صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-12-2020, 01:55 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,842
افتراضي شرح الدعاء (59)

من : الأخت / الملكة نور



شرح الدعاء (59)




(اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا عَمِلْتُ، وَمِنْ شَرِّ مَا لَمْ أَعْمَلْ)([1]).

هذا الدعاء المبارك فيه من الاستعاذات الجامعة التي تعمّ كلّ شرٍّ مما عمله
العبد، ومما لم يعمله، في الماضي والحاضر والمستقبل .

الشرح:

قوله: (اللَّهم إني أعوذ بك من شرّ ما عملت):
أي من السيئات، أو من شر ما اكتسبته، مما قد يقتضي عقوبة في الدنيا، أو
يقتضي في الآخرة([2])، أو عمل يحتاج فيه إلى العفو (من حسنات يعني:
من شر تَركي العمل بها)([3])، فتضمّنت هذه الاستعاذة: الاستعاذة من كلّ
الشرور، والذنوب الماضية .

استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم وهو المعصوم، ليلتزم خوف اللَّه،
وإعظامه، وإجلاله، والافتقار إليه في كل أحواله، وليبيّن صفة الدعاء،
ليُقتدَى به([4])، فهو صلى الله عليه وسلم أعماله: سابقها، ولاحقها،
كلّها خير لا شرّ فيها.

قوله: (ومن شرّ ما لم أعمل):
من الحسنات، أي من شرِّ تركي العمل بها، أو المُراد من شرِّ ما لم أعمله بعدُ
من السيئات والآثام، بأن تحفظني منه في المستقبل، ومن كل عمل
لا يرضيك، ويجلب غضبك، وتضمنت هذه الاستعاذة: الاستعاذة من كل
الشرور، والذنوب الحالية والمستقبلية .

ففي هذه الاستعاذة بيان ودلالة (إلى أن ما يصيب العبد من الشرِّ إنما هو
بسبب ما عملته يداه، أو بسبب ما عملته أيدي الناس، وإن لم يكن هو العامل
المباشر، كما قال تعالى:

{ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ }([5])، +وقوله تعالى:

{ وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّه شَدِيدُ الْعِقَابِ }([6])،

وفي هذا دلالة على ضعف الإنسان، وشدة افتقاره إلى مولاه وخالقه عز وجل
، في إصلاح شؤونه، واستقامة أموره، والوقاية من شرور نفسه، وسيئات
أعماله، وأنه لا غنى له عن ربه عز وجل وسيده طرفة عين، وأنه ينبغي له
دائماً السير على هذا المنوال، حتى يظفر برضا ربه عز وجل ولا يخفى عليك
يا عبد اللَّه في أهمية هذه الدعوة الطيبة لما أخبرت به أمُّنا أم المؤمنين
عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أن هذه الدعوة كانت أكثر ما كان يدعو بها
صلى الله عليه وسلم وهو المغفور له ما تقدم من ذنبه، وما تأخر.

([1]) مسلم، كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار،
باب التعوذ من شر ما عمل، ومن شر ما لم يعمل، برقم 2716.

([2]) شرح النووي على مسلم، 9/ 50.

([3]) قول الألباني رحمه اللَّه، انظر:
شرح الأدب المفرد للعوايشة، 2/ 367.

([4]) فيض القدير، 2/ 17 بتصرف يسير.

([5]) سورة الشورى، الآية: 30.

([6]) سورة الأنفال، الآية: 25.



رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات