المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : النوافل التي يستحب للمرء أن يلازمها


adnan
03-29-2013, 11:35 AM
الأخ / الصبر ضياء - الفرج قريب


النوافل التي يستحب للمرء أن يلازمها
قبل و بعد الفرائض

يسأل سماحة الشيخ عن النوافل التي يستحب للمرء أن يلازمها
قبل وبعد الفرائض، وهل هناك عدد معين؟
جزاكم الله خيراً، ذلكم أنه يصلي خمس ركعات أحيانا قبل الظهر،
وأحيانا أربع ركعات، لكنه في هذه الرسالة يرجوا التوجيه الرشيد
جزاكم الله خيرا .

النوافل المشروعة مع الفرائض التي كان النبي يحافظ عليها –
عليه الصلاة والسلام- ويلازمها، اثنتا عشرة ركعة،
هذه رواتب وتسمى نوافل، كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يحافظ عليها،
كما ثبت ذلك من حديث ابن عمر وعائشة وأم حبيبة وغيرهم:
وهي أربع قبل الظهر تسليمتان،
وثنتان بعد الظهر،
وثنتان بعد المغرب،
وثنتان بعد العشاء،
وثنتان قبل صلاة الصبح،
هذي يقال: لها الرواتب، ويقال لها: النوافل المؤكدة،
يقول ابن عمر حفظ من النبي -صلى الله عليه وسلم- عشر ركعات:
ثنتين قبل الظهر، وثنتين بعدها، وثنتين بعد المغرب، وثنتين بعد العشاء،
وثنتين قبل صلاة الصبح، وثنتين بعد صلاة الجمعة في بيته،
قال: فأما المغرب والعشاء والفجر والجمعة ففي بيته،
وقالت عائشة -رضي الله عنها-:

( كان يصلي قبل الظهر أربعاً )
كان لا يدع أربعاً قبل الظهر هذا مما حفظته عائشة وحفظته أم سلمة أيضاً،
فدل ذلك على أن الأكمل أربع قبل الظهر،
وإذا اقتصر على ثنتين كما قال ابن عمر كفى ذلك،
ولكن الأفضل مثل ما دل عليه حديث عائشة وأم حبيبة،
إنه يصلى أربعا قبل الظهر بتسليمتين، فيكون الجميع ثنتي عشرة ركعة،
هذا هو الكمال وهذا هو المحفوظ عن النبي -صلى الله عليه وسلم-،
وإن زاد على هذا فصلى بعد الظهر أربعاً، بزيادة ثنتين بعد الظهر،
فهذا أيضاً مستحب تقول أم حبيبة -رضي الله عنها-
عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:

( من صلى أربع ركعات ، قبل الظهر ،
وأربعا بعدها ، حرمه الله عز وجل ، على النار )
وفي لفظ آخر:

( من حافظ على أربعٍ قبل الظهرِ وأربعٍ بعدها حرمَّه اللهُ على النار )
يعني ثنتين ثنتين، كما في الحديث:

( صلاة الليل والنهار مثنى مثنى )
وهكذا يستحب إن يصلى أربع قبل العصر، وليست راتبة لكنها مستحبة،
يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-:

( رحم اللهُ أمرأً صلَّى أربعًا قبل العصرِ )
وهكذا كونه يصلى ثنتين بعد المغرب بعد الأذان، وثنتين قبل العشاء
بعد الأذان مستحبة أيضاً،
يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-:

( بين كل أذانين صلاة، بين كل أذانين صلاة،
بين كل أذانين صلاة، لمن شاء )
ليعلم الناس أن هذا ليس بواجب ولكنه مستحب،
هذه هي المستحبات وليست رواتب، ثنتين قبل المغرب وثنتين قبل العشاء,
أربع قبل العصر هذه مستحبة وليست راتبة، ثنتين بعد الظهر زيادة
على الراتبة تكون أربع بعد الظهر مستحبة كما تقدمت الأحاديث،
كذلك سنة الضحى مستحبة دائماً، ركعتان في الضحى،
يصلي ركعتان في الضحى هذه سنة مؤكدة،
وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- أوصى بها جماعة من أصحابه
في نفل الضحى، وقال في حديث أبو ذر:

( فكلُّ تسبيحةٍ صدقةٌ . وكلُّ تحميدةٍ صدقةٌ . وكلُّ تهليلةٍ صدقةٌ .
وكلُّ تكبيرةٍ صدقةٌ . وأمرٌ بالمعروفِ صدقةٌ . ونهيٌ عن المنكرِ صدقةٌ
ويجزئُ ، من ذلك ، ركعتان يركعُهما من الضحى )
رواه مسلم في صحيحه
فدل ذلك على أهمية الركعتين أنها تقوم مقام الصدقات التي
علمها الرسول للنساء، وقال أبو هريرة -رضي الله عنه- وأبو الدرداء
كل واحد منهم يقول: أوصاني رسول الله بصلاة الضحى، بركعتي الضحى،
قالت عائشة -رضي الله عنها :

( كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يصلي الضحى أربعًا
ويزيدُ ما شاء اللهُ )
فالحاصل أن صلاة الضحى سنة مؤكدة، فالرسول -صلى الله عليه وسلم-
ربما فعلها وربما تركها لئلا يشق على أمته لكنه أوصى بها ووصيته أأكد
من فعله، ودل ذلك على أنها متأكدة في جميع الأيام من ارتفاع الشمس
إلى وقوف الشمس، وإذا اشتد الضحى، إذا اشتدت الشمس يكون أفضل،
يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-:

( صلاة الأوابين حين ترمض الفصال )
من حين يشتد الحر على أولاد الإبل، يعلم الضحى وشدة الضحى
تكون أفضل وإن صلاها بعد ارتفاع الشمس فلا بأس