صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-29-2022, 07:10 PM
حور العين حور العين متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,981
افتراضي درس اليوم 5571

من:إدارة بيت عطاء الخير
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

درس اليوم


معاني الحج (05)

ومن معاني الحج السامية ودروسه العميقة - أيها المسلمون- أن الأمة على
مختلف أجناسها وتعدد ديارها وأوطانها وكثرة شعوبها ووفرة قبائلها
واختلاف أشكالهم وألوانهم ولغاتهم لا رابطة تربطهم إلا رابطة الأخوة
الإسلامية ولا نسب يجمعهم إلا نسب الدين فمتى تمسكوا به وكانوا به إخواناً
متحابين فهم قوة لا تمثلها قوة ومتى ابتعدوا عنه أو تشبثوا بغيره من روابط
الجاهلية أو عرى الدنيا الفانية لم يزدادوا إلا اختلافاً وافتراقاً ولن يلقوا
إلا ذلاً وضعفاً ومهانة ومقتاً، ولهذا لما كانت قريش في الجاهلية لا تتجاوز
حدود الحرم في حجها ولا تقف مع الناس في عرفة استكباراً واستنكافاً جاء
كتاب الله ليقول لهم ﴿ ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ ﴾، ويبن فيه
أن المسجد الحرام للناس جميعاً ﴿ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ ﴾ [الحج: 25]،
ثم رسخ الحبيب صلوات الله وسلامه عليه ذلك في خطبته في عرفة حيث قال
(إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم
هذا، إلا كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدمي موضوع ودماء الجاهلية
موضوعة).

ومن معاني الحج العظيمة - أيها المسلمون – وجوب تعظيم الشعائر
والحرمات ﴿ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ ﴾
[الحج: 30]، ﴿ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴾ [
الحج: 32]،

فتعظيم الشعائر والحرمات من تقوى القلوب وخشيتها لخالقها ومولاها وكلما
خلا قلب من ذلك كان أبعد ما يكون من تعظيم حرمات الله والوقوف عند
حدوده، ولهذا كان خير زاد يحمله الحاج وأعظمه وأكمله زاد الخشية
والتقوى، قال جلا وعلا
﴿ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَاأُولِي الْأَلْبَابِ ﴾ [البقرة: 197]،
ولباس البياض يشعر بوجوب نقاء القلب والفكر والعقل من أي علل
وأمراض وسلامة الجوارح من كل ما يغضب المولى جلا وعلا.


أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات