صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-03-2014, 10:50 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي الحلقة ( 501 ) من دين و حكمة - أحكام الطلاق 001

( الحلقة رقم :501)

{ الموضوع الحادى عشر الفقرة 001 }


( أحكــام الـطلاق )

أخى المسلم

نبدأ معكم اليوم الموضوع الحادى عشر من مواضيع دين و حكمة


الحمد لله رب العالمين
و الصلاة والسلام على سيد الأولين و الأخرين
سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
و من أهتدى بهديه إلى يوم الدين .


قال تعالى


{ الطَّلاَقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ

وَلاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُواْ مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئاً

إِلاَّ أَن يَخَافَا أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ

فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ }

[ البقرة 229 ]


عن أبى هريرة رضى الله عنه :

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :


( ثلاثٌ جِدُّهنَّ جِدٌّ ، وَ هَزلُهُنَّ جِدٌّ : النِّكاحُ ، و الطَّلاقُ ، و الرَّجعةُ )

رواه أحمد، وأبو داود ، وابن ماجه ، والترمذى ، والحاكم


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


أخى المسلم

حديثنا اليوم عن أحكام الطلاق

فعلى بركة الله نبدأ ونسأله العون والتوفيق


مقدمة


الطلاق لفظ من ألفاظ الجاهلية كانوا يستعملونه فى الفرقة بين الزوجين

فلما جاء الإسلام أقر استعماله

ووضع له الأحكام والضوابط وحصره فى أضيق نطاق

حرصا على بقاء الزوجية ودوامها


مامعنى الطلاق فى اللغة


هو حل الوثاق مأخوذ من الإطلاق وهو الإرسال والترك


ما معنى الطلاق فى الشرع


معنى الطلاق فى الشرع هو إنهاء العلاقة الزوجية

بلفظ يفيد ذلك صراحة او كتابة وسوف نقوم بالتفصيل والإيضاح لاحقاً


أخى المسلم


شرع الله الطلاق عند إستحكام الشقاق وإستحالة الوفاق بين الزوجين

بوصفه الحل الأمثل الذى لا مناص منه ولا معدل عنه

بعد أن تقطعت كل أسباب المودة والرحمة بينهما

ولم يعد أحدهما يسكن إلى الآخر أو يطمئن له

فكان ذلك التشريع الحكيم موافقاً لواقع الناس فى الحياة .


فالإسلام لم يفترض أن تسود المثالية بين الناس فى جميع أوقاتهم وأحوالهم

وأن لايقع خطأ فى السلوك والتقدير

ولم يتجاهل ان البشر كثيرا ما يقع بينهم الخلاف

ويعرض لهم الخطأ الفينة بعد الفينة .


لذا جاء هذا التشريع وافياً بمطالب البشر

ملائماً لطباعهم على إختلاف بيئاتهم وأجناسهم وأعرافهم وعاداتهم

فما من صغيره ولا كبيره يحتاج إليها الناس فى حياتهم

إلا شمله هذا التشريع ووسعها بيانه

وما من قضية إلا وقد بت فيها الإسلام بحكمه

وما من مشكله إلا وقد وضع لها حلاً مناسباً


فإذا قصرت الزوجة فى حق زوجها

أباح له الإسلام هجرها وضربها بعد وعظها

فإن احتدم النزاع فعلى الحاكم أن يبعث حكمين يحكمان بينهما

فإن فشل الحكمان فى فض النزاع فلا مناص من الطلاق

صيانة لهما من عواقب النفرة المستحكمة والشقاق الذى بلغ الحد .


قال تعالى :


{ وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا }

[ النساء 130 ]


أخى المسلم


ولقد أحاط الإسلام الأسرة بسياج منيع يصونها من التفكك والإنهيار

ووضع لإنهاء العلاقة الزوجية نظاماً محكماً

وشروط دقيقة تحصره فى أضيق نطاق .


وقيل ايضا


هو تشريع تقطعت دونه أعناق الأمم قبل الإسلام وبعده

وها أنت ترى الأمم العظيمة التى تزعم لنفسها المدنية ويزعمها لها الناس

تحاول إصلاح نظام الاسرة وتشريع القوانين للطلاق

فلا تصل الى شئ معقول بل هى تتخبط فى الظلمات

وتأتى بالبلايا والمضحكات

وذلك إنها تصدر فى تشريعها عن العقل الانسانى القاصر


أما التشريع الإسلامى فإنه وحى إلهى كريم

أرسل به أعظم رجل وأعقل رجل ظهرفى هذا الوجود

وأمره أن يفسره للناس ويبينه لهم ثم يحملهم على طاعته والعمل به


أخى المسلم


إن إستقرار الحياة الزوجية غاية من الغايات التى يحرص عليها الإسلام

وعقد الزواج إنما يعقد للدوام والتأبيد إلى أن تنتهى الحياة

ليتسنى للزوجين أن يجعلا من البيت مهدأ يأويان إليه

وينعمان فى ظلاله الوارفة وليتمكنا من تنشئة أولادهما تنشئة صالحة .


ومن أجل هذا كانت الصلة بين الزوجين من أقدس الصلات وأوثقها

وليس أدل على قدسيتها من أن الله سبحانه وتعالى

سمى العهد بين الزوج وزوجته بالميثاق الغليظ


قال تعالى


{ وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقاً غَلِيظاً }

[ النساء 21 ]


فإذا كانت العلاقة بين الزوجين هكذا موثقة مؤكدة

فإنه لا ينبغى الإخلال بها ولا التهوين من شأنها

وكل أمر من شأنه أن يوهن من هذه الصلة ويضعف من شأنها

فهو بغيض إلى الإسلام لفوات المنافع وذهاب مصالح كل من الزوجين .


عن ابن عمر رضى الله عنهما :

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :


( أبغض الحلال الى الله عز وجل الطلاق )


أخى المسلم


نكتفى بهذا القدر من المقدمة المبسطة

إنتظرونا فى الحلقة القادمة مع :

الطلاق والأحكام الخمسة

ولا تنسونا من صالح الدعوات .


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


حكمة وعظة اليوم


سأل لقمان الحكيم : مما تعلمت الحكمة

قال :

تعلمت الحكمة من الجهلاء كلما رأيت منهم عيباً تجنبته .

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات