صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-02-2023, 09:23 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,842
افتراضي درس اليوم 5968

من:إدارة بيت عطاء الخير
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

درس اليوم

سيل المواعظ



مما ذكره الباري سبحانه في كتابه الكريم عن هذه الأمة قولُهُ تعالى:

﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ

عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ﴾ [آل عمران: 110]، ومن هذا المنطلق يحرص

الإنسان المسلم - رجلًا كان أو امرأة - على بذل النصيحة، والأمر بالمعروف،

والنهي عن المنكر، ويأتي هنا ما تُسمى بالموعظة، وقد عرَّفها البيضاوي

بأنها: الخطابات المقنعة، والعِبر النافعة[1]، وعرَّفها ابن القيم بأنها:

الأمر والنهي المقرون بالترغيب والترهيب[2]، فكانت الدعوة إلى الله

عن طريق الترغيب والترهيب وإقناع الناس.



وقد كنا في السابق نشُدُّ الرِّحال من قطع المسافات لحضور درس

في مسجد ما أو مركز ما، أو حضور محاضرة لعالم أو شيخ، ونخرج من

هذه المحاضرة في تأثر كبير للموعظة المذكورة فيها، مما قد يكون نقطة

تحول للمرء في مسيرة حياته، ووسيلة للرجوع والإنابة إلى الله تعالى،

ويحصل عندنا التشوق الكبير لرؤية هذا العالم مرة أخرى؛ لنستفيدَ من سَمْتِهِ

وعلمه، وكنا ندَّخر الأموال من المصروف اليومي لشراء الشريط لذلك

الشيخ الداعية المؤثر، أما الآن مع توفر وسائل التقنية الحديثة من القنوات

الفضائية إلى الأجهزة الذكية، ووجود مواقع التواصل الاجتماعي - أصبحت

الموعظة تمر علينا بشكل كبير بهيئة السيل من كل اتجاه وصَوبٍ، ويدور

المقطع الوعظي على الملايين من الناس في لحظات وجيزة؛ مما أفقدها

قيمتها وتأثيرها، وجعل الناس يقومون بتمريرها للآخرين دون متابعة أو

تمحيص، مما يتوجب على المختصين في مجال الدعوة النظر في المسألة،

والبحث عن وسيلة، تقود الناس إلى التزام شرع الله، واختيار الزمان

المناسب لذلك، وعدم إكثار رسائل الوعظ على الناس اقتداء بالسلف الصالح

في تخوُّل الناس بالموعظة؛ فقد جاء في "صحيح البخاري"

عن ابن مسعود قال: « كان النبي صلى الله عليه وسلم يتخوَّلنا بالموعظة

في الأيام كراهةَ السآمة علينا ».



وكذلك نشر الجديد في الوعظ والتذكير، ومواكبة التطورات في العصر،

وإعداد المادة المؤثرة حول المواضيع ذات الحساسية والمهمة في المجتمع،

وبالأخص الفئة التي يقصدها الواعظ في وعظه ونصحه، وأن تكون

الموعظة مناسبة لفهمهم وإدراكهم؛ فعن أبي الطفيل عامر بن واثلة قال:

سمعتُ عليًّا يقول: « حدِّثوا الناس بما يعرفون؛ أتحبون أن يُكذَّب الله

ورسوله؟ »، وعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال:

« ما أنتَ بمُحَدِّث قومًا حديثًا لا تَبلُغُه عقُولهم، إلا كان لبعضهم فِتْنة »؛

[أخرجه مسلم]، وأن يتضمن هذا الوعظ اختيارَ أرق الجُمَل والتعبيرات،

وألطف العبارات، في مخاطبة الآخرين؛ امتثالًا لقول الباري تعالى:

﴿ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا ﴾ [البقرة: 83]، هذه عبارات مختصرة،

أسأل الله العلي القدير أن تجد طريقها إلى قلوب الداعين إلى الله.



[1] تفسير البيضاوي، عبدالله بن أبي القاسم عمر بن محمد بن أبي الحسن

علي البيضاوي الشيرازي الشافعي، 3/ 426، دار الفكر، بيروت.



[2] التفسير القيم للإمام ابن القيم، جمع محمد أويس الندوي، تحقيق:

محمد حامد الفقي، ص: 344، ط 1398هـ/ 1978م، دار الكتب العلمية،

بيروت.

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات