صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-19-2014, 12:18 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي درس اليوم 19.07.1435

إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم
[اقتضاء الصفات والأسماء لآثارهما ]

إن لكل صفة من الصفات العليا حكما ومقتضيات وأثرا هو مظهر كمالها
وإن كانت كاملة في نفسها لكن ظهور آثارها وأحكامها من كمالها فلا
يجوز تعطيله فإن صفة القادر تستدعي مقدورا وصفة الخالق تستدعي
مخلوقا وصفة الوهاب الرازق المعطي المانع الضار النافع المقدم المؤخر
المعز المذل العفو الرؤوف تستدعي آثارها وأحكامها فلو عطلت تلك
الصفات عن المخلوق المرزوق المغفور له المرحوم المعفو عنه لم يظهر
كمالها وكانت معطلة عن مقتضياتها وموجباتها فلو كان الخلق كلهم
مطيعون عابدون حامدون لتعطل أثر كثير من الصفات العلى والأسماء
الحسنى وكيف كان يظهر أثر صفة العفو والمغفرة والصفح والتجاوز
والانتقام والعز والقهر والعدل والحكمة التي تنزل الأشياء منازلها
وتضعها مواضعها فلو كان الخلق كلهم أمة واحدة لفاتت الحكم والآيات
والعبر والغايات المحمودة في خلقهم على هذا الوجه وفات كمال الملك
والتصرف فإن الملك إذا اقتصر تصرفه على مقدور واحد من مقدوراته
فأما أن يكون عاجزا عن غيره فيتركه عجزا أو جاهلا بما في تصرفه
في غيره من المصلحة فيتركه جهلا وأما أقدر القادرين وأعلم العالمين
وأحكم الحاكمين فتصرفه في مملكته لا يقف على مقدور واحد لأن ذلك
نقص في ملكه فالكمال كل الكمال في العطاء والمنع والخفض والرفع
والثواب والعقاب والإكرام والإهانة والإعزاز والإذلال والتقديم والتأخير
والضر والنفع وتخصيص هذا على هذا وإيثار هذا على هذا ولو فعل هذا
كله بنوع واحد متماثل الأفراد لكان ذلك منافيا لحكمته وحكمته تأباه كل
الآباء فإنه لا يفرق بين متماثلين ولا يسوي بين مختلفين وقد عاب على
من يفعل ذلك وأنكر على من نسبه إليه والقرآن مملوء من عيبه على من يفعل
ذلك فكيف يجعل له العبيد ما يكرهون ويضربون له مثل السوء وقد
فطر الله عباده على إنكار ذلك من بعضهم على بعض وطعنهم على من
يفعله وكيف يعيب الرب سبحانه من عباده شيئا ويتصف به وهو سبحانه
إنما عابه لأنه نقص فهو أولى أن يتنزه عنه وإذا كان لا بد من ظهور آثار
الأسماء والصفات ولا يمكن ظهور آثارها إلا في المتقابلات والمتضادات
لم يكن في الحكمة بد من إيجادها إذ لو فقدت لتعطلت الأحكام بتلك الصفات
وهو محال يوضح
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
--- --- --- --- --- ---
المصدر : موقع " الدُرر السُنيَة الصديق .
و الله سبحانه و تعالى أعلى و أعلم و أجَلّ
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
صدق الله العلى العظيم و صدق رسوله الكريم

و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )

( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )

( و الله الموفق )

=======================

و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم

و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية





" إن شـاء الله "

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات