز وجل عن كل نقص أو عيب من كل وجه، وهو

ما دلت عليه نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية،

وهو ما فطر الله عليه جميع الخلق من إثبات كمال الله عز وجل

نفي النفص عنه، وهو مما يعلم بالعقل أيضاً.

وقد ضرب الله عز وجل الأمثال وأقام الحجج والبراهين على المشركين

بإظهار بطلان ألوهية الأصنام التي يعبدونها لما تتصف به من النقائص

والعيوب التي يجب أن يتنزه عنها الرب المعبود ،

فقال تعالى

{ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً عَبْدًا مَّمْلُوكًا لاَّ يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ

وَمَن رَّزَقْنَاهُ مِنَّا رِزْقًا حَسَنًا فَهُوَ يُنفِقُ مِنْهُ سِرًّا وَجَهْرًا

هَلْ يَسْتَوُونَ الْحَمْدُ لِلّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ }


[ النحل: 75]،
فبين أن كونه مملوكاً عاجزاً صفة نقص وهذا مثل للآلهة التي تعبد من

دون الله، وإن القدرة والملك والإحسان صفة كمال،

وهذا مثل لله عز وجل، فهذا ليس مثل هذا.

وقال تعالى:
{ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً رَّجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لاَ يَقْدِرُ عَلَىَ شَيْءٍ

وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّههُّ لاَ يَأْتِ بِخَيْرٍ

هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَن يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }


[النحل: 76]،
فالأول مثل العاجز عن الكلام والفعل الذي لا يقدر على شيء، كآلهتهم

التي يعبدون، والآخر مثل المتكلم الآمر بالعدل الذي هو على صراط

مستقيم، فلا يستوي هذا والعاجز عن الكلام والفعل .

وقال تعالى:

{ إِذْ قَالَ لأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لا يَسْمَعُ وَلا يُبْصِرُ

وَلا يُغْنِي عَنكَ شَيْئًا }


[ مريم: 42]

، أي: (لم تعبد أصناماً ناقصة في ذاتها وفي أفعالها، فلا تسمع، ولا

تبصر، ولا تملك لعبادها نفعاً ولا ضراً، بل لا تملك لأنفسها شيئاً من النفع،

ولا تقدر على شيء من الدفع، فهذا برهان جلي دال على أن عبادة

الناقص في ذاته وأفعاله مستقبح عقلاً وشرعاً، ودل تنبيهه وإشارته،

أن الذي يجب ويحسن عبادة من له الكمال الذي لا ينال العباد نعمة

إلا منه، ولا يدفع عنهم نقمة إلا هو، وهو الله تعالى) .


وقال تعالى:

{ وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِن بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً جَسَدًا لَّهُ

َلَمْ يَرَوْاْ أَنَّهُ لاَ يُكَلِّمُهُمْ وَلاَ يَهْدِيهِمْ سَبِيلاً اتَّخَذُوهُ وَكَانُواْ ظَالِمِينَ }


[ الأعراف: 148]،

(فدل ذلك على أن عدم التكلم والهداية نقص، وإن الذي يتكلم ويهدي

أكمل ممن لا يتكلم ولا يهدي)
، فهو المستحق للعبادة وحده لا شريك له،

إلى أمثال ذلك من الآيات.

(ومثل هذا في القرآن متعدد من وصف الأصنام بسلب صفات الكمال، كعدم

التكلم, والفعل, وعدم الحياة ونحو ذلك، مما يبين أن المتصف بذلك

منتقص معيب كسائر الجمادات، وأن هذه الصفات لا تسلب

إلا عن ناقص معيب.

وأما رب الخلق الذي هو أكمل من كل موجود، فهو أحق الموجودات


بصفات الكمال، وأنه لا يستوي المتصف بصفات الكمال والذي لا يتصف

بها، وهو يذكر أن الجمادات في العادة لا تقبل الاتصاف بهذه الصفات)


وهذا ما دلت عليه النصوص الصريحة, والعقول الصحيحة، وما استقر في

الفطر من أن الرب الخالق المستحق للعبادة وحده، يجب أن يتصف بكل

كمال على أتم وجوهه، وأن يتنزه عن كل نقص وعيب يمكن

أن يتصوره العقل

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات