صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-18-2017, 08:05 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,597
افتراضي خطبتى الجمعة من المسجد الحرام بعنوان : التمنِّي أحكامٌ وآدابٌ

ِ
خُطَبّ الحرمين الشريفين
خُطَبّتى الجمعة من المسجد الحرام
مع الشكر للموقع الرسمى للحرمين الشريفين


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ألقى فضيلة الشيخ عبد البارئ بن عواض الثبيتي - حفظه الله –

خطبة الجمعة بعنوان:

التمنِّي أحكامٌ وآدابٌ ،


والتي تحدَّث فيها عن التمنِّي ما يُمدَحُ فيه وما يُذمُّ، مُبيِّنًا أن

الأُمنيَّة ضَربٌ مِن ضُروبِ الدُّعاء، تتحقَّقُ بالاستِجابة.


الخطبة الأولى


الحمدُ لله، الحمدُ لله الذي هدَى القُلُوب والقُلوبُ بالإيمان تترقَّى،

أحمدُه - سبحانه - وأشكُرُه أنعمَ علينا بما نشتَهِي ونتمنَّى، وأشهدُ أن

لا إله إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له أنذَرَنا نارًا تلظَّى، وأشهدُ أن

سيِّدَنا ونبيَّنا محمدًا عبدُه ورسولُه نصَرَ الحقَّ وللباطِلِ تصدَّى،

صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبِه ومَن زكَّى وتزكَّى.

أما بعدُ:


فأُوصِيكم ونفسِي بتقوَى الله، قال الله تعالى:

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ }

[آل عمران: 102].



سخَّر الله - سبحانه - هذا الكَونَ، وجعلَه ميدانًا لأُمنيَّات الإنسان

التي لا تنقَطِع، والناسُ فيها ما بين مُستقِلٍّ ومُستكثِرٍ.



قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:

( لو كان لابنِ آدم وادٍ مِن نخلٍ لتمنَّى مِثلَه، ثم مِثلَه، حتى يتمنَّى

أودِيةً، ولا يملأُ جوفَ ابن آدم إلا التُّراب ).




وكلُّ أُمنيَّةٍ تُمنَّى لفعلِ الخير فهي ممدُوحةٌ، وما كان مِنها اعتِراضًا

على القدَر وفي تحصيلِ المُستحيلِ فهي مذمُومة.



التمنِّي يدلُّ على الهمِّ الذي يحمِلُه الإنسان.



قال - صلى الله عليه وسلم -:

( والنَّفسُ تمنَّى وتشتَهِي ).



فهناك مَن يرنُو بأُمنيَّته إلى ذُرَى العزِّ والمجد، وهناك مَن يَهوِي

بأُمنيَّته إلى مهاوِي الحُفَر.



أصحابُ الهِمَم والعزائِم تتَّسِع أمانِيُّهم، وبها تَزِينُ حياتُهم:



فهذا عُمرُ بن الخطَّاب - رضي الله عنه - يجلِسُ مع أصحابِه يومًا،

ثم يقولُ لهم: ( تمنَّوا )، فقال رجُلٌ: أتمنَّى لو أن هذا الدار مملُوءةٌ

ذهَبًا أُنفِقُه في سبيلِ الله.

ثم قال: ( تمنَّوا )، فقال رجُلٌ: أتمنَّى لو أنها مملُوءةٌ لُؤلُؤًا وزبرجَدًا

وجوهرًا فأُنفِقُه في سبيلِ الله وأتصدَّقُ به.

ثم قال عُمر: ( تمنَّوا )، فقالوا: ما ترَى يا أميرَ المُؤمنين؟

فقال عُمر:

( أتمنَّى لو أنها مملُوءةٌ رِجالًا مِثلَ أبي عُبَيدة بن الجرَّاح،

ومُعاذ بن جبَل، وسالِم مولَى أبي حُذيفَة، وحُذيفَة بن اليَمَان ).




واجتمَعَ في الحِجْر مُصعَبٌ وعُروةُ وعبدُ الله بن الزُّبير وعبدُ الله

بن عُمر، فقالُوا: تمنَّوا، فقال عبدُ الله بن الزُّبير: أما أنا فأتمنَّى الخِلافة.

وقال عُروة: أما أنا فأتمنَّى أن يُؤخَذَ عنِّي العِلم.

وقال مُصعب: أما أنا فأتمنَّى إِمرةَ العِراق.

وقال عبدُ الله بن عُمر: أما أنا فأتمنَّى المغفِرةَ.



فنالُوا كلُّهم ما تمنَّوا، ولعلَّ ابنَ عُمر قد غُفِرَ له.



وعُمر بن عبد العزيز - رحمه الله - رافَقَته هِمَّةٌ عالِية تحقَّقَت له

بفضلِ الله، ويُرجَى أن ينالَ آخرَها، يقولُ - رضي الله عنه -:

( إن لِي نفسًا توَّاقة، تاقَتْ إلى فاطِمة بنت عبد الملِك فتزوَّجتُها،

وتاقَتْ إلى الإمارَة فوُلِّيتُها، وتاقَتْ إلى الخِلافة فأدرَكتُها، وقد تاقَتْ

إلى الجنَّة، فأرجُو أن أُدرِكَها - إن شاءَ الله تعالى - ).




الأمانِيُّ الطيبةُ - عباد الله - مِن أبوابِ الثوابِ العظيمَة.



ذكرَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - أربعةَ رجال:

( رجُلٌ آتاه الله مالًا وعلمًا، فهو يعمَلُ بعلمِه في مالشه يُنفِقُه في حقِّه،

ورجُلٌ آتاه الله علمًا ولم يُؤتِهِ مالًا، فهو يقولُ: لو كان لِي مِثلُ هذا

عمِلتُ فيه مِثلَ الذي يعمل )،


قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:

( فهما في الأجرِ سَواء ).


( ورجُلٌ آتاه الله مالًا ولم يُؤتِه علمًا، فهو يخبِطُ في مالِه يُنفِقُه في

غيرِ حقِّه، ورجُلٌ لم يُؤتِهِ الله علمًا ولا مالًا، فهو يقولُ:

لو كان لِي مِثلُ هذا عمِلتُ فيه مِثلَ الذي يعمل )،


قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:

( فهما فِي الوِزْرِ سَواء ).


الأُمنيَّاتُ وحدَها لا قِيمةَ لها ما لم يُصاحِبها عملٌ صالِحٌ بنيَّةٍ صادِقةٍ،

ومُتابعةٌ ومُثابَرة،

قال الله تعالى:

{ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ }

[آل عمران: 133].

بل إن الأمانيَّ ضَربٌ مِن ضُروبِ الدُّعاء، تتحقَّقُ بالاستِجابة.

قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:

( إذا تمنَّى أحدُكم فليَستَكثِر؛ فإنما يسأَلُ ربَّه ).


وقال:

( إذا تمنَّى أحدُكم فلينظُر ما يتمنَّى؛ فإنه لا يدرِي ما يُكتَبُ له مِن أُمنيَّته ).


كما أن العاقِلَ لا يتمنَّى الفِتنَ ولِقاءَ العدُوِّ.

قال - صلى الله عليه وسلم -:

( لا تتمنَّوا لِقاءَ العدُوِّ، واسأَلُوا اللهَ العافِية ).



ينبُذُ الإسلامُ السلبِيَّة، ولا تلِيقُ به الأُمنيَّات السوداء وتمنِّي

الموت وإن اشتَدَّت الفِتَن.

قال - صلى الله عليه وسلم -:

( لا يتمنَّيَنَّ أحدُكم المَوتَ مِن ضُرٍّ أصابَه، فإن كان لا بُدَّ فاعِلًا فليقُل:

اللهم أحيِنِي ما كانت الحياةُ خيرًا لِي، وتوفَّنِي إذا كانت الوفاةُ خيرًا لِي ).


تُعبِّرُ الأُمنيَّات الفاضِلة عن حُسن ظنِّ العبدِ بربِّه، وفي الحديث القُدسيِّ:

( أنا عند ظنِّ عبدِي، فليَظُنَّ بِي ما شاء ).



أي: أنا قادِرٌ على أن أفعلَ بعبدِي ما ظنَّ أنِّي فاعِلٌ بِهِ.

وإذا أحسنَ العبدُ ظنَّه بربِّه انعكَسَ ذلك على أُمنيَّاته فكانت رفيعةَ القَدر،

علِيَّةَ القَصد.



العاقلُ ينسِجُ أُمنيَّاته مُستشعِرًا نِعمةَ الله عليه دُون حسَدٍ لإخوانِه،

أو تمنِّي ما في أيدِيهم.



قال الله تعالى:

{ وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ }

[النساء: 32].



ويُدرِكُ المُسلمُ بإيمانِه أن تحقُّقَ الأُمنيَّات يرجِعُ إلى مشيئةِ الله وحدَه،

فلا يتضجَّر، ولا يحزَن لعدم تحقيقِ الأمانيِّ التي يتمنَّاها، والخيرُ فيما

اختارَه الله، ويشكُرُ العبدُ ربَّه في كل أحوالِه.



قال الله تعالى:

{ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ

شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ }


[البقرة: 216].



إبليسُ مصدرُ الأُمنيَّات الواهِية، وقد تعهَّدَ بالسعي لإغراقِ عباد الله

في بحار الأمانيِّ الكاذِبة؛ مِن لذَّةٍ عاجِلة، وسعادةٍ موهُومةٍ.



قل الله تعالى:

{ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا (119)

يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا }

[النساء: 119، 120].



وإذا اقتَصَرَت أُمنيَّاتُ الإنسان على ظاهِرِ الدنيا، وخلَتْ مِن الدار الآخرة،

فقد تنكَّبَ الطريقَ، وضلَّ عن سواءِ السبيلِ.



قال الله تعالى:

{ مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ

جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا (18) وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا

سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا }


[الإسراء: 18، 19].



ومَن كانت أُمنيَّتُه تسبَحُ في بحار الأحلام يقَظَةً ونومًا بلا عمل،
وأحاطَ جسَدَه بالكسَل، فلن يجنِيَ إلا السَّرابَ.



قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:

( الكيِّسُ مَن دانَ نفسَه وعمِلَ لِما بعد الموت، والعاجِزُ مَن أتبَعَ

نفسَه هواها وتمنَّى على الله ).




ومَن يسلُكُ السُّبُلَ المُحرَّمة لتحقيقِ الأمانيِّ باللُّجوء إلى السَّحَرة

والمُشعوِذِين، فقد ظلَمَ نفسَه.



قال - صلى الله عليه وسلم -:

( مَن أتَى عرَّافًا أو كاهِنًا فصدَّقَه بما يقُولُ، فقد كفَرَ بما أُنزِلَ

على مُحمدٍ - صلى الله عليه وسلم ).




وفي القُبُور التي تبدأُ فيها حياةُ البرزَخ ترِدُ أشدُّ الأُمنيَّات حرَجًا؛

فأُمنيَّةُ المُؤمن في قَبره أن تقومَ الساعةُ؛ لما يرَى وينتظِرُه

مِن السُّرور والنَّعيم.

أما الكافِرُ فأُمنيَّتُه في قَبرِه ألا تقُومَ الساعةُ؛ لِما يرَى وينتظِرُه

مِن العذابِ الألِيم.



يتمنَّى الميِّتُ العودةَ للحياة؛ لإدراكِ ما فاتَ مِن الطاعات، وليُصلِّي

ولو ركعتَين.



مرَّ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بقبرٍ فقال:

( مَن صاحِبث هذا القَبر؟ )،

فقالُوا: فُلانٌ، فقال:

( رَكعَتان أحبُّ إلى هذا مِن بقِيَّة دُنياكُم ).



يتمنَّى الموتَى الرُّجُوعَ إلى الدنيا ليتصدَّقُوا، وليذكُرُوا اللهَ ولو بتسبيحةٍ

واحدةٍ، ولو بتهلِيلةٍ واحدةٍ، قال الله تعالى:

{ وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ

رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ }

[المنافقون: 10].



والأُمنيةُ المُؤلِمةُ التي لا مَحِيدَ عنها: نِداءُ أهل العذابِ حسرةً يوم

القِيامة؛ فالكافِرُ العاصِي حينما يأخُذُ كِتابَه بشِمالِه، ويرَى مصِيرَه

يتمنَّى لو كان تُرابًا،

{ ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآبًا (39) إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ

عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَالَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا }


[النبأ: 39، 40].



بارَك الله لي ولكم في القرآنِ العظيم، ونفعَني وإياكم بما فيه مِن الآياتِ

والذكرِ الحكيم، أقولُ قولي هذا، وأستغفرُ اللهَ، فاستغفِروه؛ إنه هو الغفورُ الرحيم.



الخطبة الثانية



الحمدُ لله، الحمدُ لله المُنعِم بالخيرات، وأشهدُ أن لا إله إلا اللهُ وحدَه

لا شريكَ له ربُّ البريَّات، وأشهدُ أن سيِّدنا ونبيَّنا محمدًا عبدُه

ورسولُه المُؤيَّدُ بالمُعجِزات، صلَّى الله عليه وعلى آلِهِ وصحبِه

في سائرِ الأوقات.



أما بعد:



فأُوصِيكُم ونفسِي بتقوَى الله - عزَّ وجل -.



وأشرَفُ موقِفٍ في رحلةِ الأُمنِيَّات:

ما ينالُه أهلُ الجنَّة مِن نعيمِ الأُمنِيَّات، وربُّهم يجُودُ عليهم ويَزِيدُهم

بكرمِه، يدخلُ آخرُ أهل الجنَّة دُخُولًا الجنَّة، وقد انفَهَقَت له وتزيَّنَت،

فيُقال له: تمنَّ، فيتمنَّى، فيُقال له:

( لك الذي تمنَّيتَ وعشرة أضعافِ الدنيا ).



ألا وصلُّوا - عباد الله - على رسولِ الهُدى؛ فقد أمرَكم الله بذلك في

كتابِه فقال:

{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا

عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }

[الأحزاب: 56].



اللهم صلِّ على مُحمدٍ وأزواجِه وذُرِّيَّته، كما صلَّيتَ على آل إبراهيم،

وبارِك على محمدٍ وأزواجِه وذُرِّيَّته، كما باركتَ على آل إبراهيم.



وارضَ اللهم عن الخلفاء الأربعة الراشِدين: أبي بكرٍ، وعُمر،

وعُثمان، وعليٍّ، وعن الآلِ والصحبِ الكرامِ، وعنَّا معهم بعفوِك

وكرمِك وإحسانِك يا أرحَم الراحِمين.



اللهم أعِزَّ الإسلامَ والمسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلامَ والمسلمين،

اللهم أعِزَّ الإسلامَ والمسلمين، وأذِلَّ الكُفرَ والكافرين، ودمِّر اللهم

أعداءَك أعداءَ الدين، واجعَل اللهم هذا البلدَ آمِنًا مُطمئنًّا،

وسائِرَ بلاد المُسلمين.



اللهم مَن أرادَنا وأرادَ الإسلامَ والمُسلمين بسُوءٍ فأشغِله بنفسِه،

واجعَل تدبيرَه تدميرَه يا سميعَ الدُّعاء، اللهم مَن أرادَنا وأرادَ

الإسلامَ والمُسلمين وبلادَنا بسُوءٍ فأشغِله بنفسِه، واجعَل تدبيرَه

تدميرَه يا سميعَ الدُّعاء، اللهم مَن أرادَنا وأرادَ الإسلامَ والمُسلمين

وبلادَنا بسُوءٍ فأشغِله بنفسِه، واجعَل تدبيرَه تدميرَه يا سميعَ الدُّعاء.



اللهم إنا نسألك الجنةَ وما قرَّب إليها مِن قولٍ وعمل، ونعوذُ بك

من النار وما قرَّب إليها مِن قولٍ وعمل.



اللهم أصلِح لنا دينَنا الذي هو عِصمةُ أمرِنا، وأصلِح لنا دُنيانا التي

فِيها معاشُنا، وأصلِح لنا آخرتَنا التي فِيها معادُنا، واجعَل الحياةَ

زيادةً لنا في كل خيرٍ، والموتَ راحةً لنا مِن كل شرٍّ يا رب العالمين.



اللهم إنك عفُوٌّ تُحبُّ العفوَ فاعفُ عنَّا.



اللهم اغفِر لنا ما قدَّمنا وما أخَّرنا، وما أعلنَّا وما أسرَرنا،

وما أنتَ أعلَمُ به منَّا، أنت المُقدِّم وأنت المُؤخِّر، لا إله إلا أنت.



اللهم إنا نعُوذُ بك مِن زوالِ نِعمتِك، وتحوُّل عافيتِك، وفُجاءَة نِقمتِك،

وجميعِ سَخَطِك.



اللهم أصلِح لنا شأنَنا كلَّه، ولا تكِلنا إلى أنفُسِنا ولا إلى أحدٍ مِن

خلقِك طرفةَ عينٍ.



اللهم إنا نسألُك حُسنَ الخِتام، والعفوَ عمَّا سلَفَ وكان.



اللهم ابسُط لنا مِن بركاتِك ورحمتِك وفضلِك ورِزقِك، اللهم بارِك لنا في

أعمالِنا وأعمارِنا وأزواجِنا وذريَّاتنا وأهلِنا وأموالِنا وصحَّتِنا،

واجعَلنا مُبارَكين أينما كُنَّا يا رب العالمين.



اللهم كُن للمُسلمين المُستضعَفين في كل مكان، اللهم كُن لهم مُؤيِّدًا

ونصيرًا وظَهيرًا، اللهم إنهم جِياعٌ فأطعِمهم، وحُفاةٌ فاحمِلهم،

وعُراةٌ فاكسُهم، ومظلُومون فانتصِر لهم، ومظلُومون فانتصِر

لهم يا أرحم الراحمين، يا قويُّ يا عزيز.



اللهم اغفِر لنا ولوالِدِينا ولجميعِ المُسلمين يا أرحم الراحمين.



اللهم وفِّق إمامَنا لِما تُحبُّ وترضَى، اللهم وفِّقه لهُداك، واجعَل

عملَه في رِضاك، اللهم وفِّق وليَّ عهدِه لكل خيرٍ يا ربَّ العالمين،

وخُذ بناصِيتِه للبرِّ والتقوَى يا أرحم الراحمين، ووفِّق جميعَ

وُلاة أمور المُسلمين للعمل بكتابِك وتحكيم شرعِك يا أرحم الراحمين.



{ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ }

[الأعراف: 23]،

{ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا

غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ }

[الحشر: 10].



{ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ }

[البقرة: 201].



{ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ

الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ }

[النحل: 90].



فاذكُروا اللهَ يذكُركم، واشكُرُوه على نِعمِه يزِدكم، ولذِكرُ الله أكبر،

والله يعلَمُ ما تصنَعُون.


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات