صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-06-2015, 03:43 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,597
افتراضي درس اليوم 20.08.1436


إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم
[ صفات الله الواردة في الكتاب والسنة
- الحجْزَة وَالحَقْو ]


صفتان ذاتيَّتان خبريَّتان ثابتتان بالسنة الصحيحة.

· الدليل:

1- حديث:

( إنَّ الرحم شَجْنَةٌ آخذةٌ بحُجزة الرحمن؛ يصل من وصلها،

ويقطع من قطعها ) .


2- حديث أبي هريرة رضي الله عنه:

( خلق الله الخلق، فلما فرغ منه؛ قامت الرحم، فأخذت بحقو

الرحمن، فقال: مه!قالت: هذا مقام العائذ بك من القطيعة...).


والحقو والحُجْزة: موضع عقد الإزار وشده.

قال الحافظ أبو موسى المديني: وفي الحديث:

( إنَّ الرحم أخذت بحجزة الرحمن )

- ثم ذكر تفسيرين للحديث- ثم قال: وإجراؤه على ظاهره أولى .

وقال القاضي أبو يعلى:

اعلم أنه غير ممتنع حمل هذا الخبر على ظاهره، وأنَّ (الحقو)

و (الحجزة) صفة ذات).


وقال الشيخ عبد الله الغنيمان ناقلاً من (نقض التأسيس) لشيخ الإسلام،

ومن (إبطال التأويلات) لأبي يعلى الفراء، ومعلقاً: قال شيخ الإسلام رحمه

الله في رده على الرازي في زعمه أنَّ هذا الحديث: (يعني:

حديث أبي هريرة المتقدم) يجب تأويله:


قــال:
فيـقال له: بل هذا من الأخبار التي يقرها من يقر نظيره، والنِّزاع

فيه كالنِّزاع في نظيره؛ فدعواك أنه لابدَّ فيه من التأويل بلا حجة تخصه؛

لا تصح.

وقال: وهذا الحديث في الجملة من أحاديث الصفات، التي نص الأئمة على

أنه يمر كما جاء، وردوا على من نفى موجبه، وما ذكره الخطابي وغيره

أنَّ هذا الحديث مما يتأول بالاتفاق؛ فهذا بحسب علمه، حيث لم يبلغه فيه

عن أحد من العلماء أنه جعله من أحاديث الصفات التي تمر كما جاءت.

قال ابن حامد: ومما يجب التصديق به: أنَّ لله حَقْواً.

قال المروزي: قرأت على أبي عبد الله كتاباً،

فَمَرَّ فيه ذكر حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم:

( إنَّ الله خلق الرحم، حتى إذا فرغ منها؛ أخذت بحقو الرحمن ).

فرفع المحدث رأسه، وقال: أخاف أنْ تكون كفرت. قال أبو عبد الله:

هذا جهمي.

وقال أبو طالب:
سمعت أبا عبد الله يسأل عن حديث هشام بن عمار؛ أنه

قرئ عليه حديث الرحم:

( تجيء يوم القيامة فتعلق بالرحمن تعالى... )،

فقال: أخاف أنْ تكون قد كفرت. فقال: هذا شامي؛ ما له ولهذا؟ قلت: فما

تقول؟ قال: يمضي كل حديث على ما جاء.

وقال القاضي أبو يعلى:

اعلم أنه غير ممتنع حمل هذا الخبر على ظاهره، وأنَّ (الحقو) و

(الحجزة) صفة ذات، لا على وجه الجارحة والبعض، وأنَّ الرحم آخذة

بها، لا على وجه الاتصال والمماسة، بل نطلق ذلك تسمية كما أطلقها

الشرع، وقد ذكر شيخنا أبو عبد الله - رحمه الله - هذا الحديث في كتابه،

وأخذ بظاهره، وهو ظاهر كلام أحمد.

قلت: قولـه: (لا على وجه الجارحة والبعض)، وقولـه: (لا على وجه

الاتصال والمماسة)؛
قول غير سديد، وهو من أقوال أهل البدع التي

أفسدت عقولَ كثير من الناس؛ فمثل هذا الكلام المجمل لا يجوز نفيه

مطلقاً، ولا إثباته مطلقاً؛ لأنه يحتمل حقًّا وباطلاً، فلابدَّ من التفصيل في

ذلك، والإعراض عنه أولى؛ لأنَّ كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم خال

منه، وليس هو بحاجة إليه؛ فهو واضح، وليس ظاهر هذا الحديث أنَّ لله

إزاراً ورداءً من جنس الأزر والأردية التي يلبسها الناس، مما يصنع من

الجلود والكتان والقطن وغيره، بل هذا الحديث نص في نفي هذا المعنى

الفاسد؛ فإنه لو قيل عن بعض العباد: إنَّ العظمة إزاره والكبرياء رداؤه؛

لكان إخباره بذلك عن العظمة والكبرياء اللذين ليسا من جنس ما يُلْبَسُ

من الثياب.

فإذا كان هذا المعنى الفاسد لا يظهر من وصف المخلوق؛ لأنَّ تركيب اللفظ

يمنع ذلك، وبين المعنى المراد؛ فكيف يدعى أنَّ هذا المعنى ظاهر اللفظ في

حق الله تعالى، فإنَّ كل من يفهم الخطاب ويعرف اللغة؛ يعلم أنَّ الرسول

صلى الله عليه وسلم لم يخبر عن ربه بلبس الأكسية والثياب، ولا أحد

ممن يفهم الخطاب يدعي في قولـه صلى الله عليه وسلم في خالد

بن الوليد:

( إنه سيف الله )؛

أنَّ خالداً حديد، ولا في قولـه صلى الله عليه وسلم في الفرس:

( إنا وجدناه بحراً )؛

أنَّ ظاهره أنَّ الفرس ماء كثير ونحو ذلك.

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك

على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات