صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-15-2010, 11:44 AM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي الحلقة السادسة و الخمسون

الحلقة السادسة و الخمسون

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الحمد لله المتعالى عن الأنداد المتقدس عن الأضداد

المنزه عن الأولاد المطلع على سر القلب و ضمير الفؤاد
الذى من على العلماء بمعرفته و نور قلوبهم ببدائع حكمته
و جعلهم ورثة انبيائه و صفوته فهم أداء الخليفة
و العارفون بعلم الحقيقة أمتدحهم فى كتابه تفضلا منه و كرما
فقال جل من قائل سبحانه

( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ‏ )


هو الذى يرشد عبده و يهديه و إذا مرض فهو يشفيه و إذا ضعف فهو يقويه
و هو إلذى يطعمه و يسقيه و يحفظه من الهلاك و يحميه
و يحرسه بالطعام و الشراب عما يُرديه
فسبحانه من عالم فى تدبيره و مُبدع فى خلقه و تصويره
عدل بين خلقه بالصحة و الأسقام
واذا شاء وهب العافية و كشف الضر و الألأم و أنزل الداء و الدواء و قدر الحمام
أحمده على مننه الجسام و أشكره على نعمة الاسلام
و أشهد أن لا إلَه إلا الله وحده لا شريك له الكريم الديان
و أشهد أن سيدنا محمد عبده و رسوله المختار
من ولد عدنان المرسل بواضح البيان المبعوث بأعظم شأن و أفصح لسان
صلى الله عليه و على آله صلاة مصونة عن الإنصرام دائمة بدوام الليالى و الأيام



و صلى الله عليه و على سائر أنبياء الله و رُسله
و على آله و صحبه المستمسكين بولائه
و سلم تسليما كثيراً


********************
الدٌعـــــــــــــــــــاء




من أدعية ختم القرآن الكريم
الحمد لله رب العالمين
و الصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
اللهم أجعلنا ممن سبقت لهم منك الحسنى و زيادة
اللهم أغننا بالعلم و زينا بالحلم و أكرمنا بالتقوى و جملنا بالعافية
اللهم علمنا ما ينفعنا و أنفعنا بما علمتنا و زدنا علما
الحمد لله على كل حال و نعوذ بالله من حال أهل النار
اللهم أجعل جمعنا هذا جمعا مرحوماً و تفرقنا من بعده تفرقا معصوماً
و لا تجعل فينا و لا منا شقياً و لا مطروداً و لا محروما برحمتك يا أرحم الراحمين
يا حى يا قيوم برحمتك نستغيث و من عذابك نستجير
أصلح لنا شأننا كله و لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين
اللهم أوصل ثواب ما قرأناه من القرآن العظيم
إلى نبيك و حبيبك و صفوتك من خلقك
سيدنا و مولانا محمد و إلى آله و أصحابه و أزواجه و ذريته يارب العالمين
و نسألك اللهم أن تجعل ثواب ما قرأناه من القرآن العظيم
إلى أبائنا و أمهاتنا و مشايخنا و أزواجنا و أولادنا و أخواننا المسلمين
الذين سبقونا بالإيمان و ضاعف رحمتك و رضوانك عليهم
اللهم أحل أرواحهم فى محل الأبرار
و تغمدهم بالرحمة أناء الليل و أطراف النهار برحمتك يا أرحم الراحمين
اللهم أنقلهم من ضيق اللحود و القبور
إلى سعة الدور و القصور فى سدر مخضود و طلح منضود
و ظل ممدود و ماء مسكوب و فاكهة كثيرة لا مقطوعة و لا ممنوعة
مع الذين أنعمت عليهم من النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين
برحمتك يا أرحم الراحمين
اللهم أجعلنا و أياهم من عبادك الذين تباهى بهم ملائكتك فى الدنيا و الآخرة
و أرزقنا و إياهم حسن النظر إلى وجهك الكريم مع الفائزين برحمتك و رضوانك
من عبادك الذين تجرى من تحتهم الأنهار فى جنات النعيم
دعواهم فيها سبحانك اللهم و تحيتهم فيها سلام


و صلى اللهم على سيدنا محمد و على إلًه و صحبه أجمعين الطيبين الطاهرين
********************
الحلَقةَ رقم 56 مِنّ أسَمَاءَ الله الحُسَنَىّ
أسمى الله المعظمين
اَلجامع ** المانع
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة






أخى المسلم أولاً :-



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أخى المسلم

أعلم أن الجامع هو المؤلف بين المتماثلات و المتباينات و المتضادات
أما جمع الله بين المتماثلات فيجمع الله الخلق الكثير من الأنسان على وجه الأرض
و يحشرهم فى صعيد واحد
و أما المتباينات من السموات و الكواكب و الهواء و الأرض و البحار و الحيوانات


و النبات و المعدن و هو مختلف الأجناس


و كل ذلك مباين الأشكال و الألوان و الطعوم و الأوصاف
و قد جمعها فى الأرض و جمع الكل فى العالم
و ذلك جمع بين اللحم و العصب و العروق و المخ و الدم و سائر الأخلاط فى الحيوانات
و أما المتضادات فجمعه بين الحرارة و البرودة و الرطوبة و اليبوسة



فى أمزجة الحيوانات و هى متنافرات متضادات
و قد بلغ وجوب الجمع و تفصيل جمعه
و لا يعرفه إلا من يعرف تفصيل مجموعاته فى الدنيا و الىخرة
و أعلم أن الجامع من الانسان من جمع بين البصر و البصيرة
و إذا تخلق الأنسان بهذا الأسم حصل له الكشف
و عرف طريق الجمع فى التوحيد
و فتح الله تعالى عينىّ قلبه حتى ينظر المتضادات و ما شاكلها
و الجامع فى وصف الله تعالى يكون ذاتيا و فعليا
أما الذاتى هو جمعه تعالى للفصائل كلها و الصفات الجميلة أجمعها
و لأن المعلومات محصورة فى علمه قبل إيجادها
و كيف لا يكون علمه جامعا لها وفق علمه و إرادته أوجدها بقدرته
و أما الفعلى فهو الذى دل عليه القرآن فى غيرما آية
فهو الجامع حقا جمع بين المتفرقات و المتماثلات و المتضادات
و هو سبحانه و تعالى الذى جمع الأجزاء و ألفها تأليفا مخصوصا و تركيبا مخصوصا
و هو الذى جمع بين قلوب الأحباب
و هو الذى جمع بين أجزاء الخلق عند النشر و الحشر بعد تفرقها
و بين الجسد و الروح بعد إنفصال كل منهما عن الأخر
و هو سبحانه الذى يجمع الخلق يوم القيامة ، و يجمع بين الظالم و المظلوم

قال ابن كثير
أنه سبحانه و تعالى يجمع خلقه يوم القيامة يوم معادهم و يفصل بينهم
و يحكم فيهم فيما اختلفوا فيه ، و يجزى كلا بعمله
و ما كان عليه فى الدنيا من خير و من شر
أخى المسلم
إن أسم الله الأعظم الجامع
له معان كثيرة لكل معنى منها سر يطلع الله عليه من شاء من عباده
الجامع هو الذى جمع قلوب اوليائه إلى شهود عظمته و صانهم عن ملاحظة الاغيار برحمته
و هذا نابع من شدة تعلق قلوبهم بحب خالقهم عز و جلّ
و فيه تعبير صادق عن أحوالهم معه و مراقبتهم له
و شدة سعيهم فى طلب مرضاته و أعتقادهم الجازم بأن نواصى العباد بيده
و انه قد خص أوليائه بعظيم حبه و أذاقهم شيئا من حلاوة قربه
و قيل أيضاً أن الجامع هو الذى يجمع بين القلوب المتنافرة إن شاء و متى شاء
قال تعالى
( وَإِن يُرِيدُوا أَن يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّـهُۚ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ ﴿٦٢﴾



وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْۚ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَّا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ


وَلَـٰكِنَّ اللَّـهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمۚ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ )


( الانفال 62-63 )

إن الله سبحانه و تعالى يجمع خلق الأنسان فى بطن أمه نطفة ثم علقة
ثم مضغة ثم يكسو المضغة عظاما ثم يكسو العظام لحما
ثم ينشئه خلقا سويا كامل الأعضاء و الخلايا و سائر ما تستقر به حياته



مما لا يحصى عدده و لا يُدرك مداه و قبل جمعه فى بطن امه جمعه فى ظهر أبيه
قال تعالى
( وَ الَّذِي أَنشَأَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌۗ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ )



﴿٩٨﴾ الانعام
ولو ظل الباحث يبحث فى أحوال الأجنة وحدها
مستخدما فى ذلك أحدث الوسائل العلمية
ما عرف إلا شيئا يسيرا يوقفه عند حده بالأدب مع من خلق فسوى و قدر فهدى
و يشعره بجهله المطبق بما اودعه الخالق جلّ و علا فى الأجنه من الأسرار
قال تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم



( الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَۚ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِۚ


هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْۖ


فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْۖ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَىٰ )


﴿٣٢﴾ النجم
( وَيَقُولُ الْإِنسَانُ أَإِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا ﴿٦٦﴾



أَوَلَا يَذْكُرُ الْإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئًا ﴿٦٧﴾ )


( مريم 66 - 67 )


( قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِۖ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ


وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَۚ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ )


﴿ الاعراف 29 )
( أَوَلَمْ يَرَ الْإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ ﴿٧٧﴾



وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُۖ قَالَ مَن يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ ﴿٧٨﴾


قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍۖ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ )


( 77- 79 يس )



( أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَلَّن نَّجْمَعَ عِظَامَهُ ﴿٣﴾ بَلَىٰ قَادِرِينَ عَلَىٰ أَن نُّسَوِّيَ بَنَانَهُ )


(3 ، 4 القيامة )
صدق الله العظيم




إن الله عز و جلّ يجمع الخلق جمعا بعد جمع
فهو يجمع الناس مثلا من عناصر الأرض و هى كثيرة
فيأخذ منها سلالة تحمل تسع عناصر رئيسية
و من هذه العناصر التى تزيد على التسعين
فيجعلها فى أطعمة الناس و أشربتهم ثم يجعلها فى المنى
ثم يجعل فى المنى حيوانات منوية تبلغ مئات الملايين
ثم يخرجها من مستقرها فى ظهر الرجل إلى مستودعها فى رحم المرأة
ثم يصور الله الخلق فى الأرحام كيف يشاء سبحانه


أخى المسلم
إن من المعلوم لدى العقلاء أن القادر على البدء قادر على الإعادة
و إن البنان كما ذكر فى الآية السابقة
هو أطراف الأصابع التى فيها البصمات و نحن نعلم دقة هذه البصمات فى الصنع الإلهى
إلى حد ما و ما خفى منها أعظم بكثير و كثير مما علمناه و مما سنعلم إن شاء الله
و قضية البعث و النشور قضية حسمها القرآن بالأدلة القاطعة و البراهين الساطعة
فلا ينكر البعث إلا من سفه نفسه و فقد عقله و قلبه
و لا يقبل الله إيمان عبد لم يؤمن باليوم الآخر أبدا
لان الإيمان به ركن من أركان الإيمان بلا منازع
و قد سمى الله يوم القيامة يوم الجمع
لأنه يجمع فيه عباده جميعا فى أقرب من لمح البصر ( و ما ذلك على الله بعزيز )


و نختتم شرح و تفسير أسم الله الأعظم
بهذا الدعاء لأبى الحسن الشاذلى
اللهم يا جامع الناس ليوم لا ريب فيه
أجمع بيننا و بين الصدق و النية و الأخلاص و الخشوع
و الهيبة و الحياء و المراقبة و النور و اليقين و العلم
و المعرفة و الحفظ و النشاط و القوة و الستر و المغفرة
و الفصاحة و البيان و الفهم فى القرآن و خصنا بالمحبه و الأصطفاء و التخصيص و التولية
و كن لنا سمعا و بصرا و لسانا و قلبا و عقلا و يدا و مؤيدا
أأتنا العلم النافع و العمل الصالح
و الرزق الهنئ الذى لا حجاب به فى الدنيا
و لا حساب و لاسؤال و لا عقاب عليه فى الآخرة
على بساط علم التوحيد و الشرع سالمين من الهوى و الطمع
و أدخلنا مدخل صدق و أخرجنا مخرج صدق و أجعل لنا من لدنك سلطانا نصيرا
آمين يارب العالمين

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12-15-2010, 11:45 AM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي


أخى المسلم ثانياً :-


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أخى المسلم

-----------
المانع جلّ جلاله
هو الذى يدفع أسباب الهلاك و النقص فى الدين و البدن بأسباب أخرى
إذ هو مسبب الأسباب كلها
و المنع يتبعه العطاء حتما
فهو عز شأنه إذا منع أعطى ، و إذا أعطى منع
فان دفع عنك الفقر فقد أعطاك الغنى
و إن دفع عنك المرض فقد وهبك الصحة
و إن دفع عنك الجهل فقد منحك العلم
و المانع هو المدافع و الناصر و العاصم و المُنجى
فمن أمن به دافع عنه بقوته و حجته
و لولا دفاعه عن المؤمنين ما أستقر الأمن فى الأرض ، و لا ساد النظام بين الناس
و المانع هو الذى يمنع البلاء حفظا و عناية
و يمنع العطاء عمن يشاء إبتلاء أو حماية
أى أنه جلّ شأنه
يمنع البلاء عن عبده إذا دعاه بتمسكن و خضوع
تفضلاً عليه و لطفا به و حماية له من اليأس و القنوط
وحفظا لايمانه به جل شأنه وابقاء على يقينه بالإجابة
و يمنع العطاء عمن يشاء من عباده تمحيصا لقلبه و تطهيرا له من الذنوب
و حماية من الكبر و الرياء و الغرور و غير ذلك من الآفات التى قد تنجم عن كثرة العطاء
و الله أعلم بما يصلح لعباده فيعطى و يمنع بحسب مقتضيات حكمته
و الأنسان لا يعرف ما ينفعه و ما يضره على وجه الحقيقة
فهو جاهل كل الجهل بحاله و مآله
فربما يسأل الله شيئا فيه حتفه و هلاكه
و ربما يتعجل أمرا يكون الخير فى تأجيله
و يؤجل أمرا يكون الخير فى تعجيله

قال أبن عطاء السكندرى
-----------------------
لا يكن تأخير العطاء مع الإلحاح فى الدعاء أمرا يوجب يأسك
فهو سبحانه ضمن لك الخير فيما يختاره لك لا فيما تختاره أنت لنفسك
و فى الوقت الذى يريده هو لا فى الوقت الذى تريده أنت
و متى أعطاك أشهدك بره و متى منعك أشهدك قهره
و هو فى كل ذلك رحيم عليك لطيف بك
إنما يؤلمك المنع لعدم فهمك عن الله فيه
و قيل ايضا
لا يكمل حال المؤمن حتى يكون نظره إلى الله فى المنع أفضل من نظره إليه فى العطاء
و علامة صدقه فى ذلك أن يرضى بالمنع كما يرضى بالعطاء

قال الشاعر
-----------
قد ينعم الله بالبلوى وأن عظم و يبتلى الله بعض القوم بالنعم


قال الحق سبحانه و تعالى
( إِنَّ اللَّـهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُواۗ إِنَّ اللَّـهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ )

( 38 الحج )

( الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّـهُۗ

وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّـهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ

يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّـهِ كَثِيرًاۗ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّـهُ مَن يَنصُرُهُۗ إِنَّ اللَّـهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ )

( 40 الحج )

( فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللَّـهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّـهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ

وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُۗ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّـهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الْأَرْضُ

وَلَـٰكِنَّ اللَّـهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ )

( 251 البقرة )

صدق الله العظيم

أخى المسلم
ينبغى على المؤمن إذا أراد السلامة لدينه و الخير لنفسه فى دنياه و آخراه
أن يسلم أمره لخالقه و مولاه فهو أرحم به من نفسه على نفسه
و هو جلّ شأنه أن منع عنه شيئا يتمناه ، أعطاه غيره أنفع له منه
فمنعه فى حقيقة الأمر هو عين العطاء
و من هنا كان الشكر واجبا له فى الشدة و الرخاء ، و المنع و العطاء
و يجب أن تعلم أن الكون كله قائم على الإعطاء و المنع و التفريق و الجمع
فقد منع الله عز و جلّ الكواكب من أن يبغى بعضها على بعض
و منع طغيان البحار بعضها على بعض
فجعل بينها حواجز غاية فى الإبداع ، لئلا يختلط المالح بالعذب
فما من ذرة فى صخرة أو فى السموات أو فى الارض
إلا و هو يعلم مكانها و مكوناتها و خصائصها
فيقوم بحفظها و صيانتها و فصلها عما يفسدها او لا يتفق مع جنسها و خاصيتها
أخى المسلم
يجب أن تعلم أن الله عز و جلّ غنى كريم ، رؤوف رحيم
يعامل عبده بما يصلح شأنه
فيمنع عنه ما يضره و لاينفعه ، و إن بدا للعبد ان ذلك ليس فى صالحه
و ذلك لقصور عقله عن إدراك ذلك
فلا ينبغى أن يجزع عند نزول المحن لأنها ليست محنا خالصة فى الحقيقة
فكل محنة فى طياتها منحة
و الراسخون فى العلم لا يرون المحن إلا منحاً
فهم من أجل ذلك شاكرون لله فى السراء و الضراء
ضارعون إليه فى الشدة و الرخاء و كان من دعائهم رضوان الله عليهم
و نختتم شرح و تفسير أسم الله الأعظم
بهذا الدعاء الجليل
إلهى
أنت المانع و منعك عند الصالحين عطاء
و أنت المعطى و عطاؤك للذاكرين نعم العطاء
أكشف عن قلوبنا حجاب الغفلة حتى نعرف الحق و نتبعه و نداوم عليه
و أعنا على أنفسنا حتى نجعل هواها فى طلب مرضاتك
و أعنا على العصاة حتى نجمع قلوبهم عليك
و سلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أخى المسلم
نكتفى بهذا القدر من الشرح البسيط المبسط
و نسأل الله تعالى من فضله العظيم العفو عن تقصيرنا أجمعين
و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
صيغة من صيغ الصلاة على النبى
صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم
إن أنت لازمت الصلاة على الذى صـلى عليه الله فى الآيات
و جـعلتها وردا عليك مـؤكدا لاحــت عليك دلائل الخــيرات

اللهم صلَّ على محمد نور الهدى و القائد إلى الخير و الداعى إلى الرشد
نبى الرحمة و أمام المتقين و رسول رب العالمين لا نبى بعده
كما بلغ رسالتك و نصح لعبادك و تلا آياتك
و أقام حدودك و وفى بعهدك و أنفذ حكمك
و أمر بطاعتك و نهى عن معصيتك
و والى وليك الذى تحب أن تواليه
و عادى عدوك الذى تحب أن تعاديه

و أخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين


وصلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أسألك ياربى أن ترحمنى و تغفر لى تقصيرى فهذه قدرتى التى خلقتنى عليها
و فى النهايه أذكركم و نفسى

روى أحمد فى مسنده عن أبى سعيد رضى الله تعالى عنه أنه قال

قيل لرسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم
( فى يوم كان مقداره خمسين ألف سنة )

ما أطول هذا اليوم
فقال رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم
( و الذى نفسى بيده انه ليخفف على المؤمن

حتى يكون أخف عليه من صلاة مكتوبة يصليها فى الدنيا )


صدق رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات