المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : معدتك الطريق إلى قلبك


adnan
04-09-2013, 10:50 PM
الأخ البروفيسور / زهير السباعى


حصرياً لبيتنا و للمجموعات الشقيقة و الصديقة لنا
لمعرفة من هو بروفيسورنا الحبيب

في ركني

معدتك الطريق إلى قلبك

</h1></h2>بقلم البروفيسور / زهير بن أحمد السباعي

أمامي دراسة جادة أجراها الباحث الدكتور محمـد الدغيثر عن ارتفاع

نسبة الكلسترول في الدم من وجهة نظر الأطباء وانتهت الدراسة إلى أن :

- 92% من الأطباء يرون أن ارتفاع الكلسترول في الدم ينبئ

بمشكلة صحية جديرة بالاهتمام .

96% من الأطباء يرون ضرورة إجراء فحوصات دورية مرة في السنة

على الأقل لمن تعدوا الأربعين سنة لقياس معدل الكلسترول

وذلك للوقاية من أمراض القلب قبل حدوثها.

ما هي قضية الكلسترول هذه التي ملأت الدنيا وشغلت الناس ؟

هي قضية لم نكن نتحدث عنها أو نعيرها اهتماماً إلى ما قبل فترة الطفرة

الاقتصادية في منتصف السبعينيات الميلادية .

قبل الطفرة كان غذاءنا بسيطاً ، وضغوط الحياة محدودة ، وحركتنا أكثر .

ومع الطفرة تبدلت أحوالنا ..ازدحمت موائدنا بالطعام الدسم ،

وكثرت مشاغلنا وهمومنا ، وتباطأت حركتنا ،

حتى أصبحنا لا نخطو الخطوة إلاّ بالسيارة ، ولا نرقى دوراً واحداً إلاّ بالمصعد .

أجسامنا لم يرق لها هذا الحال المائل فقد هيأها الله سبحانه وتعالي

للحياة البسيطة ، والأكل المعتدل ، والحركة الدائبة ،

والتوازن النفسي مع متطلبات الحياة . وقررت أجسامنا أن تحتج

علينا احتجاجاً صارخاً ..

قالت بالفم المليان : مقابل التخمة ، والدعة ، والاكتظاظ ، والراحة ،

خذوا مني عقابكم مضاعفاً .. كلسترول في الدم ، وارتفاع في ضغط الدم

الشرياني ، وتقلصات في المعي الغليظ ، والتهاب وحصوات في المرارة ،

وتقرحات في المعدة . وإن عدتم عدنا ..

والآن ليس لنا خيار .. إما أن نمضي في ما نحن فيه من صدام مع الطبيعة

وممارسات خاطئة .. أكل دسم ، وسجائر ، وقلق ، وعدم حركة .

أو أن نعود إلى الممارسات الصحيحة التي هيأتنا لها طبائعنا التي

خلقها الله فاحسن خلقها . نأكل كفايتنا

( ثلث لطعامك .. وثلث لشرابك .. وثلث لنفسك )

طعامنا بسيط قدر الإمكان ، مليء الخضروات والفواكه الطازجة

والحبوب ، والهواء الذي نستنشقه نظيف غير ملوث بدخان السجائر

وأبخرة المصانع والسيارات ، وحركتنا دائمة .

يحدثني طبيب صديق التقى بطبيب القلب الدكتور مايكل دبيكى

وقد تجاوز الثمانين من العمر فوجده يصعد خمسة أدوار على قدميه

مُعرضاً عن المصعد .