صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-30-2021, 04:32 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,934
افتراضي الشاب ح م ج


من الأخت / الملكة نور

الشاب ح م ج




يروي هذا الشاب قصته فيقول:

كنت أعمل سائقاً للمسافات الطويلة وكان خط سيري ما بين جدة – المدينة
وبالعكس… وبالجهد والكفاح استطعت -بفضل الله- أن أشتري سيارة
أعمل عليها وكان العمل يشتد في مواسم رمضان والحج وفي عطلة
الربيع… وأنا لا أستطيع أن أواصل الليل بالنهار لأني كنت أحلم بالحياة
الوردية -كما يقولون- مما أدى بي إلى استعمال الحبوب المنبهة فأصبحت
أواصل السهر والسفر من ثلاثة أيام إلى خمسة أيام دون نوم.

بقيتُ على هذا الحال ما يقرب من سنتين جمعت خلالهما مبلغًا كبيراً…
وذات يوم فكرت في الراحة فصممت على أن تكون هذه الراحة آخر ]رد[
وبعدها أرتاح من هذا العناء… وكانت إرادة الله فوق كل شيء… ركب
المسافرون السيارة وخرجنا من مدينة جدة وقطعت مسافة لا بأس بها
وإذا بي أفاجأ بسيارة تمر من جواري تسير بسرعة جنونية أحسست
بداخلي بأن أمراً ما سوف يحدث… وبالفعل فما هي إلا لحظات حتى رأيت
السيارة المذكور وهي تتقلب أماي… ومع تقلبها كنت أرى أشلاء
السائق وجثته تتقطع وتتطاير في الهواء.

هالني المنظر… فلقد مرّت بي حوادث كثيرة ولكن الذي رأيت كان فوق
تصوري… وجُمتُ للحظات… أفقت بعدها على صوت بعض المسافرين
وهو يرددون: لا حول ولا قوة إلا بالله… إنا لله وإنا إليه راجعون…

قلت في نفسي: كيف لو كنت مكان هذا الشاب… كيف أقابل ربي…
بلا صلاة ولا عبادة ولا خوف من الله… أحسستُ برعدة شديدة
في جسمي ثم لم أستطع قيادة السيارة إلا بعد ثلاث ساعات… بعدها
أوصلت الركاب إلى المدينة وعدتُ إلى جدة… وفي الطريق أديت صلاة
المغرب والعشاء وكانتا أول صلاتين أصليهما في حياتي.

دخلت إلى منزلي… وقابلتني زوجتي… فرأتْ تغيراً واضحاً وجلياً في
هيئتي ظنتْ بأني مريض فصرخت في وجهي: (ألم أقل لك اترك هذه
الحبوب… حبوب البلاء إنك لن تدعها حتى يقصف الله عمرك فتذهب إلى
النار…) كانت هذه الكلمات بمثابة صفعات وجهتْها لي زوجتي فقلت لها:
أعاهد الله أنني لن أستعمل هذا الخبيث… وبشرتها بأني صليت المغرب
والعشاء وأني تبت إلى الله وأجهشتُ بالبكاء… بكيتُ بكاءً مرّاً وشديداً.

أيقنت زوجتي أني صادق فيما أقول فما كان منها إلا أن انخطرت
تبكي قبلي فرحة بتوبتي ورجوعي إلى الحق.

في تلك الليلة لم أتناول عشائي… نمت وأنا خائف من الموت وما يليه…
فرأيت فيما يرى النائم أن أملك قصوراً وشركات وسيارات وملايين
الريالات… وفجأة… وجدت نفسي بين القبور أنتقل من حفرة إلى حفرة
أبحث عن ذلك الشاب المقطع فلم أجده… فأحسست بضربة شديدة
على رأسي… أفقت بعدها لأجد نفسي على فراشي… تنفست الصعداء
وكان الوقت قد جاوز منتصف الليل… قمت وتوضأت وصليت حتى بزغ
الفجـر… فخرجت من البيت إلى المسجد ومنذ ذلك اليوم وأنا -ولله الحمد-
ملتزم ببيوت الله لا أفارقها وأصبحتُ حريصاً على حضور الندوات
والدروس التي تقام في المساجد وأحمد الله أن هداني إلى طريق
السعادة الحقيقية والحياة الحقة.


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات