صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-03-2015, 08:18 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 58,344
افتراضي محمد أفندى بسيونى


من :الأخ / بـلـبـل bol bol
من مجموعة أحبك لبنان الصديق
محمد أفندى بسيونى

محمد أفندى بسيونى رجل عادى أنفق نصف عمره فى التعليم

و النصف الآخر فى نسيان هذا التعليم على مكتب الوظيفة

لا يثيره إلا شىء واحد فى الدنيا أن تقول له :

إن زرار جاكتتك مفكوك و شكلك غير محترم

فليس له سوى مثل أعلى واحد هو الاحترام

طول عمره و هو يجرى خلف هدف واحد هو الاحترام دخل كلية التجارة

ليقال إنه جامعى محترم و التحق بوظيفة ثابتة ليقال إنه موظف محترم

و تزوج فى سن مبكرة ليقال إنه زوج محترم و اختار أصدقاءه من كبار

الموظفين ليقال إنه إنسان محترم و لبس الطربوش و الكرافته فى

أغسطس ليقال إنه رجل محترم و هو قبل أن يتحدث يفكر قليلا لا فيما

يريد أن يقوله وإنما فيما يقوله الناس المحترمون عادة فى هذه المناسبة

أو تلك ثم يردده فى سعادة و هو يفرك يديه و ينظر حوله فى عيون

المستمعين ليجمع منها نظرات الاحترام كما يجمع الفلاح لوزات

القطن من حقله

لا يحب زوجته . و لا تطيقه زوجته

و لكنه يحتفظ بشكل العلاقة بينهما حتى يظل محترما

لا تستطيع أن تعرف بالضبط ما هو لأنه فى الغالب ليست له هو التى

يملكها الرجل الحر إنه حسب ما ترغب أنت لا حسب ما يرغب هو

لقد باع شخصيته ليشترى احترام الناس ورضاهم ،

و لم يفكر لحظة واحدة فى مدلول هذا الاحترام و لم يناقشه و لم يشك فيه

فهو قيمة عليا تتضاءل أمامها كل حقيقة حتى حقيقته . و قد لقينى اليوم

محمد أفندى بسيونى و كان يبدو عليه الاشمئزاز

و سألته ما الخبر فقال فى تقزز :_ جيل ملعون تصور خادمتنا الصغيرة

التى لا تتجاوز السادسة عشرة اكتشفت اليوم أنها حامل و تقول لى إنها

حامل من ابنى الكذابة بنت ال أهذا معقول ابنى يفعل هذا ابنى المتربى

الذى نشأ فى عائلة محترمة

فقلت له فى هدوء :_ هذا لا يحدث عادة إلا فى العائلات المحترمة .

إنها عائلات مصابة بالامساك المزمن و من المألوف أن تصاب بانفجار

فى المصران فى أحد الأيام

_ ما هذا الهراء الذى تقوله

_ أنا أقول الحقيقة و ماذا فعلت فى الخادمة ؟

_ طردتها طبعا و هل يعقل أن أعيش مع هذا الوباء

و كان يبدو أنه لا يريد أن يستمع إلى المزيد من تعليقاتى كنت فى نظره

نوعا آخر من الوباء لا يستحب السير معه و مضى فى طريقه و مضيت

فى طريقى و لكنى ظللت أفكر فيه إنه ذاهب لينام مع امرأة لا يحبها

و لا تحبه يفعل هذا فى مقابل احترامى وزوجته تفعل هذا فى مقابل ثلاث

وجبات و مصروف يد و فى مقابل احترامى أيضا و الابن الذى ظل يأكل

الاحترام و يشرب الاحترام عشرين عاما تقيأ هذا الاحترام دفعة واحدة

فى مقابل لحظة مع الخادمة و ربما كانت هذه الخادمة هى ضحية الكل

حتى الاحترام فقدته إلى الأبد حتى الذكرى أصبح لها اسم بغيض

و هى فى نظرى أتعس الكل لأنها الضريبة المدفوعة عن كل خطايانا

إن محمد أفندى بسيونى منافق كبير مهما لبس من أقنعة محترمة ، و ابنه

يحمل من الأثم اكثر مما تحمل الخادمة البائسة التى وقع عليها

وزر الجميع

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات