adnan
04-23-2013, 09:13 PM
الأخ / مصطفى آل حمد
رجوعه عليه الصلاة و السلام إلى أمه آمنة
بعد رضاعة حليمة له صلى الله عليه و سلم
لابن كثير رحمه الله
(http://www.ataaalkhayer.com/)
قال ابن إسحاق:
بعد ذكر رجوعه عليه الصلاة والسلام إلى أمه آمنة ، بعد رضاعة
حليمة له ، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أمه
آمنة بنت وهب ، وجده عبد المطلب في كلاءة الله وحفظه ،
ينبته الله نباتاً حسناً لما يريد به من كرامته ،
فلما بلغ ست سنين توفيت أمه آمنة بنت وهب .
قال ابن إسحاق :
حدثني عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم :
أن أم رسول الله صلى الله عليه وسلم آمنة توفيت وهو ابن ست سنين بالأبواء
بين مكة والمدينة ،
كانت قد قدمت به على أخواله من بني عدي بن النجار تزيره إياهم ،
ماتت وهي راجعة به إلى مكة .
وذكر الواقدي بأسانيده :
أن النبي صلى الله عليه وسلم خرجت به أمه إلى المدينة ،
ومعها أم أيمن وله ست سنين ، فزارت أخواله .
قالت أم أيمن :
فجاءني ذات يوم رجلان من يهود المدينة ، فقالا لي :
أخرجي إلينا أحمد ننظر إليه ، فنظرا إليه وقلباه ،
فقال أحدهما لصاحبه : هذا نبي هذه الأمة ، وهذه دار هجرته ،
وسيكون بها من القتل والسبي أمر عظيم ،
فلما سمعت أمه خافت وانصرفت به ، فماتت بالأبواء وهي راجعة .
وقد قال الإمام أحمد :
حدثنا حسين بن محمد ، حدثنا أيوب بن جابر ، عن سماك ،
عن القاسم بن عبد الرحمن ، عن ابن بريدة ، عن أبيه قال :
خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كنا بودَّان قال :
( قد كنتُ نهَيتُكم عن زيارةِ القبورِ ،
فقد أُذِنَ لمحمَّدٍ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ في زيارةِ قَبرِ أمِّهِ فزورُوها ، فإنَّها تذَكِّرُ الآخرةَ )
الراوي: بريدة بن الحصيب الأسلمي -المحدث:الحكمي
المصدر: معارج القبول - الصفحة أو الرقم: 517/2
خلاصة حكم المحدث: صحيح
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13e37675b2cf20a8&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)
( زار النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قبرَ أُمِّه . فبكى وأبكى مَن حولَه .
فقال : استأذنتُ ربِّي في أن أستغفرَ لها فلم يُؤذَنْ لي .
واستأذنتُه في أن أزورَ قبرَها فأَذِنَ لي . فزوروا القبورَ .
فإنها تُذَكِّرُ الموتَ )
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13e37675b2cf20a8&attid=0.6&disp=emb&zw&atsh=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)
ونزل قوله تعالى :
} مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ
وَلَوْ كَانُواْ أُوْلِي قُرْبَى مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ
وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ
فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأوَّاهٌ حَلِيمٌ {
[التوبة: 113-114]
وروى مسلم ، عن أبي بكر بن أبي شيبة ، عن عفان ،
عن حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أنس :
( أنَّ رجلًا قال : يا رسولَ اللهِ ! أينَ أبي ؟
قال في النارِ
فلما قفَّى دعاهُ فقالَ إنَّ أبي وأباكَ في النارِ )
.
وقد روى البيهقي من حديث أبي نعيم الفضل بن دكين ،
عن إبراهيم بن سعد، عن الزهري ، عن عامر بن سعد ،
عن أبيه قال :
( جاءَ أعرابيٌّ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فقالَ :
يا رسولَ اللَّهِ إنَّ أبي كانَ يصِلُ الرَّحمَ وَكانَ وَكانَ فأينَ هوَ؟
قالَ في النَّارِ .
قالَ فَكأنَّهُ وجدَ من ذلِكَ .
فقالَ يا رسولَ اللَّهِ .فأينَ أبوكَ ؟
قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ :
حيثُما مررتَ بقبرِ مشرِكٍ فبشِّرْهُ بالنَّارِ .
قالَ فأسلمَ الأعرابيُّ بعدُ وقالَ :
لقد كلَّفني رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ تعبًا
ما مررتُ بقبرِ كافرٍ إلَّا بشَّرتُهُ بالنَّارِ )
وقال الإمام أحمد : حدثنا أبو عبد الرحمن ، حدثنا سعيد - هو ابن أبي أيوب -
حدثنا ربيعة بن سيف المعافري ،
عن أبي عبد الرحمن الحبلي ، عن عبد الله بن عمرو قال :
)بينما نحن نسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذ بصر بامرأة لا نظن أنه عرفها فلما توسط الطريق وقف حتى انتهت إليه
فإذا فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال لها ما أخرجك من بيتك يا فاطمة
قالت أتيت أهل هذا البيت فترحمت إليهم وعزيتهم بميتهم
فقال لعلك بلغت معهم الكدى
قالت معاذ الله أن أكون بلغتها وقد سمعتك تذكر في ذلك ما تذكر
فقال لو بلغتها معهم ما رأيت الجنة حتى يراها جد أبيك (
خلاصة حكم المحدث: صحيح أو حسن
[كما اشترط على نفسه في المقدمة]
والمراد بالكدى : القبور
وقيل : النوح .
والمقصود أن عبد المطلب مات على ما كان عليه من دين الجاهلية ،
وفي ابنه أبي طالب على ما سيأتي في وفاة أبي طالب .
وقد قال البيهقي :
بعد روايته هذه الأحاديث في كتابه ( دلائل النبوة )
وكيف لا يكون أبواه وجده عليه الصلاة والسلام بهذه الصفة في الآخرة
وقد كانوا يعبدون الوثن حتى ماتوا ولم يدينوا دين
عيسى بن مريم عليه السلام ، وكفرهم لا يقدح في نسبه عليه
الصلاة والسلام ،لأن أنكحة الكفار صحيحة ،
ألا تراهم يسلمون مع زوجاتهم ، فلا يلزمهم تجديد العقد ولا مفارقتهن
إذا كان مثله يجوز في الإسلام ، وبالله التوفيق انتهى كلامه .
قلت : وأخباره صلى الله عليه وسلم عن أبويه وجده عبد المطلب
أنهم من أهل النار لا ينافي الحديث الوارد عنه من طرق متعددة
أن أهل الفترة والأطفال والمجانين والصم يمتحنون في العرصات يوم القيامة ،
كما بسطناه سنداً ومتناً في تفسيرنا
عند قوله تعالى :
}وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً (http://xa-mg42.mail.yahoo.com/neo/) {
[الإسراء: 15]
فيكون منهم من يجيب ومنهم من لا يجيب ،
فيكون هؤلاء من جملة من لا يجيب ، فلا منافاة ،
ولله الحمد والمنة .
والله أعلم.
في الله اخوكم مصطفى آل حمد
رجوعه عليه الصلاة و السلام إلى أمه آمنة
بعد رضاعة حليمة له صلى الله عليه و سلم
لابن كثير رحمه الله
(http://www.ataaalkhayer.com/)
قال ابن إسحاق:
بعد ذكر رجوعه عليه الصلاة والسلام إلى أمه آمنة ، بعد رضاعة
حليمة له ، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أمه
آمنة بنت وهب ، وجده عبد المطلب في كلاءة الله وحفظه ،
ينبته الله نباتاً حسناً لما يريد به من كرامته ،
فلما بلغ ست سنين توفيت أمه آمنة بنت وهب .
قال ابن إسحاق :
حدثني عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم :
أن أم رسول الله صلى الله عليه وسلم آمنة توفيت وهو ابن ست سنين بالأبواء
بين مكة والمدينة ،
كانت قد قدمت به على أخواله من بني عدي بن النجار تزيره إياهم ،
ماتت وهي راجعة به إلى مكة .
وذكر الواقدي بأسانيده :
أن النبي صلى الله عليه وسلم خرجت به أمه إلى المدينة ،
ومعها أم أيمن وله ست سنين ، فزارت أخواله .
قالت أم أيمن :
فجاءني ذات يوم رجلان من يهود المدينة ، فقالا لي :
أخرجي إلينا أحمد ننظر إليه ، فنظرا إليه وقلباه ،
فقال أحدهما لصاحبه : هذا نبي هذه الأمة ، وهذه دار هجرته ،
وسيكون بها من القتل والسبي أمر عظيم ،
فلما سمعت أمه خافت وانصرفت به ، فماتت بالأبواء وهي راجعة .
وقد قال الإمام أحمد :
حدثنا حسين بن محمد ، حدثنا أيوب بن جابر ، عن سماك ،
عن القاسم بن عبد الرحمن ، عن ابن بريدة ، عن أبيه قال :
خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كنا بودَّان قال :
( قد كنتُ نهَيتُكم عن زيارةِ القبورِ ،
فقد أُذِنَ لمحمَّدٍ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ في زيارةِ قَبرِ أمِّهِ فزورُوها ، فإنَّها تذَكِّرُ الآخرةَ )
الراوي: بريدة بن الحصيب الأسلمي -المحدث:الحكمي
المصدر: معارج القبول - الصفحة أو الرقم: 517/2
خلاصة حكم المحدث: صحيح
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13e37675b2cf20a8&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)
( زار النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قبرَ أُمِّه . فبكى وأبكى مَن حولَه .
فقال : استأذنتُ ربِّي في أن أستغفرَ لها فلم يُؤذَنْ لي .
واستأذنتُه في أن أزورَ قبرَها فأَذِنَ لي . فزوروا القبورَ .
فإنها تُذَكِّرُ الموتَ )
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13e37675b2cf20a8&attid=0.6&disp=emb&zw&atsh=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)
ونزل قوله تعالى :
} مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ
وَلَوْ كَانُواْ أُوْلِي قُرْبَى مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ
وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ
فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأوَّاهٌ حَلِيمٌ {
[التوبة: 113-114]
وروى مسلم ، عن أبي بكر بن أبي شيبة ، عن عفان ،
عن حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أنس :
( أنَّ رجلًا قال : يا رسولَ اللهِ ! أينَ أبي ؟
قال في النارِ
فلما قفَّى دعاهُ فقالَ إنَّ أبي وأباكَ في النارِ )
.
وقد روى البيهقي من حديث أبي نعيم الفضل بن دكين ،
عن إبراهيم بن سعد، عن الزهري ، عن عامر بن سعد ،
عن أبيه قال :
( جاءَ أعرابيٌّ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فقالَ :
يا رسولَ اللَّهِ إنَّ أبي كانَ يصِلُ الرَّحمَ وَكانَ وَكانَ فأينَ هوَ؟
قالَ في النَّارِ .
قالَ فَكأنَّهُ وجدَ من ذلِكَ .
فقالَ يا رسولَ اللَّهِ .فأينَ أبوكَ ؟
قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ :
حيثُما مررتَ بقبرِ مشرِكٍ فبشِّرْهُ بالنَّارِ .
قالَ فأسلمَ الأعرابيُّ بعدُ وقالَ :
لقد كلَّفني رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ تعبًا
ما مررتُ بقبرِ كافرٍ إلَّا بشَّرتُهُ بالنَّارِ )
وقال الإمام أحمد : حدثنا أبو عبد الرحمن ، حدثنا سعيد - هو ابن أبي أيوب -
حدثنا ربيعة بن سيف المعافري ،
عن أبي عبد الرحمن الحبلي ، عن عبد الله بن عمرو قال :
)بينما نحن نسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذ بصر بامرأة لا نظن أنه عرفها فلما توسط الطريق وقف حتى انتهت إليه
فإذا فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال لها ما أخرجك من بيتك يا فاطمة
قالت أتيت أهل هذا البيت فترحمت إليهم وعزيتهم بميتهم
فقال لعلك بلغت معهم الكدى
قالت معاذ الله أن أكون بلغتها وقد سمعتك تذكر في ذلك ما تذكر
فقال لو بلغتها معهم ما رأيت الجنة حتى يراها جد أبيك (
خلاصة حكم المحدث: صحيح أو حسن
[كما اشترط على نفسه في المقدمة]
والمراد بالكدى : القبور
وقيل : النوح .
والمقصود أن عبد المطلب مات على ما كان عليه من دين الجاهلية ،
وفي ابنه أبي طالب على ما سيأتي في وفاة أبي طالب .
وقد قال البيهقي :
بعد روايته هذه الأحاديث في كتابه ( دلائل النبوة )
وكيف لا يكون أبواه وجده عليه الصلاة والسلام بهذه الصفة في الآخرة
وقد كانوا يعبدون الوثن حتى ماتوا ولم يدينوا دين
عيسى بن مريم عليه السلام ، وكفرهم لا يقدح في نسبه عليه
الصلاة والسلام ،لأن أنكحة الكفار صحيحة ،
ألا تراهم يسلمون مع زوجاتهم ، فلا يلزمهم تجديد العقد ولا مفارقتهن
إذا كان مثله يجوز في الإسلام ، وبالله التوفيق انتهى كلامه .
قلت : وأخباره صلى الله عليه وسلم عن أبويه وجده عبد المطلب
أنهم من أهل النار لا ينافي الحديث الوارد عنه من طرق متعددة
أن أهل الفترة والأطفال والمجانين والصم يمتحنون في العرصات يوم القيامة ،
كما بسطناه سنداً ومتناً في تفسيرنا
عند قوله تعالى :
}وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً (http://xa-mg42.mail.yahoo.com/neo/) {
[الإسراء: 15]
فيكون منهم من يجيب ومنهم من لا يجيب ،
فيكون هؤلاء من جملة من لا يجيب ، فلا منافاة ،
ولله الحمد والمنة .
والله أعلم.
في الله اخوكم مصطفى آل حمد