المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصاصات من أميرة الياس


adnan
03-09-2013, 10:21 PM
الأبنة / أميرة الياس حفيدة الشيخ محمد عطا الله الياس

قصاصات الذكريات

القصاصة الأولى

عطا الياس هو جدي لأبي فأنا حفيدته التى ولد ت في بيته
و هو من بقي في ذاكرة الطفولة كأب مسؤول عني
في غياب والدي و سفره مع أعمامي للدراسة بالخارج
فهو من الحقني بالروضة و بمرافقة عماتي الحبيبات هدى و وفاء و سناء
هو من كان يعطينا المصروف كل يوم
هو من تشرفنا و سعدنا بالعيش في كنفه طفولتنا في جرول بمكة المكرمة
أتيته يوما و عمري وقتها لم يصل الخامسة أشكو من إحمرار في عيني
فقد عبثت أناملي الطفولية في شجر الفلفل
الذي كان مزروعا في حديقة الفيلا و التى بقي في مخيلتي منها القليل
و لما أحمرت عيناي و صرت أبكي بشدة طلب مني إحضار القليل من السمن
الذي طلبته من ستي رحمة الله عليها ( أم الخير )
و التى كنت أناديها ستي ماما أو ماما ستو
مع إنها جدتي لأبي إلا أن هذا الأسم أحبته هي يرحمها الله و أحببته أنا
عدت إلى جدي فاخذ من السمن و ظل يمسح على عيناي به
حتى هدأت و زال الألم
فكان هذا درسا حفظته في ذاكرتي أعلمه لكل من يكتوي بحرارة الفلفل
و يبحث عن علاج سريع ( لا تنسوا وصفة جدي )

ير حمك الله يا سيدي و حبيبي

==================================
قصاصات الذكريات

القصاصة الثانية

لم أكن أعرف عن جدي الكثير إلا من خلال ما سمعته
بعد أن تزوجت و عشت مع أبنته عمتى ( نور عطا الياس ) يرحمها الله .
فحدثتني أنه تربى يتيما هو و أخيه سيدي محمد أحسان
و بعد وفاة أخيهما محمد سعيد و أخيهما محمد صالح
و هم أربعة أبناء لجدى حسن الياس يرحمه الله
و أخبرتني إنه كان في بداية حياته يعمل في صناعة السبح
و التى يشتري حباتها بالجملة و يعمل في صقلها ثم ضمها و بيعها للحجاج و لكبار الشخصيات
و من هنا كانت بدايته في التجارة
ثم طرح فكرة بناء مصنع للثلج و أخر للأثاث المنزلي
و كذلك فنادق و مخيمات للحجيج في عرفة و منى بالمشاعر
و فنادق بالمدينة المنورة لخدمة الزائرين و المعتمرين
و أنه أخذ موافقة الملك عبد العزيز يرحمه الله على ذلك
و الذي كان من المرحبين به بعد دخوله الحجاز
فقد كان من السباقين في أعمال الصناعة و الفندقة
كما أخبرتني أنه أولاً تزوج والدتها ستي ( فاطمة )
شقيقة الشيخ عبدالر حيم عبد الفتاح يرحمه الله و هي زوجته الأولى
و قد أنجبت له عمتي نور و عمتي أسماء يرحمهما الله
و بعد وفاتها ببضعة أشهر تزوج من ستي ( فاطمة )
شقيقة العم حسن زهدي و هي جدة كل من
( نوال و عيشة و رجاء و عبدالرحمن و خالد و سمير زهدي)
أبناء فاطمة الياس أبنة سيدي الشيخ أحسان
التى كانت متزوجة من حسن زهدي رحمهم الله جميعا
و أنجب منها جدي عطا عماتي سعدية و مقبولة يحفظهما الله
إلا انها توفيت أيضا
فتزوج جدتي ر حمها الله أم الخير
أبنة سيدى الشيخ أحمد قطب و ستى أسماء قطب
و كانت صغيرة السن في عمر يقارب عماتي نور و أسماء
و قد أنجبت والدي محمد فكان هو أول ولد للشيخ عطا الياس
ثم رزقا بعمي أديب و عمي عادل رحمة الله عليهما
و أخبرتني أنه توفي لهما
( أبن كان أسمه سعيد و أبنة كان أسمها زكية )
كما أنجبت عمي سامي و عمي نديم و عمى عدنان
يحفظهم الله و ألبسهم لباس العافية
ثم أنجبت عماتي الحبيبات هدى و ثناء و وفاء
و أخبرتني أنه كان يوافق ولادة ستى لأعمامي أو عماتي
يتقارب مع فترات ولادتها هي
و قد تزوجت عمتى نور أبن سيدي الشيخ أحسان و هو سيدى ( حسن الياس )
و عمتي أسماء التي تزوجت من سيدي الشيخ عمر الياس
و عمتي مقبولة و التى تزوجت بسيدي عثمان قطب يرحمه الله
و هو شقيق ستي أم الخير
كما تزوجت عمتي سعدية بسيدي عبد الحميد قطب يرحمه الله شقيق ستي أم الخير أيضاً
فأصبحت أعمار عماتي و أعمامي مقاربة لأعمار أبناء عماتي الكبيرات
كما أسميهن و أما شقيقات أبي فأسميهن عماتي الصغيرات .
ر حمك الله يا جدي أن صنعت مع جدتي هذه العائلة الكريمة الحبيبة .
و أقمت عمادها فحملنا أسمك و لنا في ذلك كل الفخر و الشرف .

===============================
القصاصةالثالثة


إذا قالو العيد قلت

يرحمك الله يا جدي ما عرفنا معنىالعيد إلا

معك نسافر إلي المدينة المنورة معكفنبدأ المشوار

من الفجر نتوقف في الطريق في المقاهي على الطريق و نحن صائمون

ونجلس في الإستراحات على الكراسي ثم نعاود المسير

و عندما نشارف على قرية مستورة أو أي قرية

تكون قد جهزت الملابس

التى سبق و أمرتنا بتجهيزها و التي جهزناها لكم لتوزيعها على المحتاجين

و كنت تشتريها باللفات الكبيرة و تصر أن نقوم نحن بتقسيمها إلى قطع

رغم وجود الكثير من الموظفين و الخدم

و يكون ذلك تحت إشراف ستنا أم الخير يرحمها الله

و تصر يرحمك الله على توزيعها بيدك الكريمة

التي كنا نتسابق لتقبيلها و نجد فى ذلك كل الخير

و نعاود الترحال من قرية إلى الأخرى

لتفعل نفس الشئ مع المحتاجين

جزاكم الله كل الخير

و عندما نصل إلي قرية الفريش القريبة من المدينة المنورة

تكون وجبات من السمك و الصيادية جاهزة لإفطارنا

حيث قرب أذان المغرب

فنفطر و نتناول السمك ثم نتوجه للمدينة المنورة

و لم تنسي أبداً أن نقف في قرية بدر

حيث دارت غزوة بدر فى عهد الرسول صلى الله عليه و سلم

وهناك جدي كنت تقف بنا للسلام على شهداء بدر

أي رجل أنت يا جدي رحمك الله

ستذكرك النساء هناك ممن كن ينتظرنك عام تلو عام

و إذا وصلنا المدينة المنورة في رحاب الحبيب صلى الله عليه و سلم

نجد فندق التيسير معد لإستقبالنا و كل عائلة فى جناحها

و كأنك بنيته لنا و لا تهتم أن هذا وقت موسم

فكل ما يهمك سعادة أسرتك أى نحن

أما يوم العيد فكنا نصطف لتعطينا العيدية

ثم نذهب لنصلي العيد في المسجد النبوي الشريف

و ندخل من باب المجيدي و بعد الصلاة نذهب نسلم علي الحبيب

ثم نحضرللسلام عليك أنت و ستي و نقبل أياديكم الكريمة

التي تربينا على تقبيلها و أحببنا رائحة العطاء منها

يا رمز للعطاء ،

ما أجمل عيدك يا جدي

والله لم نشعر بعيد بعدك أنت و ستى يرحمكم الله