المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رخصة القيادة للحياة الزوجية السعيدة ( 05 - 07 )


adnan
04-23-2013, 09:08 PM
الأخت / غـــرام الغـــرام

حصرياً لبيتكم و للمجموعات الشقيقة و الصديقة



رخصة القيادة للحياةالزوجية السعيدة
الجزء ا لخامس – 7





الإعداد الإجتماعي

( أ )



الإعداد الاجتماعي للفتاة يبدأ منذ نعومة أظفارها حيث يصب كاتجاه

من اتجاهات متعددة في تكوين شخصيتها التي على أساسها تكبر معها

و تتطور لتواجه بها المجتمع و من ثم الزوج. فالفتاة مهما تم نصحها

و إرشادها قبل الزواج فهي لن تعكس بعده سوى شخصيتها الحقيقية

التي تكونت عبر عشرين عاما أو أكثر و سيبقى تأثير طباعها و صفاتها

طاغيا على تعاملها مع زوجها و من حولها



لذا وجب علينا كأسر و مجتمعات التركيز على هذه الصفات و الطباع

و تكوينها لتكون أقرب ما يمكن إلى المثالية و الكمال و إن كان مستحيلا .

و لا يخفى تأثير الأهل و الوالدين خصوصا في هذه النقطة .

فالفتاة تنشأ و تترعرع في أسرة تكتسب منها الكثير و تتأثر بالجو السائد

فيها و بتصرفات والديها خارج المنزل مع الآخرين و داخله فيما بينهما

كزوجين أو مع أبنائهما.



فأولاً و قبل كل شيء يجب تربية الفتاة على تقوى الله و مراقبته سرا

و علانية . فتقوى الله هي الأساس الذي عليه تبنى جميع التصرفات

الاجتماعية و العلاقات السليمة .فهي عندما تكون تقية متدينة..

فهي تخاف الله في نفسها و تحفظها ..



تخاف الله في علاقاتها فلا تنتقي منها الا السليم ...

تخاف الله فلا تظلم .. تخاف الله فتصل الرحم . تخاف الله فتحفظ اسم عائلتها

و اسم زوجها فيما بعد .كمسلمة أولا شرقية ثانيا يجب أن تعكس الفتاة

صورة مشرقة مشرفة عن دينها و بيئتها. و لتتمكن بالطبع من قيادة أسرة

المستقبل و تحقيق زواج ناجح متميز.

يتم ذلك باكتسابها عدة مهارات اجتماعية تتدرج مع مرور السنين

و تقدم العمر .



* فيجب إشراكها في المناسبات و الزيارات الاجتماعية و تعويدها على صلة

الرحم و الأقارب و الأسلوب الصحيح للحديث و اللباقة في التعامل

والتواصل و كيفية التصرف في المواقف المختلفة



* تعويدها على تحمل المسؤولية و إشراكها في القرارات العائلية

و أخذ وجهة نظرها في الاعتبار . تحفيزها على الاعتماد على نفسها



و القيام بما يخصها بمفردها طالما كانت تستطيع ذلك و يجب الإكثار

من الجلسات العائلية التي يسودها النقاشات البناءة و المواضيع الثقافية

و الحوارية التي تنمي عند الفتاة هذه المهارات و تجعلها أكثر ثقة في نفسها

و أكثر قدرة على التواصل مع الآخرين



* يجب إشراكها أيضاً في استضافة الضيوف و التعامل معها كشخصية

مستقلة ناضجة بحسب عمرها و إمكانياتها و لا يجب أن تكون فردا زائدا

في الأسرة لا تقوم سوى بالأكل و الشرب و النوم .



* تتعلم كيفية الترحيب بالآخرين و حسن الحديث و المجاملة بعيدا عن النفاق

و كيف يمكنها فتح مواضيع مختلفة و عامة للحوار إن وجدت في وسط

اجتماعي و كيف تشارك في النقاشات التي تعرض أمامها بأدب

و تعبر عن وجهة نظرها الخاصة على أن لا تعارض الدين و في نفس الوقت

لا يجعلها ذلك تجرح من أمامها أو تقلل من أهمية رأيه



* كما يجب أن تتعلم مهارة الإنصات للآخرين و عدم مقاطعة من يتحدث

حتى ينهي كلامه . بالمقابل أيضا مهم أن تكون فاعلة و اجتماعية

و لا تتصف بالسلبية أو التبعية لآراء الآخرين او الانطوائية .

و إلا فإن كل ذلك سيؤثر على حياتها الزوجية مستقبلا فتفاعلها مع الآخرين

بالإضافة إلى أنه يسعدهم فهو يضيف إلى ثقافتها الاجتماعية

و حصولها على خبرات و مهارات أكثر



و هو ما يمهد لها التعامل مع زوجها بنفس الطريقة فتعرف كيف تشاركه

في المواضيع المختلفة و مساعدته في اتخاذ قرارات صحيحة فيما يمران به

كما يجعل الزوج يسعد بجلستها و لا يملها ....

يأخذ ارآها بعين الاعتبار و يحرص على معرفة رأيها في كل أمر

ما يقوي الأواصر بين الزوجين و يزيد المحبة و يقارب المسافات بينهما .

و يجعل عند الفتاة أيضا القدرة على فتح المواضيع المختلفة و الجميلة

مع الزوج و تشجيعه على شاركتها الحديث و يصبح عندها القابلية

لتقبل النقد و محاولة اصلاح نفسها و الارتقاء بها بما يزيدها رفعة و تألقا

من أجلها اولا ثم من أجل زوجها و أبنائها و أسرتها .

فالأم المثقفة تخرج جيلا مثقف بحسب ما تعلمه و تربيه ..



خاصة مع كثرة الشكاوي هذه الأيام من قبل الفتيات حول الخرس الزوجي

المنتشر بكثرة خاصة من طرف الزوج أو عدم القدرة على فتح مواضيع

مع الزوج و عدم معرفة نوعية المواضيع التي يمكن أن يشترك بها الزوجان

أو شعور الزوج بالفرق الاجتماعي بينه و بين زوجته و عدم مواكبتها له

بهذا الخصوص و شكواه من عدم وجود شخصية أو ماهية اجتماعية مميزة
لها و الفرق الكبير بينهما من الناحية التفكيرية