صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-21-2022, 06:53 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 58,201
افتراضي درس اليوم 5453

من:إدارة بيت عطاء الخير
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
درس اليوم

وبالوالدين إحسانا


إن من أعظم الروابط بين الناس رابطة خصّها الشرع الحنيف بمزيد

من الاهتمام والذكر بل لقد جعلها من فرائض الدين الكبرى فأمر بوصلها

والإحسان إليها والقيام بحقها ورتب عليها أعظم الأجر وأزكاه, وفي المقابل

حذر من المساس بهذه الرابطة الوثيقة والإخلال بها والاعتداء عليها حتى

ولو بأدنى لفظ أو نظر. تلكم الرابطة هي ما يجمع كلاً منا بأصله الذي جعله

الله تعالى سبباً لوجوده، رابطة الوالدين حيث إن شأنهما عظيم وحقهما كبير

ولسنا في مقامنا هذا نعلم جاهلاً بحقهما فالكل يعلم هذا الحق، ولكنا نذكر

بهذا الحق العظيم الذي قرنه الله بحقه سبحانه في أكثر من آية في كتابه

قال تعالى: :

{‏وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً*

وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِى صَغِيراً*

رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِن تَكُونُواْ صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأوَّابِينَ غَفُوراً}.



قال الإمام ابن كثير رحمه الله: {فلا تقل لهما أف} أي لا تسمعهما قولاً سيئاً

حتى ولا التأفيف الذي هو أدنى مراتب القول السيئ {ولا تنهرهما}

أي ولا يصدر منك إليهما فعل قبيح كما قال عطاء بن أبي رباح في قوله

(ولا تنهرهما أي لا تنفض يدك عليهما). ولما نهاه عن الفعل القبيح والقول

القبيح أمره بالقول الحسن والفعل الحسن فقال: {وقل لهما قولاً كريماً }

أي ليناً طيباً حسناً بتأدب وتوقير وتعظيم{واخفض لهما جناح الذل من

الرحمة} أي تواضع لهما بفعلك {وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيراً}

أي في كبرهما وعند وفاتهما". لقد أكثر الله من ذكر شأن الوالدين وأوجب

الإحسان إليهما لفضلهما وعظيم معروفهما على ولدهما, ولقد جاءت

نصوص السنة متضافرة في الدلالة على هذا الحق العظيم فمن ذلك ما رواه

عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم

أي العمل أحب إلى الله تعالى؟ قال:

)الصلاة على وقتها قلت ثم أي؟ قال بر الوالدين قلت:

ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله(

متفق عليه. فبر الوالدين مفتاح كل خير ومغلاق من كل شر فهو من أعظم

أسباب دخول الجنة والنجاة من النار ثم هو دين يدخر لك في ذريتك حين

ترى ثمار برك بوالديك قد أينعت في ذريتك فكما تدين تدان. وبر الوالدين

سبب في بسط الرزق وطول العمر وكذلك سبب في دفع المصائب كما جاء

في خبر أصحاب الغار. كما أنه سبب في إجابة الدعاء كما جاء في صحيح

مسلم في خبر أويس القرني أنه كان باراً بأمه. إلى غير ذلك مما هو مدخر

للبار بوالديه من خيري الدنيا والآخرة .

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات