صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 12-15-2010, 11:51 AM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي الحلقة الثامنة و الخمسون

الحلقة الثامنة و الخمسون


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمد لله المتعالى عن الأنداد المتقدس عن الأضداد
المنزه عن الأولاد المطلع على سر القلب و ضمير الفؤاد
الذى من على العلماء بمعرفته و نور قلوبهم ببدائع حكمته
و جعلهم ورثة انبيائه و صفوته فهم أداء الخليفة
و العارفون بعلم الحقيقة أمتدحهم فى كتابه تفضلا منه و كرما
فقال جل من قائل سبحانه
( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ‏ )
هو الذى يرشد عبده و يهديه و إذا مرض فهو يشفيه و إذا ضعف فهو يقويه
و هو إلذى يطعمه و يسقيه و يحفظه من الهلاك و يحميه
و يحرسه بالطعام و الشراب عما يُرديه
فسبحانه من عالم فى تدبيره و مُبدع فى خلقه و تصويره
عدل بين خلقه بالصحة و الأسقام
واذا شاء وهب العافية و كشف الضر و الألأم و أنزل الداء و الدواء و قدر الحمام
أحمده على مننه الجسام و أشكره على نعمة الاسلام
و أشهد أن لا إلَه إلا الله وحده لا شريك له الكريم الديان
و أشهد أن سيدنا محمد عبده و رسوله المختار
من ولد عدنان المرسل بواضح البيان المبعوث بأعظم شأن و أفصح لسان
صلى الله عليه و على آله صلاة مصونة عن الإنصرام دائمة بدوام الليالى و الأيام

و صلى الله عليه و على سائر أنبياء الله و رُسله
و على آله و صحبه المستمسكين بولائه
و سلم تسليما كثيراً
********************

الدٌعـــــــــــــــــــاء


علم رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم
أبا بكر الصديق رضى الله عنه أن يقول :

اللهم أنى أسألك بمحمد نبيك و إبراهيم خليلك
و موسى نجيك و عيسى كلمتك و روحك
و بتوراة موسى و أنجيل عيسى و زبور داود

و فرقان محمد صلى الله عليه و سلم و عليهم أجمعين
و بكل وحى أوحيته أو قضاء قضيته أو سائل أعطيته
أو غنى أفقرته أو فقير أغنيته أو ضال هديته
و أسألك بأسمك الذى أنزلته على موسى
و أسألك بأسمك الذى بثثت به أرزاق العباد
و أسألك بأسمك الذى وضعته على الأرض فأستقرت
و أسألك بأسمك الذى وضعته على السموات فأستقلت
و أسألك بأسمك الذى وضعته على الجبال فرست
و أسألك بأسمك الذى أستقل به عرشك
و أسألك بأسمك الطهر الطاهر الأحد الصمد الوتر المنزل فى كتابك من لدنك من النور المبين
و أسألك بأسمك الذى وضعته على النهار فأستنار و على الليل فأظلم
و بعظمتك و كبريائك و بنور وجهك الكريم
أن ترزقنى القرآن و العلم به و تخلطه بلحمى و دمى و سمعى و بصرى
و تستعمل به جسدى بحولك و قوتك
فإنه لا حول و لا قوة إلا بك يا أرحم الراحمين
و هذا الدعاء أعلاه من أدعية حفظ القران

و أخر دعوانا
أن الحمد لله رب العالمين
و صلى الله و سلم على سيدنا محمد النبى الأمى
و على آله و صحبه أجمعين

********************
الحلَقةَ رقم 58 مِنّ أسَمَاءَ الله الحُسَنَىّ

أسمى الله المعظمين
اَلمٌقسطُ ** الرّؤُفُ
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



أخى المسلم أولاً :-
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أخى المسلم
المقسط جلّ جلاله
يجب أن تعلم ما هو الفرق بين المقسط و القاسط
القاسط
هو الظالم فى حكمه أو فى معاملته
قال الحق سبحانه و تعالى
( وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً )
الجن 15
و المقسط
هو الذى يتحرى العدل فى حكمه و معاملته
قال تعالى
{ وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى
فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ
وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ }
الحجرات9

و لذا نقول أن المقسط من الناس هو الذى يتوخى العدل فى شأنه كله
فلا يخالف أمر الله فى شئ ، و أن ظهر له أدنى إنحراف فى خلقه
عدل المسار و صحح الأتجاه و طلب من الله المغفرة
و أعتذر لمن ظلمه و الرجوع إلى الحق فضيلة ، كما يقول أهل العدل و الإنصاف

و لذا نقول أن المقسط جلّ جلاله و عز جاهه و قوى سلطانه
هو الذى تميزت ذاته و صفاته و أفعاله بالعدل المطلق
فذاته أحدية موصوفة بكل صفات الكمال و التنزيه
و أفعاله كلها قائمة على القسطاس المستقيم
أى على الميزان الدقيق المحكم
المنزه عن الزيغ و الإنحراف و التناقض و الإختلاف
و هو الذى ينصف المظلوم من الظالم و يرد كيد الظالم فى نحره
أو يرضى المظلوم من الظالم
و ذلك فى غاية العدل و الأنصاف و لا يقدر على ذلك إلا الله تعالى
قال تعالى
{ وَالسَّمَاء رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ }
الرحمن 7
إن هذا الميزان الذى وضعه الله تعالى قائم على العلم المحيط
و الحكمة البالغة و الإرادة النافذة و القدرة التامة و الرحمة العامة
و به قامت السموات و الأرض و أستقر كل شئ فى موضعه
و به أدى كل شئ وظيفته التى سخره الله لها
و به أتصلت المخلوقات بعضها ببعض فى نظام ليس فيه خلل و لا زلل و لا تفاوت
فالكون كله وحدة متكاملة لها مدبر واحد مقسط فى تدبيره
لا يضل و لا ينسى و لا تأخذه سِنة و لا نوم
و لا يعزب عن علمه مثقال ذرة فى ملكه و لا فى ملكوته
و الملك هو ما لاح و ظهر و الملكوت هو ماخفى و أستتر


أخى المسلم

قال الحكماء
بالعدل قامت السموات و الأرض و العدل أساس الملك
و إن مظاهر عدل الله فى الوجود لا تنحصر أبداً
و لا يحيط بذرة منها عقل و لا خيال
و لا يزال العلم البشرى عاجزاً كل العجز عن إدراك عشر معشار ما تحتويه الذرة الواحدة
من خصائص فنية و سمات تكونية
و أسرار إلَهية و أثار ضارة او نافعة
و هى تمثل صورة مصغرة من العدل الإلَهى فى الخلق و التكوين
و الأبداع و النظام و الدقة و الإحكام و التقدير و التدبير

قال الله و قوله الحق سبحانه و تعالى

{ اللّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنثَى وَمَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ
وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ{8}
عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ {9} }
الرعد 8-9
و بذلك أستحق عز و جلّ أن يعبد فى السماء و الأرض
فهو الواحد الاحد الفرد الصمد
شهد لنفسه بالألوهية و شهد لخلقه بالعبودية
قال تعالى

{ شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ
لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }
آل عمران 18
فشهادته بأنه الواحد دليل على إستغنائه عن شهادة الحق
و إن أوجب عليهم أن يشهدوا له بالوحدانية المطلقة
فهو الغنى بذاته عن جميع مخلوقاته أبداً و أزلاً
فقد كان و لا شئ معه
و شهادة الملائكة له و أولو العلم دليل على إنه المعبود طوعاً و كرهاً
فهى شهادة حال قبل أن تكون شهادة مقال
و قد شهد لنفسه عز و جلّ بالوحدانية حالة كونه مدبرا شئون ملكه بالميزان الدقيق
الذى لا يختل و لا ينحرف ، و هو كذلك فى جميع الأحوال
فصفاته ملازمة لذاته و دالة على أحديته و صمديته


أخى المسلم


إن معنى المقسط أيضا هو إنصاف المظلوم من الظالم
و إنصاف الظالم من نفسه و إرضاءه بمثل ما أرضى به المظلوم
و هو أمر لا يقدر عليه أحد سواه
فالكمال فى ذلك له جلّ شأنه
فهو عز و جلّ أرحم بعباده من أنفسهم على أنفسهم
فاذا أنصف المظلوم فقد أرضاه و أغضب الظالم
و فى إغضابه إرضاء له من جهة أخرى و إن لم يعلم بذلك
فقد خفف عنه عقوبة ذنبه و أعانه على أعادة النظر فيما فعل بأخيه
و مكنه من الرجوع عن غيه
و الكف عن ظلمه فكانت منحته قابعة فى محنته
و لو علم الظالم بهذا ما وسعه إلا أن يسبح بحمد ربه و يثوب إلى رشده
و يشهد بأنه هو الرؤوف الرحيم بجميع خلقه
و أن رأفته و رحمته نابعة من عدله فالرحمة و العدل متلازمان لا ينفصمان
و إن انصاف المظلوم من الظالم فى الدنيا
إنما يكون بحساب دقيق و وسائل خفية ، لا يحيط بها البشر علماً
حتى ليبدو للمظلوم أن من ظلمه قد أفلت من العقوبة و فر من المساءلة
و لو نظر فى القرآن لعلم أن الله أنصفه من جهة لا يعلمها
و أنتقم من الظالم من وجه لم يتبين له
و ربما يظن الظالم لفرط جهله أنه ليس بظالم فيتمادى فى ظلمه و طغيانه إلى حين

قال ربنا جلّ فى علاه

بسم الله الرحمن الرحيم

{ قُلْ مَن كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدّاً
حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ
فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَّكَاناً وَأَضْعَفُ جُنداً }
مريم 75
{ وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ{126} وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللّهِ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ{127}
إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ }
النحل 126-128
{ وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ }
هود 102
{ وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً
وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ }
الانبياء 47
صدق الله العظيم
من هذه الآيات يتضح لنا إن الله يمهل و لا يهمل
فهو جلّ شأنه يعطى الظالم مهلة كافية لمحاسبة نفسه و الإقلاع عن ظلمه
فان أبى إلا التمادى فى ظلمه أنتقم منه بما شاء و كيف شاء
و هب أن الظالم لم يعاقب على ظلمه فى الدنيا
فهل سيفلت من عذابه فى الأخرة ....... كلا ..... كلا
أخى المسلم
نختتم الشرح البسيط المبسط عن أسم الله المقسط بهذا السؤال
ماذا يكون حال الظالم إذا تاب و أناب و لم يستطع أن يرضى خصومه فى الدنيا

روى الحاكم و غيره عن أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه أنه قال
بينما النبى صلى الله عليه و سلم جالساً إذ ضحك حتى بدت ثناياه
فقال عمر
بأبى أنت و أمى يا رسول الله
ما الذى أضحكك
قال
رجلان من أمتى جثيا بين رب العزة
فقال أحدهما
يارب خذ لى مظلمتى من هذا
فقال الله عز و جلّ
رد على أخيك مظلمته
فقال
يا رب لم يبق من حسناتى شئ
فقال
يا رب فليحمل عنى من أوزارى
ثم فاضت عينا رسول الله صلى الله عليه و سلم بالبكاء و قال :
إن ذلك ليوم عظيم يوم يحتاج الناس إلى أن يحمل عنهم من أوزارهم
قال
فيقول الله عز و جلّ ..... أى للمتظلم
أرفع بصرك فأنظر فى الجنان
فقال
يا رب أرى مدائن من فضة و قصورا من ذهب مكللة باللؤلؤ
لأى صديق أو لأى شهيد هذا
قال الله عز و جلّ
لمن أعطى الثمن
فقال يا رب
و من يملك ذلك
قال
أنت تملكه
قال بماذا يا رب
فقال
بعفوك عن أخيك
قال يا رب
قد عفوت عنه
قال عز وجل
خذ بيد أخيك فأدخله الجنة

صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم

اللهم أفتح علينا فتوح العارفين بك
و محص قلوبنا من الشرك و طهرها من كل شك و شبهة
و أملاها يقينا يهدينا إلى طلب المزيد من معرفة أسرار أسمائك الحسنى
يا بديع السماوات و الأرض يا ذا الجلال و الأكرام
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا و هب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات