المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القيادة في حياة الرسول الجزء السادس


adnan
04-09-2013, 10:46 PM
الأخت / غـــرام الغـــرام
حصرياً لبيتكم و للمجموعات الشقيقة و الصديقة
القيادة في حياة الرسول
صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم
الجزء السادس - 7
(http://www.ataaalkhayer.com/)


أهداف القيادة في الإسلام

تختلف الأعمال و الوظائف المسندة إلى القادة ، وتتنوع أغراضها
وغاياتها يمكن إجمال أبرز أهداف القيادة بصفة عامة في الإسلام في الأمرين
الآتيين :-

الأول : الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر.

إن القائد في الإسلام حارس أمين على حرمات الله تعالى من أن تنتهك
وعلى أوامره من أن تضّيع أو يفرط فيها في مجال عمله أو ممن تحت يده.
فالأمر بالمعروف و النهي عن المنكر هو الأساس الذي بنيت عليه الدولة
الإسلامية و الغرض الذي أنيط بها و لذا فهو واجب على ولي الأمر
و على كل من له ولاية عامة أو خاصة لا يجوز التفريط فيه أو الغفلة عنه ،
ويؤكد نبل هذا الهدف ولزوم توجه القيادة في الإسلام لتحقيقه أنه كان الغاية
الأهم والأعظم لرسالة النبي صلى الله عليه وسلم قائد هذه الأمة بل وأجل
وأكمل قائد في حياة البشرية على امتداد تاريخها السابق واللاحق،

كما قال تعالى:

{ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ
فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ
وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ
وَالأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ }

الثاني: القيام بالأعمال والمهام الموكلة إليه

فيجتهد القائد في أداء ما كلف به من عمل بقوة و أمانة و إتقان غير مفرط
فيه أو مستغل له لجلب مصلحة خاصة به بل آخذاً بكل ما يعينه على إقامته
على أكمل وجه في نفسه و فيما تحت يده من الإخلاص لله تعالى و الاستعانة
به و التوكل عليه و من حسن توظيف طاقات من تحت يده و إسناد الأمور
إلى خير من يقوم بها منهم و تكميل ما لديهم مـن نقص بالتعليم والتدريب
و نحو ذلك مما يسهم في حسن أدائه لعمله و سرعة إنجازه له .

ويدخل في ذلك عنايته التامة بمن تحت قيادته وولايته من حيث أداء
حقوقهم، والتيسيرعليهم ومراعاة أحوالهم، والعدل بينهـم، وحفزهم
على الارتقاء بأنفسهم، والإمساك عن أذيتهم وحجز بعضهم عن بعض
إلى غير ذلك من صور العناية بهم والنصح لهم .

الشروط والصفات الواجب توفرها في القادة

القيادة تكليف يحتاج إلى استعداد ، و مسؤولية تحتاج إلى رعاية ،
و ليس كل أحد قادرا على القيام بها و أدائها على وجهها.
وقد نبه النبي صلى الله عليه و سلم إلى هذا عندما طلب منه
أبو ذر الغفاري رضي الله عنه أن يستعمله على بعض الأعمال فقال :

( يا أبا ذر إنك ضعيف و إنها أمانة و إنها يوم القيامة خزي و ندامة
إلا من أخذها بحقها و أدى الذي عليه منها )

أهم الشروط و الصفات الواجب توفرها فيمن يختار للقيادة

1- أن يكون من أهل الولاية الكاملة في الإسلام
2 - الامانة
3 - الكفاية في المجال الذي يوجه إليه
4 - أن تتوافر في المرشح بواعث الطاعة
5 - البعد عن طلب الولاية أو الحرص عليها