صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-17-2018, 06:52 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,597
افتراضي أخلاقيات التعامل في ضَوْء الهدي النبوي (7)


من: الأخت/ غرام الغرام


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أخلاقيات التعامل مع شبكات التواصل الاجتماعي
في ضَوْء الهدي النبوي (7)



-أيها الإخوة-
أن من الذين رآهم النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم لَمَّا
أُسْرِيَ وعُرج به ممن يُعَذَّبون رجل يُشَرْشَر شِدْقُه يُؤْتَى بالكَلُّوب،
بالحديدة، التي تُجْعَل في أحد طَرَفَيْ فمه حتى يُمَزِّق طَرَفَ فمه،
ثم يأتي إلى الطرف الآخر يُفعل به ذلك، فعَظُمَ هذا الأمر على النبي
صلى الله عليه وسلم وقال: ( من هذا )،
فقيل: انطلق انطلق، حتى تمام الحديث، قيل: هذا الذي يكذب الكِذْبة
فتَبْلُغ الآفاق، هذا الذي يكذب الكذبة فتبلغ الآفاق.
وفي هذه الأيام نشاهد -أيها الإخوة-
عبر شبكات التواصل الاجتماعي كلمة معينة تُنقل عن مسلم أو مسلمة
أو مؤمن أو مؤمنة أو حال من أحوال المسلمين والمسلمات، فتُشاع،
ثم تُنتشر في الدنيا كلها، إذَنْ هذا النص يفرض على الإنسان أن يَحْتاط،
فالسلامة لا يعدلها شيء، وكَوْن بعض الأشخاص يغتَرُّون بأن عندهم
عددًا كبيرًا من المتابعين، هذه فتنة، فتنة للتابع والمتبوع؛
لأنه قد يُخْطِئ، ويُنقل عنه هذا الخطأ، ولذلك كما قرر ابن قدامة
-رحمه الله- في (مختصر منهاج القاصدين) ومِنْ قَبْلِه من أصحاب
هذا الكتاب أن الإنسان -قَدْرَ المستطاع- يبتعد عن الشُّهْرة؛
لأن الشهرة مَجْلَبَة للشر، وتُسبب له كثيرًا من الإحراج؛
إلا ما كان من إشاعته للخير وبَثِّه للعلم، فهذا الأدب ينبغي أن
يُلاحَظ وأن يُعْتَبَر.
ومن الآداب أيضًا أيها الإخوة:
رعاية حُرْمة ولاة الأمر، وهذا يدل عليه ما ثبت في جامع الإمام الترمذي

-رحمه الله- بسند جيد، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
( السلطان ظِلُّ الله في الأرض، فمن أهانه أهانه الله )،
وهذا النص النبوي -أيها الإخوة- ليس المقصود به ذوات السلاطين،
بل المقصود المصلحة العامة للأمة؛ لأن السلطان إذا أُهِين وأذا أُهِينَ
نظامُه وأُهينت أوامره ونواهيه وضبطه لأمور الناس وحمايته
لحرماتهم ولأعراضهم وأموالهم، تَجَرَّأ المجرمون وأَخَلُّوا بالأمن،
وانتشر الفساد، ونحن إذ نقرأ هذا النص النبوي، نشاهد آثارَ مخالفته في الدول مِن حولنا،
قد يكون في بعض الدول من حولنا من كان من هؤلاء السلاطين
ذا ظُلْم وبغي وذا أَثَرَة وذا جَوْر، لكن الظلم والبغي والْجَوْر والإخلال
بالأمن الذي تَرَتَّب على الخروج عليه وإهانته كان أضعاف أضعاف ما كنا نشاهده
من قبل، لَمَّا كانت الأمور مستقيمة.
وهذا -أيها الإخوة-
يوضِّح أن الأمور العظيمة المتعلقة بالشأن العام للمسلمين يجب
الاحتياط لها، وألا يُخِلَّ بها الإنسان لأجل قِيلِ فلان أو فلان، من جاء
بنَصٍّ من قرآن أو سنة فعلى العين والرأس، أما من خالفهما فلا
كرامة له، ولا يؤخذ منه شيء، فالمقصود أنه يجب رعاية حرمة ولاة
الأمر، وحرمة سلطانهم الذي فيه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،
وإقامة شرع الله؛ بدلالة هذا النص الكريم.
ولذلك من أهداف هؤلاء الذين يكيدون لأمة الإسلام الإخلال بأمنهم
في أوطانهم، ويكون ذلك بإشاعة الفوضى والإخلال بالنظام، ولا شك
أن هذه الوسائل -شبكات التواصل الاجتماعي- حققت مطلبًا كبيرًا؛
لأنه يدخل إليها الشباب، ويدخل إليها من يظن أن الناس كلهم هكذا،
ويظن أن هذا هو الحق فيقع في هذا الضلال العظيم.
ومن أخلاقيات التعامل مع هذه الشبكات أيضًا:
السِّتْر على المسلمين والمسلمات، فالستر مأمور به في الشرع؛ ولذلك
حَذَّر الله -جل وعلا- من إشاعة الفاحشة،
{إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}
[النور: 19]،
والله -جل وعلا- سِتِّير يحب السِّتْر، ومن هَدْي النبي صلى الله عليه
وسلم الستر على العصاة غير المستعلنين، كما يدلُّ على هذا حديث
قِصَّة مَاعِز وقصة المرأة التي زَنَتْ، كيف أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم
كان يدفعهم ويردهم سترًا عليهم؛ لأنهم ما كانوا مُصِرِّين، وما كانوا مستعلنين.
ومما يؤسَف له أن هذه المواقع -شبكات التواصل الاجتماعي- وبسبب
ضعف الثقافة في التعامل معها يأتي شاب ويُشيع عن مسلم أو مسلمة
أمرًا وإن كان واقعًا حقًّا لكنه لم يُظْهِره، فيَحْدُث إفشاء للأسرار،
إن من يفعل ذلك على خَطَر عظيم، وقد تَوَعَّدَهم الله جل وعلا؛
لأن هذا نوع من القَذْف، ومعلوم جزاء القاذف، والمقصود
-أيها الإخوة الكرام-
أن هذه الشبكات جاءت بخير يمكن أن يُسْتَغَل ويُستثمر في إشاعة
الخير وبَثِّه، لكن فيها أضعاف مضاعفة من هذا الشر فيما يقابله
من الشر، فالواجب الحذر، والواجب أن نكون على هذا المنهاج، كما قَرَّرْتُ
وقَدَّمْتُ أن هنالك من يَكِيد،
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ}
[النساء: 71]،
هذه الشبكات هي نوع من الغَزْو الفكري الذي يَسَّر لهؤلاء أن يَصِلُوا
ليس للمجموعات بل للأفراد فردًا فردًا، ولو في جَوْف داره.
أخيرًا أختم بأن أقول:
من جملة هذه الآداب أيضًا الانتباه للأطفال، نحن نعطيهم الثقة، لكن
أن تُجعل شبكة الإنترنت مفتوحة أمام الطفل دون ملاحظة، ودون تعليم،
ودون وجود ضابط وكنترول، هذا خطأ؛ ولذلك نجد التشريعات أو
النُّظُم في الدول الأخرى الغربية تلاحظ هذا الأمر ملاحظة شديدة،
كيف يُسمح لأطفال بالدخول على الشبكة وفيها من الطوام ما الله
به عليم؟! تَخْدِش حياءه, وتهدم فطرته؛ لأنه يشاهد مَشاهِد خادشة،
وربما يُدْعَى إلى أمور سيئة.
قبل أيام نُشِر طفل وهو يَلُفُّ أوراقًا بها مخدِّرات، كيف فعل ذلك إلا من
خلال المشاهدة؟! فنقول: الأطفال ينبغي -مع إعطائهم الثقة- تحذيرهم
أيضًا مع الضبط والمراقبة.
نسأل الله -جل وعلا- أن يُعِيذَنا وإياكم من الفتن ما ظَهَر منها وما بَطَن،
اللهم أصلح أحوالنا وأحوال المسلمين في كل مكان، اللهم وَفِّق ولاة
أمورنا لما تحبه وترضاه، اللهم وفِّقهم لما فيه خير البلاد والعباد،
اللهم أَعِذْنا والمسلمين أجمعين من كل بلاء وفتنة، اللهم آتنا في
الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، اللهم صَلِّ وسلم
على عبدك ورسولك محمد.
لفضيلة الشيخ الدكتور خالد بن عبد الرحمن الشايع
الأمين العام المساعد للهيئة العالمية للتعريف بالرسول
صلى الله عليه وسلم
المصدر :
https://www.assakina.com/mohadrat/65880
.html



رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات