صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-03-2013, 09:10 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي أنتبه فأنت تبحث عنها


الأخت الزميلة / أسرار الكون



أنتبه فأنت تبحث عنها



عندما تجد الحياة حالكة الظلام، وتتبدد معانى الحياة وتتبخر من أمامك،

وتشعر أنك وحيد ذاتك حبيس صندوق ضيق أطلقوا عليه ذات يوم

لفظ الحياة، وتحمل فى داخلك أشياء لا تفهمها، وعلامات لا تدركها،

وأحاسيس لا تتحملها، ومشاعر لا تترجمها،

فتكاد من شدة كتمان الألم أن تنفجر،

عندئذ توقف وانتبه واعلم أنك تبحث عنها...


عندما تفقد الأمل كل الأمل فى كل شيء كنت تعتقد يوما أنه آخر ما تبقى لديك

لتقوى به، وآخر ما انتمى لذاتك الرافضة الانتماء إليك، وآخر ما صدقته،

وآخر ما رسمته، وآخر ما أحببته فكرهته بعدما استحال لك أن تكره شيئا

اعتبرته ذاتك الخالدة فرحل معلنا كذبه وكذبك،

وتركك دون ذات تأمن بها فتأخذك الحيرة بعدما تفشل كل الطرق لديك

وتتساءل مِـن أين بدأت وإلى أين انتهيت؟، وتأخذك حيرتك ماذا هى؟

وكيف هى؟ وأين هى؟!!!

عندئذ أيضا عليك بالانتباه فأنت تبحث عنها...


عندما تعتقد أنك قد تملكتها، ويطمئن قلبك أنها لن ترحل عنك،

وتتيقن بأنها ستظل لك، وتعلن التمرد على كل شيء سواها، مكتفيا بها،

ومعتمدا عليها، وعائدا إليها، وكافرا بفكرة رحيلها ذات يوم،

ثم تأتى لحظة ضياعها منك لتبحث عنها، أين ذهبت؟ لا تجدها،

عندها تتذكر كم حذروك بأنها لن تدوم بجوارك،

وعندها تذهب بعيدا خارجا من ذاتك التى لا تتحملها،

وعندئذ أيضا تذهب للبحث عنها...


عندما تتمرد عليها معترضا على غيابها للحظات برغم تواجدها

لسنوات لا تفارقك، تحيطك من كل اتجاه، ينظر إليها الجميع يرونها معك

وأنت لا تدرك حجمها بجوارك، وتأتى لحظة غيابها،

فقط هى تغيب لتشعر أنت كم كنت مخطئا فى تقديرها،

فقط هى تغيب لتدرك أنت كم هو عظيم دورها،

ولكنك مع لحظة الغياب لا تدرك أنها ستلقاك قريبا،

وتعلن تمردك يخدعك الظن بأنها قد ودعتك للأبد،

وتظل بالرغم من كل شيء تبحث عنها...


عندما تنال شيئا منها فتطمع فى المزيد، وتنال المزيد فتسعى للجديد،

ولا تكتفى منها أبداً، ولا تـحدث إلا عن قلة ما رأيته منها،

ولا تصدق بأنها زارتك كثيرا، ومنحتك ما ليس له مثيل،

وهجرتك نادرا وقليلا، وتذهب طارقا كل الطرق فى البحث عنها...


عندما تكون بجوارك ولا تشعر بها، وأمامك ولا تراها،

ساطعة ًيراها الآخرون فلا تنكر وجودها اعترف بخطئك فى تكرار

البحث عنها...


أما زلت يا صديقى لا تعلم عمن أتحدث؟!!!

أما زلت لا تعلم عما تبحث أنت؟!!!


إنها السعادة يا عزيزى، انتبه بشدة فأنت تبحث عن السعادة،

السعادة التى تنكر وجودها، أو توهم عقلك الغافل بأنها ذهبت عنك بلا عودة،

تطرق أبوابا كثيرة سائلا عنها ولكنها لا تختبئ خلف باب ولا حاجز،

فكيف تفقد الأمل فيها!!


إنها السعادة التى لا يجب أن تربطها وتقيدها بشيء تمتلكه فيضيع منك،

فقد تضيع ممتلكاتك، وتفقد أحباءك، ولكنك لا تفقد السعادة...


إنها السعادة تأتى إليك وتذهب، فلا تطمئن لتواجدها فى كل تفاصيل لحظات

حياتك، فإن ذهبت تارة فاعلم أنه يجب عليك أن تذوق طعم الألم

لكى تتذوق طعم السعادة، فإن رحلت فهى عائدة،

وإن مكثت فهى لا تبقى للأبد، فهناك لحظات سعادة ولحظات ألم

وبينهم دقائق حائرة أنت من تحدد مصيرها...


إنها السعادة التى لا تحتاج بأن تجمع منها وتحصى ما جمعت،

فهى أرقى من ذلك، ويكفى بأن تلمس مشاعرك ذات يوم

عندها ستكون سعيد ما شئت أن تتذكر إحساسك بها...


نعم هى السعادة الموجودة دائما معك وبجوارك،

فمهما كانت الحياة حالكة الظلام فسيهل عليك الضياء

إن أردت أنت أن تنزع تضاريس الظلام من قلبك، وتخليت عن معنى الألم،

وامتلكت الأمل كل الأمل فى تلك السعادة...


نعم فأنت سعيد فقط إن اعتقدت ذلك،

نعم هى السعادة بداخلك فانتبه أنت لا تحتاج للبحث عنها


منقول
أسرار الكون

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات