صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-20-2015, 04:27 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,597
افتراضي درس اليوم 04.09.1436


إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم
[ صفات الله الواردة في الكتاب والسنة
- الخداع لمن خادعه ]


الخداعُ صفةٌ من صفات الله عزَّ وجلَّ الفعليَّة الخبريَّة الثابتة بالكتاب

العزيز، ولكنه لا يوصف بها على سبيل الإطلاق، إنما يوصف بها

حين تكون مَدْحاً.
· الدليل:

قول الله تعالى:

{ إِنَّ الـمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ }

[النساء:142].

قال ابن القيم بعد أنْ ذكر آيات في صفة (الكيد) و(المكر):

(قيل: إنَّ تسمية ذلك مكراً وكيداً واستهزاءً وخداعاً من باب الاستعارة

ومجاز المقابلة؛ نحو: وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا، ونحو قولـه: فَمَنِ اعْتَدَى

عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ، وقيل -وهو أصوب-: بل

تسميته بذلك حقيقة على بابه؛ فإنَّ المكر إيصال الشيء إلى الغير

بطريق خفي، وكذلك الكيد والمخادعة..)


قلت: قولـه عن القول الثاني: (وهو أصوب): قد يوهم أنَّ الأول صواب،

والحق أنَّ القول الأول مخالف لطريقة السلف في الصفات .

وقال الشيخ عبد العزيز بن بار معقباً على الحافظ ابن حجر

لَمَّا تأوَّل صفةً من صفات الله:

(هذا خطأ لا يليق من الشارح، والصواب إثبات وصف الله بذلك حقيقة

على الوجه اللائق به سبحانه كسائر الصفات، وهو سبحانه يجازي العامل

بمثل عمله، فمن مَكَرَ؛ مَكَرَ الله به، ومن خادع؛ خادعه، وهكذا من أوعى؛

أوعى الله عليه، وهذا قول أهل السنة والجماعة؛ فالزمه؛ تفز بالنجاة

والسلامة، والله الموفق) .


وسئل الشيخ العثيمين: هل يوصف الله بالخيانة والخداع

كما قال الله تعالى:

{ يُخَادِعُونَ اللهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ }
فأجاب بقولـه:

أما الخيانة؛ فلا يوصف الله بها أبداً؛ لأنها ذمٌّ بكل حال؛ إذ إنها مكر في

موضع الائتمان، وهو مذموم؛ قال الله تعالى:

{ وَإِنْ يُرِيدُوا خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُوا اللهَ مِنْ قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ }

[الأنفال: 71]،

ولم يقل: فخانهم.

وأما الخداع؛ فهو كالمكر، يوصف الله تعالى به حين يكون مدحاً،

ولا يوصف به على سبيل الإطــلاق؛ قال الله تعالى:

{ إِنَّ الـمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللهَ وَهُوَ خَادِعُهُـمْ }

[النساء: 142]).

وانظر كلام ابن جرير الطبري في صفة (الاستهزاء)؛

فإنه مهم، وكلام الشيخ محمد بن إبراهيم في (الملل)

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك

على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات