صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-16-2016, 03:30 PM
نسمة أمل نسمة أمل غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 596
افتراضي درس اليوم 12.11.1437


من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم
[ من شروط الحج ...الاستطاعة
الاستطاعة المالية ]


المطلب الأول: اشتراط الزاد والراحلة:

يشترط في وجوب الحـج القدرة على نفقة الزاد والراحلة، فاضلاً

عن دَينه، ونفقته، وحوائجه الأصلية، وهذا مذهب جمهور الفقهاء

من الحنفية، والشافعية، والحنابلة، وهو قول سحنون, وابن حبيب

من المالكية، وبه قال أكثر الفقهاء.

الأدلة:

أولاً: من الكتاب:

1- قال الله تعالى:

{ وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً }

[آل عمران: 97]..

وجه الدلالة:

أن الله عز وجل لما قال: مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً علمنا
أنها استطاعة غير
القوة بالجسم; إذ لو كان تعالى أراد قوة الجسم لما احتاج إلى ذكرها;
لأننا قد علمنا أن الله تعالى لا يكلف نفساً إلا وسعها.

2- قال الله تعالى:

{ إِلَى بَلَدٍ لَّمْ تَكُونُواْ بَالِغِيهِ إِلاَّ بِشِقِّ الأَنفُسِ }

[النحل: 7].

وجه الدلالة:

أن الآية تفيد أن الرحلة لا تبلغ إلا بشق الأنفس بالضرورة،
ولا يكلفنا الله تعالى ذلك لقوله تعالى:

{ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ }

[الحج: 78]،

فتعين اشتراط الزاد والراحلة لتحقيق الاستطاعة في الحج

3- قال الله تعالى

{ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى البقرة }

197

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:

( كان أهل اليمن يحجون ولا يتزودون، ويقولون: نحن
المتوكلون، فإذا قدموا مكة، سألوا الناس، فأنزل الله عز وجل:
{ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى البقرة }

ثانياً: أنه قول طائفة من الصحابة رضي الله عنهم ولا مخالف لهم:

1- عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أنه قال في استطاعة السبيل
إلى الحج:
( زاد وراحلة ).

2- عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال في ذلك أيضاً:
( زاد, وبعير ).

3- عن أنس رضي الله عنه: مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً قال:
( زاد, وراحلة ).

4- عن ابن عمر قال: مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً قال:
( ملء بطنه, وراحلة يركبها ).

المطلب الثاني:

اشتراط الراحلة خاص بالبعيد عن مكة الذي بينه وبينها مسافة قصر،
أما القريب الذي يمكنه المشي، فلا يعتبر وجود الراحلة في حقه، إلا مع
عجز، كشيخ كبير لا يمكنه المشي، وهذا مذهب جمهور الفقهاء من
الحنفية، والشافعية، والحنابلة.

وذلك لما يلي:

- أنها مسافة قريبة، يمكنه المشي إليها، فلزمه، كالسعي إلى الجمعة.

- أنه لا تلحقهم مشقة زائدة في الأداء مشياً على الأقدام
فلم تشترط الراحلة.

المطلب الثالث: الحاجات الأصلية التي يشترط
أن تفضل عن الزاد والراحلة:
الحاجة الأول: نفقة عياله ومن تلزمه نفقتهم مدة ذهابه وإيابه.
الحاجة الثانية: ما يحتاج إليه هو وأهله من مسكن، ومما لا بد لمثله
كالخادم وأثاث البيت وثيابه بقدر الاعتدال المناسب له في ذلك.
الحاجة الثالثة: قضاء الدين الذي عليه، لأن الدين من حقوق العباد،
وهو من حوائجه الأصلية، فهو آكد، وسواء كان الدين لآدمي أو لحق
الله تعالى كزكاة في ذمته أو كفارات ونحوها.
المطلب الرابع: من وجب عليه الحج وأراد أن يتزوج وليس
عنده من المال إلا ما يكفي لأحدهما
من وجب عليه الحج وأراد أن يتزوج وليس عنده من المال
إلا ما يكفي لأحدهما، فعلى حالين:
الحال الأولى: أن يكون في حالة توقان نفسه والخوف من الزنا، فهذا
يكون الزواج في حقه مقدماً على الحج.
الحال الثانية: أن يكون في حال اعتدال الشهوة، فإنه يقدم الحج على
الزواج، وهذا مذهب الجمهور من الحنفية، والمالكية، والحنابلة، واختاره
ابن تيمية، وابن باز، وابن عثيمين.

الأدلة:

أدلة وجوب تقديم النكاح في حال توقان الشهوة:
أولاً: اتفاق العلماء على ذلك:
نقله شيخي زادة، وابن كمال باشا , وحكاه المجد إجماعاً.

ثانياً: أن من اشتدت حاجته إلى الزواج وجبت عليه المبادرة به قبل
الحج ؛ لأنه في هذه الحال لا يسمى مستطيعاً.

ثالثاً: أن في التزويج تحصين النفس الواجب، ولا غنى به عنه،
كنفقته، والاشتغال بالحج يفوته.

رابعاً: أن في تركه النكاح ترك أمرين: ترك الفرض، وهو النكاح الواجب،
والوقوع في المحرم، وهو الزنا.

دليل تقديم الحج على النكاح في حال اعتدال الشهوة:
أن الحج واجب على الفور على من استطاع إليه سبيلاً، فيقدم على
المسنون؛ لأنه لا تعارض بين واجب ومسنون.

فرع:

ليس من الحوائج الأصلية ما جرت به العادة المحدثة لرسم الهدية
للأقارب والأصحاب، فلا يعذر بترك الحج لعجزه عن ذلك.

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين


و الله سبحانه و تعالى أعلى و أعلم و أجَلّ

صدق الله العلى العظيم و صدق رسوله الكريم

و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم

( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )

( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )

( و الله الموفق )

و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم

و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية

" إن شـاء الله "

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات