adnan
03-30-2013, 10:38 PM
الأخت / بنت الحرمين الشريفين
ماذا تفعل إذا نسيت أن تنوي قبل أن تعمل العمل
أنسى أن أنوي في معظم أعمالي ، ماذا أفعل؟
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13db6d86019576a7&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13db6d86019576a7&attid=0.6&disp=emb&zw&atsh=1
النية أمرها عظيم ، وهي روح الأعمال ، وبها صلاح الأعمال ،
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :
( إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى )
رواه البخاري
والنية تحِّول المباحات إلى طاعات وقربات ، فلهذا ينبغي العناية والاهتمام
بها ، وجعلها لله تعالى ،خالصة من شوائب الرياء والسمعة .
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13db6d86019576a7&attid=0.7&disp=emb&zw&atsh=1
واعلم أن النية نوعان :
1- نية مفروضة
ولا تصح العبادة إلا بها ، كالنية في الوضوء والصلاة والزكاة والصوم
والحج ، وهذه النية لا يكاد يغفل عنها أحد ، فإذا توضأ الإنسان ليصلي
أو ليمس المصحف أو ليكون طاهرا ، فقد أتى بالنية . فقصد الصلاة ،
أو قصد رفع الحدث ، هذا هو النية في الوضوء .
وإذا قام المرء للصلاة ، وهو يعلم أنها صلاة الظهر مثلا ،
فقصدَ أن يصليها وأقبل عليها ، فقد أتى بالنية ، ولا يجب – بل ولا يشرع –
أن يقول بلسانه نويت أن أصلي صلاة الظهر حاضرة ... إلخ ،
كما يفعله بعض الناس ، فإن هذا لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ،
بل النية محلها القلب .
وهكذا إذا عزم الإنسان من الليل على أنه سيصوم غدا ، فقد نوى الصوم ،
بل تناوله طعام السحور ، يدل على قصده الصوم وإرادته له .
فالنية بهذا المعنى يصعب أن ينساها الإنسان .
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13db6d86019576a7&attid=0.8&disp=emb&zw&atsh=1
2- والنوع الثاني :
نية مستحبة ، لتحصيل الأجر والثواب ، وهذه التي يغفل عنها بعض الناس ،
وهي استحضار النية في المباحات ، لتكون طاعاتٍ وقربات ،
كأن يأكل ويشرب وينام بنية التقوي على الطاعة ،
كما قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( إِنَّكَ لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً تَبْتَغِي بِهَا وَجْهَ اللَّهِ إِلَّا أُجِرْتَ عَلَيْهَا
حَتَّى مَا تَجْعَلُ فِي فَمِ امْرَأَتِكَ )
رواه البخاري
وقال معاذ رضي الله عنه :
( فأحتسب نومتي كما أحتسب قومتي )
رواه البخاري .
فكان رضي الله عنه يحتسب الأجر في النوم ، كما يحتسبه في قيام الليل ،
لأنه أراد بالنوم التقوّي على العبادة والطاعة .
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13db6d86019576a7&attid=0.9&disp=emb&zw&atsh=1
قال الحافظ ابن حجر في الفتح :
[ ومعناه أنه يطلب الثواب في الراحة كما يطلبه في التعب ؛
لأن الراحة إذا قصد بها الإعانة على العبادة حصلت الثواب ]
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13db6d86019576a7&attid=0.10&disp=emb&zw&atsh=1
والذي يعين على استحضار هذه النية :
التأني والتدبر وعدم العجلة ، فيفكر الإنسان فيما يأتي ويذر ،ويحاسب نفسه
قبل العمل ، فينظر هل هو حلال أو حرام ،
ثم ينظر في نيته :
ماذا أراد بذلك ؟ فكلما حاسب نفسه ، وعودها النظر قبل العمل ،
كلما كان ذلك أدعى لتذكره أمر النية ، حتى يصير ذلك ملكةً له ،
وعادة يعتادها ، فلا يخرج ولا يدخل ، ولا يأكل ولايشرب ، ولا يعطي
ولا يمنع ، إلا وله نية في ذلك ، وبهذا تتحول عامة أوقاته إلى أوقات عبادة
وقربة .
نسأل الله تعالى أن يوفقنا وإياك لذلك .
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب
ماذا تفعل إذا نسيت أن تنوي قبل أن تعمل العمل
أنسى أن أنوي في معظم أعمالي ، ماذا أفعل؟
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13db6d86019576a7&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13db6d86019576a7&attid=0.6&disp=emb&zw&atsh=1
النية أمرها عظيم ، وهي روح الأعمال ، وبها صلاح الأعمال ،
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :
( إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى )
رواه البخاري
والنية تحِّول المباحات إلى طاعات وقربات ، فلهذا ينبغي العناية والاهتمام
بها ، وجعلها لله تعالى ،خالصة من شوائب الرياء والسمعة .
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13db6d86019576a7&attid=0.7&disp=emb&zw&atsh=1
واعلم أن النية نوعان :
1- نية مفروضة
ولا تصح العبادة إلا بها ، كالنية في الوضوء والصلاة والزكاة والصوم
والحج ، وهذه النية لا يكاد يغفل عنها أحد ، فإذا توضأ الإنسان ليصلي
أو ليمس المصحف أو ليكون طاهرا ، فقد أتى بالنية . فقصد الصلاة ،
أو قصد رفع الحدث ، هذا هو النية في الوضوء .
وإذا قام المرء للصلاة ، وهو يعلم أنها صلاة الظهر مثلا ،
فقصدَ أن يصليها وأقبل عليها ، فقد أتى بالنية ، ولا يجب – بل ولا يشرع –
أن يقول بلسانه نويت أن أصلي صلاة الظهر حاضرة ... إلخ ،
كما يفعله بعض الناس ، فإن هذا لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ،
بل النية محلها القلب .
وهكذا إذا عزم الإنسان من الليل على أنه سيصوم غدا ، فقد نوى الصوم ،
بل تناوله طعام السحور ، يدل على قصده الصوم وإرادته له .
فالنية بهذا المعنى يصعب أن ينساها الإنسان .
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13db6d86019576a7&attid=0.8&disp=emb&zw&atsh=1
2- والنوع الثاني :
نية مستحبة ، لتحصيل الأجر والثواب ، وهذه التي يغفل عنها بعض الناس ،
وهي استحضار النية في المباحات ، لتكون طاعاتٍ وقربات ،
كأن يأكل ويشرب وينام بنية التقوي على الطاعة ،
كما قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( إِنَّكَ لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً تَبْتَغِي بِهَا وَجْهَ اللَّهِ إِلَّا أُجِرْتَ عَلَيْهَا
حَتَّى مَا تَجْعَلُ فِي فَمِ امْرَأَتِكَ )
رواه البخاري
وقال معاذ رضي الله عنه :
( فأحتسب نومتي كما أحتسب قومتي )
رواه البخاري .
فكان رضي الله عنه يحتسب الأجر في النوم ، كما يحتسبه في قيام الليل ،
لأنه أراد بالنوم التقوّي على العبادة والطاعة .
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13db6d86019576a7&attid=0.9&disp=emb&zw&atsh=1
قال الحافظ ابن حجر في الفتح :
[ ومعناه أنه يطلب الثواب في الراحة كما يطلبه في التعب ؛
لأن الراحة إذا قصد بها الإعانة على العبادة حصلت الثواب ]
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13db6d86019576a7&attid=0.10&disp=emb&zw&atsh=1
والذي يعين على استحضار هذه النية :
التأني والتدبر وعدم العجلة ، فيفكر الإنسان فيما يأتي ويذر ،ويحاسب نفسه
قبل العمل ، فينظر هل هو حلال أو حرام ،
ثم ينظر في نيته :
ماذا أراد بذلك ؟ فكلما حاسب نفسه ، وعودها النظر قبل العمل ،
كلما كان ذلك أدعى لتذكره أمر النية ، حتى يصير ذلك ملكةً له ،
وعادة يعتادها ، فلا يخرج ولا يدخل ، ولا يأكل ولايشرب ، ولا يعطي
ولا يمنع ، إلا وله نية في ذلك ، وبهذا تتحول عامة أوقاته إلى أوقات عبادة
وقربة .
نسأل الله تعالى أن يوفقنا وإياك لذلك .
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب