adnan
03-13-2013, 10:16 PM
الأخ البروفيسور / زهير السباعى
حصرياً لبيتنا و للمجموعات الشقيقة و الصديقة لنا
لمعرفة من هو بروفيسورنا الحبيب
في ركني
تعزيـز الصحـة
بقلم البروفيسور / زهير بن أحمد السباعي
سألني سائل ما الفرق بين التثقيف الصحي وتعزيز الصحة..
قلت الفرق تجده في القصة التالية :
كنت مهتما بمكافحة البلهارسيا. وذهبت إلى منطقة الباحة لبحث المشكلة.
أقلتني سيارة إلى واد يسيل بالماء وتكثر على جانبيه قواقع البلهارسيا
( العائل الوسيط للمرض.
فيرقات البلهارسيا لا تصيب الإنسان إلا إذا مرت قبل ذلك
بطور تنمو وتتحول فيه إلى طور آخر داخل القواقع ).
رحت أجمع القواقع لفحصها فيما بعد في المختبر..
التقطها بملقاط وأودعها في أنبوب زجاجي.
محاذرا أن تبتل يدي بالماء الذي قد يكون ملوثا بيرقات البلهارسيا.
عرض علىَّ سائقي المساعدة في جمع القواقع أعطيته ملقاطا و أنبوبا زجاجيا
بعد أن شرحت له أهمية أن يلتقط القواقع بدون أن تبتل يداه بالماء.
عمل بإتقان ولم تسقط قطرة ماء على يديه.
حتى إذا أذن المؤذن لصلاة المغرب شمر سائقي عن يديه وساقيه وخاض
في الماء ليتوضأ.
هذا الموقف يوضح الفرق بين التثقيف الصحي وتعزيز الصحة.
أستطيع أن أزعم أني ثقفت سائقي صحيا.
ولكن هذه المعرفة لم تتحول إلى سلوك.
ومن هنا نستطيع أن نقول أن تعزيز الصحة في أحد جوانبه
هو تحول الثقافة الصحية إلى سلوك صحي
وهو من أول أولويات الرعاية الصحية..
أعود فأقول ما سبق أن قلته ونشرته في أكثر من مناسبة.
لو أن المسؤولين عن الصحة في أي مجتمع
خصصوا 2.5% فقط من ميزانية الصحة لمشروع تعزيز الصحة
و لكن
( التثقيف الصحي المخطط له والمنفذ بأسلوب علمي ينتهي بتغيير في السلوك )
لأرتفع مستوى الصحة في هذا المجتمع بما لا يقل عن 25%.
ستجد الناس حينئذ أصح بدنا ونفسا وعقلا.
يمارسون الرياضة البدنية، ويأكلون الغذاء الصحيح، ويمتنعون عن التدخين،
ويمارسون فن القيادة الدفاعية وفن الاسترخاء والتعامل مع الحياة ،
ويحرصون على نظافة مأكلهم ومشربهم ومسكنهم وبيئتهم التي من حولهم :
( من أصبح منكم آمنا في سربه ، معافى في جسده ، عنده قوت يومه ،
فكأنما حيزت له الدنيا )
و لوجدتهم أغزر إنتاجا، وأقل حاجة إلى الذهاب إلى المستشفيات.
حصرياً لبيتنا و للمجموعات الشقيقة و الصديقة لنا
لمعرفة من هو بروفيسورنا الحبيب
في ركني
تعزيـز الصحـة
بقلم البروفيسور / زهير بن أحمد السباعي
سألني سائل ما الفرق بين التثقيف الصحي وتعزيز الصحة..
قلت الفرق تجده في القصة التالية :
كنت مهتما بمكافحة البلهارسيا. وذهبت إلى منطقة الباحة لبحث المشكلة.
أقلتني سيارة إلى واد يسيل بالماء وتكثر على جانبيه قواقع البلهارسيا
( العائل الوسيط للمرض.
فيرقات البلهارسيا لا تصيب الإنسان إلا إذا مرت قبل ذلك
بطور تنمو وتتحول فيه إلى طور آخر داخل القواقع ).
رحت أجمع القواقع لفحصها فيما بعد في المختبر..
التقطها بملقاط وأودعها في أنبوب زجاجي.
محاذرا أن تبتل يدي بالماء الذي قد يكون ملوثا بيرقات البلهارسيا.
عرض علىَّ سائقي المساعدة في جمع القواقع أعطيته ملقاطا و أنبوبا زجاجيا
بعد أن شرحت له أهمية أن يلتقط القواقع بدون أن تبتل يداه بالماء.
عمل بإتقان ولم تسقط قطرة ماء على يديه.
حتى إذا أذن المؤذن لصلاة المغرب شمر سائقي عن يديه وساقيه وخاض
في الماء ليتوضأ.
هذا الموقف يوضح الفرق بين التثقيف الصحي وتعزيز الصحة.
أستطيع أن أزعم أني ثقفت سائقي صحيا.
ولكن هذه المعرفة لم تتحول إلى سلوك.
ومن هنا نستطيع أن نقول أن تعزيز الصحة في أحد جوانبه
هو تحول الثقافة الصحية إلى سلوك صحي
وهو من أول أولويات الرعاية الصحية..
أعود فأقول ما سبق أن قلته ونشرته في أكثر من مناسبة.
لو أن المسؤولين عن الصحة في أي مجتمع
خصصوا 2.5% فقط من ميزانية الصحة لمشروع تعزيز الصحة
و لكن
( التثقيف الصحي المخطط له والمنفذ بأسلوب علمي ينتهي بتغيير في السلوك )
لأرتفع مستوى الصحة في هذا المجتمع بما لا يقل عن 25%.
ستجد الناس حينئذ أصح بدنا ونفسا وعقلا.
يمارسون الرياضة البدنية، ويأكلون الغذاء الصحيح، ويمتنعون عن التدخين،
ويمارسون فن القيادة الدفاعية وفن الاسترخاء والتعامل مع الحياة ،
ويحرصون على نظافة مأكلهم ومشربهم ومسكنهم وبيئتهم التي من حولهم :
( من أصبح منكم آمنا في سربه ، معافى في جسده ، عنده قوت يومه ،
فكأنما حيزت له الدنيا )
و لوجدتهم أغزر إنتاجا، وأقل حاجة إلى الذهاب إلى المستشفيات.