صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-09-2010, 12:10 AM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي سلسلة مقالات

العضو الزميل/ أمانى صلاح الدين
سلسلة مقالات
مفارقات
أ.د. صلاح الدين سلــــطــان
المستشار الشرعي للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية - مملكة البحرين
عضو المجالس الفقهية فى أوربا وأمريكا والهند
بين حضارة الإنسان وحضارة "الزراير"
هناك فارق ضخم بين حضارة تبدأ ببناء الإنسان عقيدة في القلب والعقل والوجدان،
وخلقا تتشبع به النفس وشريعة تتحرك بها الجوارح، وحضارة تبني ما حول الإنسان وتبالغ في
تمليكه "زراير" فتح الأبواب والتلفونات والاتصالات والفضائيات، وإطلاق الصواريخ وتحريك الطائرات،
حتى ألعاب البنيين والبنات، ويشعر الإنسان أنه بهذه "الزرائر" يتحكم في كل ما حوله، ولا ضير على
حضارة "الزراير" أن ينهار الإنسان أمام شهوات الجنس والمخدرات والحروب والمشاحنات،
وشحن البطن بألوان من المطعومات والمشروبات، وإلقاء الجسم منهكا أمام الشاشات وينهل من
المحرمات وينجرف وراء المكرهات، وتصعب عليه المعالي والمكرمات. وهنا يأتي الصيام معالجا
لكل هذه الآفات، فيصوم عن الحلال رغبة ورهبة في رب الأرض والسماوات، وأملا في بلوغ الجنات،
وعندما يعضه الجوع يستشعر آلام الفقراء والأيتام والمساكين وذوي الحاجات، ويضيق مجاري
الشيطان فيمتلك ناصية الهوى وينطلق إلى المعالي، ويتحمل المسؤوليات بنفس مشبعة بقوة
في الداخل تصبغ قوله وفعله ورائحته بالطيبات، فينطلق في هذه الدنيا شامخا معتزا بهذه الحضارة
الفريدة الأصيلة في بناء الإنسان من أعماقه قبل أن يمتلك شيئا من عرض هذه الحياة.
إن للصوم مع بقية العبادات صناعة راقية للإنسان بامتناعه بكلمة الله عند الفجر عن الطعام والشراب
والجماع والاستمناء والاستقاء، في الوقت الذي يلجم شهوة الكلام والغضب بلجام الصيام ليخرج للأرض
إنسانا معمِّرا لا مدمِّرا، سخيا لا شحيحا، شجاعا لا جبانا، وصولا لا قطوعا، أصيلا لا دخيلا، عفيفا لا خسيسا،
وبمثله تسعد الدنيا وتسعده، فيعيش بين حقائق الدنيا وآمال الآخرة، وبين إصلاح نفسه، وإصلاح مجتمعه،
ووطنه، وأمته، مستصحبا فعل الخيرات إلى قبره، تاركا هذه "الزراير" بيد أطفال الدنيا يلهون بها
وتلعب بهم، يعبثون بها وتعبث بهم، وهو يدعو ربه:
(يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ * بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ) (يس: 26-27).
إنني أهتف في أذن كل إنسان يرغب أن يبقى إنسانا، أن يبني نفسه من خلال منهج الإسلام، ومدرسة الصيام،
ثم لا حرج أن يمتلك من "الزراير" ما شاء لتكون في يديه، لا أن تحركه حقيقة وإن أدارته أصابعه شكلا.
والله الموفق..
أختكم فى الله

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات