المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خطبتى الجمعة 171 بعنوان : فضيلة الحلم


adnan
03-17-2013, 10:42 PM
الحمد لله و كفى ، أحمده سبحانه و أشكره على ما أنعم و أوفى ،

و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له

إذا وعَد وفى ، و إذا أوعَد عفا ،

و أشهد أنّ سيّدنا و نبيّنا محمّدًا عبد الله و رسوله

النبيّ المجتبى و الرّسول المصطفى ،

صلى الله و سلّم و بارك عليه و على آله و أصحابه أهل البرّ و الصّدق و الوفا ،

و التابعين و من تبعهم بإحسان وسار على نهجهم و أقتفى .





فأوصيكم ـ أيّها النّاس ـ و نفسي :



بتقوى الله عزّ وجلّ، فاتّقوا الله رحمكم الله واحذروه ،

فمن يحذر الله يأمن ، و من يتول الله يُمنع ، و من لا يسأل الله يفتقر ،

و من يأمن مكر الله يُخذل ، و من يستعن بالله يظفر،

و من يتبع وصية الله يُحفظ .



{ وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَاللّهُ رَؤُوفُ بِالْعِبَادِ }



آل عمران 30



أيها المسلمون :



للطباع الأصيلة فى النفس دخلا كبيرا فى أنصبة الناس من الحدة و الهدوء ،

و العجلة والأناة ، والكدر والنقاء،

وهناك ارتباط مؤكد بين ثقة المرء بنفسه وبين أناته مع الآخرين ، وتجاوزه عن خطئهم .



فالرجل العظيم حقا كلما حلَّق فى آفاق الكمال اتسع صدره ، وامتد حلمه ،

وعذر الناس من أنفسهم ، والتمس المبررات لأغلاطهم !

فإذا عدا عليه غرٌّ يريد تجريحه ،

نظر إليه من قمته كما ينظر الفيلسوف إلى صبيان يعبثون فى الطريق،

و قد يرمونه بالأحجار .



إن الإهانات تسقط على قاذفها قبل أن تصل إلى مرماها البعيد.

وهذا المعنى يفسر لنا حلم هود عليه السلام

وهو يستمع إلى إجابة قومه بعد ما دعاهم إلى توحيد الله .



{ قَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وِإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ *

قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ *

أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاتِ رَبِّي وَأَنَاْ لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ }



الأعراف 66 - 68



إن شتائم هؤلاء الجهال لم يطش لها حلم هود عليه السلام ،

لأن الشقة بعيدة بين رجل اصطفاه الله رسولا فهو فى الذؤابة من الخير والبر ،

وبين قوم سفهوا أنفسهم وتهاووا على عبادة الأحجار يحسبونها لغبائهم تضر وتنفع !

كيف يضيق المعلم الكبير بهرف هذه القطعان ؟



أحبتي في الله :



الحلم والأناة، دلالة كمال العقل واستيلائه، وانكسار قوة الغضب وخضوعها للعقل،

ويكون ابتداؤه واكتسابه بالتحلم وكظم الغيظ تكلفاً



كما قال صلى الله عليه و سلم :



( إنما العلم بالتعلم و الحلم بالتحلم

و من يتخير الخير يعطه و من يتوق الشر يوقه ) .



روى أبو هريرة رضي الله عنه :

أن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم قال :



( اطلبوا العلم و اطلبوا مع العلم السكينة و الحلم ،

لينوا لمن تعلِّمون و لمن تتعلمون منه ،

و لا تكونوا من جبابرة العلماء فيغلب جهلُكم حلمَكم )



وأشار بهذا إلى أن التكبر والتجبر هو الذي يهيج الغضب،

ويمنع من الحلم واللين ،



و كان من دعائه صلى الله عليه و سلم :



( اللهم أغنني بالعلم و زيني بالحلم و أكرمني بالتقوى و جملني بالعافية )



و الحلم- رحمكم الله -



مرتبة تفوق كظم الغيظ، لأن كظم الغيظ هو تكلف الحلم ،

ولا يحتاج إلى كظم الغيظ إلا من هاج غيظه، ويحتاج فيه إلى مجاهدة شديدة،

ولكن من تعود ذلك مدةً، صار الحلم عنده اعتيادا وسلوكاً طبيعياً،

فلا يهيج الغيظ، وإن هاج فلا يكون في كظمه تعب أو مشقة.



روي أنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم الأشج عبدُ قيس،

فأناخ راحلته ثم عقلها وطرح عنه ثوبين كانا عليه

وأخرج من العيبة ثوبين حسنين فلبسهما

وذلك بعين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يرى ما يصنع

ثم أقبل يمشي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم



فقال له عليه الصلاة و السلام



( إن فيك يا أشج خلقين يحبهما الله و رسوله

قال ما هما بأبي أنت و أمي يا رسول الله ؟

قال الحلم و الأناة ،

فقال خَلتان تخلقتهما أو خلقان جبلت عليهما ؟

فقال بل خلقان جبلك الله عليهما ،

فقال الحمد الله الذي جبلني على خلقين يحبهما الله و رسوله ) .



و عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :

قال النبي صلى الله عليه و سلم :



( ابتغوا الرفعة عند الله

قالوا و ما هي يا رسول الله ؟

قال تصل من قطعك ، و تعطيَ من حرمك ، و تحلُم عمن جهل عليك ) .



و قال صلى الله عليه و سلم :



( خمسٌ من سنن المرسلين

الحياء و الحلم و الحجامة و السواك و التعطر ) .



و قال علي كرم الله وجهه:

قال النبي صلى الله عليه و سلم :



( إن الرجل المسلم ليدرك بالحلم درجة الصائم القائم

و إنه ليكتب جبارا عنيدا و لا يملك إلا أهل بيته ) .



و عن أبي هريرة رضي الله عنه ،



[ أن رجلا قال يا رسول الله إن لي قرابة أصلهم و يقطعوني ،

و أحسن إليهم و يسيئون إلي ، و يجهلون علي و احلم عنهم



فقال عليه الصلاة و السلام :



( إن كان كما تقول فكأنما تسفهم المل

و لا يزالُ معك من الله ظهير ما دمت على ذلك ) ]



وقال رجل من المسلمين اللهم ليس عندي صدقة أتصدق بها

فأيما رجل أصاب من عرضي شيئا فهو عليه صدقة



فأوحى الله تعالى إلى النبي صلى الله عليه و سلم



( إني قد غفرت له ) .



و قال صلى الله عليه و سلم :



( أيعجز أحدكم أن يكون كأبي ضمضم ؟

قالوا و ما أبو ضمضم ؟

قال رجل ممن كان قبلكم كان إذا أصبح

يقول اللهم إني تصدقت اليوم بعرضي على من ظلمني ) .



و عن الحسن رضي الله تعالى عنه ،

قال في قوله تعالى :



{ وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً

وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً }



الفرقان63



[ قال حلماء إن جُهِل عليهم لم يجهلوا ] .



و قال عطاء بن أبي رباح رضى الله تعالى عنه :



[ يمشون على الأرض هونا أي حلماء ] .



و قال مجاهد في تفسير

قول الله تعالى :



{ وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً }



الفرقان72



[ أي إذا أوذوا صفحوا ] .



و روي أن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه ،



[ مرَّ بلغو معرضاً ] ،



فقال رسول الله صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم :



( أصبح ابن مسعود و أمسى كريما ) .



و قال النبي صلى الله عليه و سلم :



( اللهم لا يدركني و لا أدركه زمان لا يتبعون فيه العليم ،

و لا يستحيون فيه من الحليم ،

قلوبهم قلوب العجم ، و ألسنتهم ألسنة العرب ) .



و قال عليه الصلاة و السلام :



( إن الله يحب الحليم الحي الغني المتعفف أبا العيال التقي

و يبغض الفاحش البذي السائل الملحف الغبي ) .



و عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال :

قال النبي صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم :



( ثلاث من لم تكن فيه واحدة منهن فلا تعتدوا بشيء من عمله ،

تقوى تحجزه عن معاصي الله عز و جل ،

و حلم يكف به السفيه ،

و خلق يعيش به في الناس )



و قال المصطفى صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم :



( إذا جمع الله الخلائق يوم القيامة نادى مناد :

أين أهل الفضل فيقوم ناس و هم يسير فينطلقون سراعا إلى الجنة

فتتلقاهم الملائكة فيقولون لهم إنا نراكم سراعا إلى الجنة

فيقولون نحن أهل الفضل

فيقولون لهم ما كان فضلكم ؟

فيقولون كنا إذا ظُلمنا صبرنا ، و إذا أُسيء إلينا عفونا ،

و إذا جُهل علينا حَلُمنا ،

فيقال لهم ادخلوا الجنة فنعم أجر العاملين ) .



قال عمر رضي الله تعالى عنه :



[ تعلموا العلم و تعلموا للعلم السكينة و الحلم ]



وقال علي رضي الله تعالى عنه :



[ ليس الخير أن يكثر مالك و ولدك، و لكن الخير أن يكثر علمك ،

و يعظم حلمك ، و أن لا تباهي الناس بعبادة الله ،

و إذا أحسنت حمدت الله تعالى و إذا أسأت أستغفرت الله تعالى ]



و قال الحسن رضى الله تعالى عنهما :



[ اطلبوا العلم و زينوه بالوقار و الحلم ]



و قال معاوية يرحمه الله تعالى :



[ لا يبلغ العبد مبلغ الرأي حتى يغلب حلمُه جهلَه ،

و صبرُه شهوتَه ، و لا يبلغ ذلك إلا بقوة العلم ]



و سب رجلٌ ابن عباس رضي الله تعالى عنهما

فلما فرغ قال يا عكرمة



[ هل للرجل حاجةً فنقضيها ؟ ]

فنكس الرجل رأسه و استحى .



و مر المسيح ابن مريم عليه الصلاة و السلام بقوم من اليهود

فقالوا له شرا فقال لهم خيرا ،

فقيل له إنهم يقولون شرا و أنت تقول خيرا ،



فقال سيدنا عيسي عليه السلام :



" كل ينفق مما عنده " .



و قال لقمان :



( ثلاثةٌ لا يُعرفون إلا عند ثلاث ،

لا يعرف الحليم إلا عند الغضب ،

ولا الشجاع إلا عند الحرب ،

و لا الأخ إلا عند الحاجة إليه )



وضرب رجل قدم حكيم فأوجعه ، فلم يغضب ، فقيل له في ذلك ،

فقال أقمته مقام حجر تعثرت به فذبحت الغضب



و أنشد أحدُ الحلماء قائلاً :



سألزم نفسي الصفح عن كل مذنب و إن كثرت منه على الجرائم

و ما الناس إلا واحد من ثلاثة شريف و مشروف و مثلي مقاوم

فأما الذي فوقي فأعرف قدره و أتبع فيه الحقَّ و الحقُ لازم

و أما الذي دوني فإن قال صنت عن إجابته عرضي و إن لام لائم

و أما الذي مثلي فإن زل أو هفا تفضلت إن الفضل بالحلم حاكم



بارك الله لي و لكم فى القرآن الكريم

و نَفَعني الله و إيَّاكم بالقرآنِ العظيم و بهديِ محمّد سيد المرسلين صلى الله عليه و سلم ،

و أقول قولي هَذا ، و أستَغفر الله لي و لَكم و لجميع المسلمين

فأستغفروه أنه هو الغفور الرحيم



الحمد لله الحليم العظيم ، رب السموات و رب الأرض رب العرش الكريم ،

و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له البر الرحيم ،

و أشهد أن سيدنا و نبينا محمداً عبده و رسوله بعثه الله رحمة للعالمين ،

و منةً للإنس و الجن ، بَرّاً حريصاً ، بالمؤمنين رؤوف رحيم ،

فصلوات ربي و سلامه عليه ، و على آله و صحبه

و التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين .





فأعلموا يرحمكم الله



أن كل ظلم صدر من شخص فلا يجوز مقابلته بمثله .

فلا تجوز مقابلة الغيبة بالغيبة و لا مقابلة التجسس بالتجسس

و لا السب بالسب ، و كذلك سائر المعاصي .

و إنما القصاص و الغرامة على قدر ما ورد الشرع به .

و أما السب فلا يقال بمثله ،



إذ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :



( إن امرؤ عيرك بما فيك فلا تعيره بما فيه )



و قال عليه صلوات ربى و سلامه :



( المستبان ما قالا فهو على الباديء ما لم يعتد المظلوم )



و قال بأبي هو و أمى عليه الصلاة و السلام :



( المستبان شيطانان يتهاتران )



و شتم رجل أبا بكر الصديق رضي الله تعالى عنه و هو ساكت

فلما ابتدأ ينتصر منه قام رسول الله صلى الله عليه و سلم



فقال أبو بكر رضى الله تعالى عنه



[ إنك كنت ساكتا لما شتمني فلما تكلمت قمت ]



قال حبيبى و قرة عينى صلى الله عليه و سلم :



( لأن المَلَكَ كان يجيب عنك فلما تكلمت ذهب الملك

و جاء الشيطان فلم أكن لأجلس في مجلس فيه الشيطان )



ألا فاتّقوا الله رحمكم الله ،



و أستقيموا على الدّين ، و أستمسِكوا بكريم الخلُق ،

فكمال العقول مقدّم على كمال الرّياضات و الأجسام ،



فهل يتفكّر في ذلك المتفكّرون ، و ينظر في ذلك المربّون ؟!



ألا فاتَّقوا الله رحمكم الله ، هذا و صلّوا ـ رحمكم الله ـ على خير البرية

و أزكى البشرية محمّد بن عبد الله صاحب الحوض و الشفاعة ،

فقد أمركم الله بأمرٍ بدأ فيه بنفسه ،

و ثنى بملائكته المسبِّحة بقدسِه ، و أيّه بكم أيها المؤمنون ،



فقال جلَّ من قائل عليما :



{ إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىّ

يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيمًا }



[الأحزاب:56].



اللّهمّ صلِّ و سلِّم وبارِك على عبدِك و رسولك

نبيِّنا محمّد الحبيب المُصطفى و النبيّ المُجتبى ،

و على آله الطيبين الطاهرين ، و على أزواجِه أُمهاتنا أُمّهات المؤمنين ،

و ارضَ اللّهمّ عن الخلفاء الأربعة الراشدين : أبي بكر و عمر و عثمان و عليٍّ ،

وعن الصحابة أجمعين ، و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يومِ الدين ،

و عنَّا معهم بعفوِك و جُودك و إحسانك يا أكرم الأكرمين .



و قال عليه الصلاة و السلام فيما أخرجه مسلم في صحيحه :



( مَن صلّى عليّ صلاة واحدة صلّى الله عليه بها عشرًا ) .



فاجز اللّهمّ عنّا نبيّنا محمّدًا صلى الله عليه و سلم خيرَ الجزاء و أوفاه ،

و أكمله و أثناه ، و أتمَّه و أبهاه ، و صلِّ عليه صلاةً تكون له رِضاءً ،

و لحقِّه أداءً ، و لفضلِه كِفاء ، و لعظمته لِقاء ، و تلقى منك سبحانك قبول و رضاء ،

يا خيرَ مسؤول و أكرمَ مأمول يا رب الأرض و السماء .

اللّهمّ إنّا نسألك حبَّك ، و حبَّ رسولك محمّد صلى الله عليه و سلم ،

و حبَّ العملِ الذي يقرّبنا إلى حبّك .

اللهم اجعل حبَّك و حبَّ رسولك صلى الله عليه و سلم أحبَّ إلينا

من أنفسنا و والدينا و الناس أجمعين .

اللّهمّ أعِزَّ الإسلام و المسلمين ، و أذلَّ الشركَ و المشركين ،

و أحمِ حوزةَ الدّين ، و أدِم علينا الأمن و الأمان و أحفظ لنا ولاة أمورنا ،

و رد كيد كل من أراد فتنة فى بلادنا فى نحره أو فى أى من بلاد المسلمين

اللهم أمنا فى أوطاننا و أصلح أئمتنا و ولاة أمورنا ،

و أنصر عبادَك المؤمنين فى كل بقاع الأرض و أحفظهم

اللهم أحقن دماء المسلمين فى كل مكان و أحفظهم بحفظك

الله أرحم موتاهم و أشف مرضاهم و اجمع شملهم و شتاتهم .

اللهم كن لأخواننا المتضررين فى سوريا

اللهم ارفع عنهم البلاء ، و اكشف الشقاء ،

اللهم كن لهم عوناً و معيناً ، و مؤيداً و ناصراً و حارساً و أميناً .


اللهم أنصر عبادَك المؤمنين فى كل بقاع الأرض و أحفظهم

اللهم و اشف مرضاهم و أرحم موتاهم و أجمع شملهم و وحد كلمتهم

و أحفظ أخواننا فى برد الشام و فى فلسطين و مينمار و أفغانستان و جميع المسلمين

اللهم و اشف مرضاهم و أرحم موتاهم و أجمع شملهم و داوى جرحاهم

و تقبل شهداءهم و أحفظ دينعم و أموالهم و أعراضهم

اللهم أرزقنا الغيت و لا تجعلنا من القانطين

اللهم أرزقنا الغيت و لا تجعلنا من القانطين

اللهم أرزقنا الغيت و لا تجعلنا من القانطين

اللهم سقيا رحمة لا سقيا عذاب بفضلك و كرمك يا كريم يا تواب

ثم الدعاء بما ترغبون و ترجون من فضل الله العلى العظيم الكريم

أنتهت