صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-19-2019, 11:47 AM
حور العين حور العين متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,590
افتراضي خطبتى الجمعة من المسجد الحرام بعنوان :التحذير مِن مُشاقَّة الله ورسولِه صلى الله عليه وسلم

خُطَبّ الحرمين الشريفين
خطبتى الجمعة من المسجد الحرام
مع الشكر للموقع الرسمى للحرمين الشريفين


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ألقى فضيلة الشيخ أسامة بن عبد الله خياط - حفظه الله - خطبة الجمعة بعنوان:

التحذير مِن مُشاقَّة الله ورسولِه صلى الله عليه وسلم ،


والتي تحدَّث فيها عن منَّة الله تعالى على عبادِه المُؤمنين بأن حالَ بينهم

وبين أن يكونُوا مِن الأخسَرين أعمالًا، مُحذِّرًا مِن سُلوك سبيلِ مُشاقَّة الله تعالى ورسولِه

- عليه الصلاة والسلام -، ومُبيِّنًا عاقبةَ ذلك في الدنيا والآخرة.



الخطبة الأولى



الحمدُ لله الوليِّ الحميد، الفعَّال لما يُريد، أحمدُه - سبحانه - وأشكُرُه على

تتابُع آلائِه وأسألُه مِنها المزيد، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له

الخالِقُ البارِئُ المُصوِّرُ المُبدِئُ المُعيد، وأشهدُ أنَّ سيِّدنا ونبيَّنا مُحمدًا عبدُ

الله ورسولُه يُبشِّرُ المُؤمنين بالأجر والفضل الكبير، ويُنذِرُ الكافرين

بالنَّكال والعذابِ الشديد، اللهم صلِّ وسلِّم على عبدِك ورسولِك مُحمدٍ،

وعلى آلهِ وصحبِه ذوي التُّقَى والحِجَى والرأي السَّديد.



أما بعد:



فاتَّقُوا الله - عباد الله -،

{ وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ

وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ }

[البقرة: 281].



عباد الله:

إنَّ مما منَّ الله به على أُولِي الألبابِ مِن عباده، وما اختصَّ به أُولِي

النُّهَى مِن خلقِه أن جعلَ لهم مِن كمال العقل وحياةِ القلب، وصفاء النَّفس،

وصوابِ الرأي، وسداد المسلَك، واستِقامة النَّهج، وتمامِ الخشيَةِ مِنه،

ودوامِ التعظيمِ له، وشدَّة الحِرصِ على أسبابِ رِضوانِه ومُوجِباتِ

رحمتِه وغُفرانِه، ووسائلِ تأيِيده وعَونِه وتوفيقِه المُوصِلَة إلى حُسن ثوابِه

ونُزولِ رفيعِ جِنانِه، جعلَ لهم مِن كل ذلك ما يحُولُ بينهم

وبين أن يكونوا مِن الأخسَرين أعمالًا

{ الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا }

[الكهف: 104].



فتراهم أبدًا في منجَاةٍ مِن العِثار، وسلامةٍ مِن التَّباب - يعني: الهلاك -،

وحفظٍ مِن التردِّي في وَهدَة الضَّلال المُفضِي إلى سُوء المآل وعِظَم الخُسران؛

ذلك أنَّ أظهرَ ما يُوصَفُون به أنَّهم مُطيعُون لله ولرسولِه –

صلى الله عليه وسلم -، تلك الطاعة التي تحمِلُهم على النَّأْيِ عن كل ما

يُعكِّرُ على هذه الطاعة، أو يُؤثِّرُ عليها أدنَى تأثِير، أو يُوهِّنُ عُراها،

أو ينتَقِصُ مِن شأنِها، أو يُضعِفُ مِن درجَتِها.



وإنَّ أشدَّ ما يحذَرُه أُولُو الألبابِ على أنفسِهم، وأعظمَ ما يحرِصُون على

تنكُّبِه واجتِنابِ سبيلِه المُشاقَّةُ لله وللرسولِ - صلى الله عليه وسلم -،

وهي المُخالفةُ والمُعانَدةُ والعِصيانُ لهما، حتى يصِيرَ المُشاقُّون لهما

- كما قال الإمامُ الحافظُ ابنُ كثيرٍ - رحمه الله -:

يصِيرُون كأنَّهم سارُوا في شِقٍّ، وتركُوا الشرعَ والإيمانَ وأتباعَه في شِقٍّ .



وقد جاء الحديثُ الضَّافِي عن هذه المُشاقَّة وعن سُوء عاقبتِها

في قولِ ربِّنا - سبحانه -:

{ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِقِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللَّهَ

شَدِيدُ الْعِقَابِ }

[الأنفال: 13]،

وفي قولِه - عزَّ اسمُه -:

{ وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ

الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا }

[النساء: 115].



فهذه المُشاقَّةُ لله وللرسولِ التي هي شأنُ الكافرين المُكذِّبين بآياتِ الله –

عزَّ وجل - ورُسُله مُنافيةٌ أشدَّ المُنافاةِ للطاعة لهما، وهي المُتَّصِفُ بها

أُولُو الألبابِ مِن عبادِه، والصفوةُ مِن خلقِه. فلا عجَبَ أن كانت العقوبةُ الشديدةُ

المُرعِبةُ المُرهِبةُ التي يقَضُّ لها مضجَعُ كلِّ ذي حِسٍّ مُرهَف،

وقلبٍ حيٍّ، وعقلٍ سديدٍ، لا عجَبَ أن كانت هذه العقوبةُ مُرصَدةً لمَن شاقَّ

الله ورسولَه؛ نكالًا مِن الله، وجزاءً وِفاقًا ينتظرُ كلَّ مُجترِئٍ على ربِّه،

وكلَّ مُتعدٍّ لحُدودِه، لا يرجُو له - سبحانه - وقارًا، ولا يُصيخُ سمعَه للنُّذُر،

ولا يتَّعِظُ بالمَثُلات، ولا يكونُ له فيمَن أسخَطَ اللهَ واتَّبَعَ هواه فعاجَلَه الله

بالنَّكال والعذابِ الشديد، لا يكونُ له في ذلك عِبرةٌ مُوقِظة، ولا عِظةٌ مُستنقِذة.



وقد توعَّدَ - سبحانه - المُشاقِّين له ولرسولِه - صلى الله عليه وسلم –

بأشدِّ العقابِ في الدنيا، وبأسوأ المصيرِ في الآخرة؛ أما في الدنيا فإنَّ

الله تعالى جعلَ مَن سلَكَ طريقَ المُشاقَّة لله ولرسولِه أن يُحسِّنَها

ويُزيِّنَها في نفسِه؛ استِدراجًا مِنه - عزَّ وجل -، كما قال - سبحانه -:

{ فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ }

[القلم: 44]،

وكما قال - عزَّ وجل -:

{ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ }

[الصف: 5]،

وكما قال - سبحانه -:

{ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ }

[الأنعام: 110].



وأما في الآخرة فيُدخِلُه نارَ جهنَّم يصطَلِي بحرِّها، ويُقاسِي عذابَها؛ لأنّ

َ مَن خرجَ عن الهُدى لم يكُن له طريقٌ إلا إلى النَّار يوم القِيامة، كما قال تعالى:

{ احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ }

[الصافات: 22]،

وقال - عزَّ مِن قائل -:

{ وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفًا }

[الكهف: 53].



عباد الله:

إنَّ مِن أظهَر ما تكون به السلامةُ مِن سُلوك سبيلِ المُشاقَّة لله

ولرسولِه - صلى الله عليه وسلم -: تعظيمَ الله تعالى وكمالَ الخشيَةِ

مِنه الناشِئة مِن العلم بعظيمِ قُدرتِه، وشدَّة بأسِه، وأليمِ عِقابِه،

كما تكونُ السلامةُ مِنه أيضًا بإسلام الوجهِ له - سبحانه -،

وبالتسليمِ لأمرِه ونَهيِه، والإذعانِ لشَرعِه، وتحكيمِه في عِبادِه.



ويُعينُ على ذلك كلِّه أعظمَ معُونةٍ: طاعةُ رسولِه - صلى الله عليه وسلم –

في الجليلِ واليسير، كما قال - سبحانه -:

{ قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ

مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ }

[النور: 54].



فقد ضمِنَ ربُّنا - تقدَّسَت أسماؤُه وصِفاتُه - لمَن أطاعَ رسولَه

- صلى الله عليه وسلم - ضمِنَ له الهدايةَ التي تحجُزُ صاحِبَها،

وتقِفُ سدًّا منيعًا بينَه وبين المُشاقَّة لله وللرسولِ - صلى الله عليه وسلم -.



وهذه الهدايةُ - يا عباد الله - هي ثَمرةُ الاستِجابةِ لله وللرسولِ التي أمَر

َ الله بها المُؤمنين، فقال - عزَّ مِن قائِل -:

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ

وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ }

[الأنفال: 24]،

وهي الاستِجابةُ التي أوضَحَها رسولُ الهُدى - صلواتُ الله وسلامُه عليه - بقولِه:

( إذا أمَرتُكُم بأمرٍ فأْتُوا مِنه ما استَطعتُم، وما نهَيتُكُم عنه فاجتَنِبُوه )؛

أخرجه الشيخان في صحيحيهما مِن حديثِ أبي هُريرة - رضي الله عنه -.



وهذا مِنه - عليه الصلاة والسلام - بمثَابَةِ البيانِ لقولِه - سبحانه -:

{ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ

شَدِيدُ الْعِقَابِ }

[الحشر: 7].



ألا فاتَّقُوا اللهَ - عباد الله -، وحذارِ مِن سُلوكِ سبيلِ المُشاقَّة لله

والرسولِ حذار؛ فإنَّ مآلَ ذلك البَوارُ والهلاكُ والخسارُ،

ودخُولُ النَّار، عِياذًا بالله مِن ذلك.

نفَعَني الله وإياكم بهَدي كتابه، وبسنَّة نبيِّه - صلى الله عليه وسلم -،

أقولُ قَولي هذا، وأستغفِرُ اللهَ العظيمَ الجليلَ لي ولكم ولكافَّة المُسلمين مِن كل

ذنبٍ، إنَّه كان غفَّارًا.



الخطبة الثانية



الحمدُ لله الهادِي إلى صراطٍ مُستقيم، أحمدُه - سبحانه -

على خيرِه السابِغِ وفضلِه العَمِيم، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له

ذُو الرحمةِ الواسِعة والفضلِ العظيم، وأشهدُ أنَّ سيِّدنا ونبيَّنا مُحمدًا

عبدُ الله ورسولُه صاحبُ الخُلُق الراشِد والنَّهج القَويم، اللهم صلِّ وسلِّم

على عبدِك ورسولِك مُحمدٍ، وعلى آلِه وصحبِه ذوِي البِرِّ والتُّقَى والخُلُق الكريم.



أما بعد .. فيا عباد الله:



إنَّ في قولِ ربِّنا - سبحانه -:

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ }

[الأنفال: 24]

الآية، فيها مِن شريفِ المعانِي، وبديعِ الفوائِد، وجميلِ التوجيهِ،

وغُرَر النصائِح ما أفصَحَ عن بعضِه أهلُ العلم بالتفسير،

مِنهم: العلامةُ عبدُ الرحمن السعديُّ - رحمه الله -؛ إذ قال:

يأمُرُ تعالى عِبادَه المُؤمنين بما يَقتَضِيه الإيمانُ مِنهم، وهو الاستِجابةُ

لله وللرسولِ - عليه الصلاة والسلام -، والمُرادُ بها - أي:

بالاستِجابة - الانقِيادُ لما أمَرَا به، والمُبادرةُ إلى ذلك، والدعوةُ إليه، والاجتِنابُ لِما

نَهَيَا عنه، والانكِفافُ عنه.



وقولُه:

{ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ }

وصفٌ مُلازِمٌ لكلِّ ما دعَا الله ورسولُه إليه، وبيانٌ لفائدتِه وحكمتِه؛ فإنَّ

حياةَ القلبِ والرُّوح بعبوديَّةِ الله تعالى، ولُزومِ طاعتِه وطاعةِ رسولِه –

صلى الله عليه وسلم - على الدَّوام.



ثم حذَّرَ عن عدمِ الاستِجابةِ لله وللرسولِ - صلى الله عليه وسلم - فقال:

{ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ }

فإيَّاكُم أن ترُدُّوا أمرَ الله أولَ ما يأتِيكُم، فيُحال بينَكم وبينَه إذا أردتُمُوه

بعد ذلك، وتختلِفَ قُلوبُكم؛ فإنَّ الله يحُولُ بين المرءِ وقلبِه،

يُقلِّبُ القلوبَ حيث شاء، ويُصرِّفُها أنَّى شاء.



فليُكثِرُ العبدُ مِن قولِ:

يا مُقلِّبَ القُلوبِ ثبِّت قلبِي على دينِك، يا مُصرِّفَ القُلوبِ اصرِف قَلبِي

إلى طاعتِك اهـ.



فاتَّقُوا الله - عباد الله -، وكُونُوا مِن المُستَجِيبين لله وللرسولِ

- صلى الله عليه وسلم -؛ فإنَّها الحصانةُ مِن التردِّي في وَهدةِ المُشاقَّةِ لهما.



وصلُّوا وسلِّموا على خَيرِ خلقِ الله؛ فقد أُمِرتُم بذلك في كتابِ الله؛ حيث

قال الله - سبحانه -:

{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ

وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }

[الأحزاب: 56].



اللهم صلِّ على مُحمدٍ وعلى آل مُحمدٍ، كما صلَّيتَ على إبراهيم

وعلى آل إبراهيم، إنَّك حميدٌ مجيد، اللهم بارِك على مُحمدٍ وعلى آل مُحمدٍ،

كما بارَكتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنَّك حميدٌ مجيد.



وارضَ اللهم عن خُلفائه الأربعة: أبي بكرٍ، وعُمر، وعُثمان، وعليٍّ،

وعن سائِرِ الآلِ والصحابةِ والتابعين، ومَن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين،

وعنَّا معهم بعفوِك وكرمِك وإحسانِك يا خَيرَ مَن تجاوزَ وعفَا.



اللهم أعِزَّ الإسلامَ والمسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلامَ والمسلمين،

اللهم أعِزَّ الإسلامَ والمسلمين، واحمِ حَوزةَ الدين، ودمِّر أعداءَ الدين،

وسائِرَ الطُّغاة والمُفسِدين، وألِّف بين قلوب المسلمين، ووحِّد صفوفَهم،

وأصلِح قادَتَهم، واجمَع كلمَتَهم على الحقِّ يا ربَّ العالمين.



اللهم انصُر دينَك وكتابَك، وسنَّةَ نبيِّك مُحمدٍ - صلى الله عليه وسلم -،

وعبادَك المؤمنين المجاهدين الصادقين يا ربَّ العالمين.



اللهم آمِنَّا في أوطاننا، وأصلِح أئمَّتنا وولاةَ أمورنا، وأيِّد بالحقِّ إمامَنا

ووليَّ أمرِنا خادمَ الحرمَين الشريفَين، ووفِّقه ووليَّ عهدِه إلى ما فيه

خَيرُ الإسلام والمُسلمين، وإلى ما فيه صلاحُ العِباد والبِلاد يا مَن إليه المرجِعُ يوم المعاد.



اللهم آتِ نُفوسَنا تقوَاها، وزكِّها أنت خَيرُ مَن زكَّاها.



اللهم أصلِح لنا دينَنَا الذي هو عِصمةُ أمرنا، وأصلِح لنا دنيانا التي فيها معاشُنا،

وأصلِح لنا آخرتَنا التي إليها معادُنا، واجعَل الحياةَ زيادةً

لنا في كل خيرٍ، والموتَ راحةً لنا من كل شرٍّ.



اللهم إنا نسألُك فعلَ الخيرات، وتركَ المُنكَرات، وحُبَّ المساكين،

وأن تغفِرَ لنا وترحمَنا، وإذا أردتَّ بقومٍ فتنةً فاقبِضنا إليك غيرَ مفتُونين.

اللهم إنا نعوذُ بك مِن زوالِ نعمتِك، وتحوُّل عافيتِك، وفُجاءة نقمتِك،

وجميعِ سخَطِك. اللهم أحسِن عاقبَتَنا في الأمور كلِّها،

وأجِرنا من خِزي الدنيا وعذاب الآخرة.



اللهم اشفِ مرضانا، وارحَم موتانا، وبلِّغنا فيما يُرضِيك

آمالَنا، واختِم بالباقِيات الصالِحات أعمالَنا.



اللهم اكفِنا أعداءَك وأعداءَنا بما شِئتَ يا ربَّ العالمين،

اللهم اكفِنا أعداءَك وأعداءَنا بما شِئتَ يا ربَّ العالمين،

اللهم اكفِنا أعداءَك وأعداءَنا بما شِئتَ يا ربَّ العالمين،

اللهم إنا نجعلُك في نُحورِ أعدائِك وأعدائِنا، ونعوذُ بك مِن شُرورهم،

اللهم إنا نجعلُك في نُحورِهم، ونعوذُ بك مِن شُرورهم،

اللهم إنا نجعلُك في نُحورِهم، ونعوذُ بك مِن شُرورهم.



اللهم اكتُب أجرَ الشَّهادة لمَن قُتِل مِن جُنودِنا على الثُّغور وعلى الحُدود،

اللهم اكتُب لهم أجرَ الشَّهادة، وارفَع درجاتهم في عليِّين،

واغفِر لهم في المهديِّين، وألحِقهم بصالِح سلَف المُؤمنين،

واغفِر لنا ولهم أجمعين يا ربَّ العالمين.



اللهم احفَظ هذه البلاد السعودية، احفَظها بحِفظِك، واكلأها بكلاءَتك،

ورُدَّ عنها كَيدَ الكائِدين الحاقِدين الحاسِدين، اللهم رُدَّ عن هذه الديار

السعودية كَيدَ الكائِدين، وحسَدَ الحاسِدين، وحِقدَ الحاقِدين،

اللهم احفَظ هذه الديار السعودية وسائِرَ ديار الإسلام مِن حِقدِ الحاقِدين،

وكَيدِ الكائِدين، وحسَد الحاسِدين يا ربَّ العالمين.




{ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ }

[الأعراف: 23].



{ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ }

[البقرة: 201].



وصلَّى الله وسلَّم على عبدِه ورسولِه نبيِّنا مُحمدٍ،

وعلى آلِهِ وصحبِه أجمعين، والحمدُ لله ربِّ العالمين.


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات