المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رخصة القيادة للحياة الزوجية السعيدة الجزء السادس ( أ ) – 7


adnan
04-26-2013, 05:19 PM
الأخت / غـــرام الغـــرام

حصرياً لبيتكم و للمجموعات الشقيقة و الصديقة





رخصة القيادة للحياةالزوجية السعيدة
الجزء السادس ( أ ) – 7


الإعداد النفسى
( أ )

معلوم أن دخول الفتاة مرحلة المراهقة والبلوغ تترتب عليه تحولات
فيزيولوجية / جسدية تتولد عنها تأثيرات نفسية وسلوكية.
تكبر الفتاة فتفقد مكانها كطفلة للتحول إلى مشروع امرأة قد تتغير نظرة
الآخرين لها وقد تصبح التحولات التي تطرأ عليها مصدر إزعاج لها
ومن هنا تبدأ التخوفات والتساؤلات عن آثار هذه التحولات .

يبدأ انشغالها بموضوع الزواج شغفا أوتخوّفات و رفضا.
وتتناسل الأسئلة متى سيأتي الزوج ؟
وما هي مواصفاته ؟
وهل سيكون مناسبا ؟
وكيف ستترك بيت أهلها وتندمج في حياة جديدة ؟
وكيف سيكون مستقبلها ؟
وكيف ستتعامل مع أهل زوجها ؟
هل سيقبلونها بينهم ؟
هل ستكون قادرة على تحمل المسؤولية ؟
مسؤولية الزوج والأبناء والبيت ؟
هل ستكون زوجة صالحة وأما قدوة وربة بيت ناجحة ؟
هل ستتمكّن من الإنجاب ؟
ماذا لو كانت عقيما ؟
ماذا لوتغيّر زوجها وأصبح عنيفا أو ظهرت عيوب
أفلح في إخفائها قبل الزواج ؟

هذه عيّنة من الأسئلة التي تشغل بال الفتاة وترافقها وتكبر معها
إلى أن يحين موعد الزواج وقد تفسد حياتها إن لم تجد البيئة السليمة
التي ترعاها و تهيّئها لمواجهة الحياة؛

فما المطلوب منك أيّتها الأم تجاه ابنتك وتجاه المجتمع ؟
وما المطلوب من كلّ فتاة قبل دخول الحياة الزوجية ؟

بعد تحديد التخوّفات والتساؤلات التي تحملها الفتاة ها نحن ذا ننتقل
إلى ما يمكن وما ينبغي أن تتسلح به من أدوات لمواجهة هذه المخاوف
والسيطرة عليها ومواجهة الاضطرابات النفسية والعاطفية
والأخلاقية المرتبطة بها .

لن أخوض في نظريات التحليل النفسي ، بل سأعتمد ما يمليه علينا
حسّنا السليم كزوجات وأمّهات للوصول ببناتنا إلى برّ الأمان .

تأتي معظم التخوفات من معاناة داخل الأسرة، وتتمثل في بعض الاضطرابات
أو الخبرات التي تعيشها داخل أسرتها أو التي عاشتها في طفولتها
وبقيت مترسٍبة في الذاكرة،

تطفو إلى السطح كلّما ذكر الزواج. كوجود أب عنيف، أو أم متسلطة،
أو إخوة غير أسوياء. صراعات تعيشها الفتاة بدون مقاومة أحيانا.

تحت الإكراه : لكنها إن لم تعالجها ستحمل معها إلـــــى بيت الزوجيــة
كلّ عوامل الفشل.

كما يمكن أن تكون الخبرات القاسية معاناة أخوات أو أخت فشل زواجها
أو ما زالت تعاني عنفا وقهرا زوجيين، فـتـعـتـقـد الفتاة أن كل الأزواج
كزوج أختها فترفض أو تتردد.

معاناة الانفصال والخوف من فشل أي تجربة قادمة وتبقى الفتاة في مواجهة
شماتة أو في أحسن الأحوال فضول وشفقة الآخرين ويتضخم
هذا الإحساس بالغبن بالخصوص حين يكون محيط الفتاة سلبيا،
وأمها غائبة وجدانيا عن معاناة ابنتها.

كما يجب على الأسرة والمدرسة والمحيط مساعدة الفتاة على التعايش
مع التحولات التي تطرأ على جسدها والمقارنة بين شكلها وشكل الأخريات
( هناك دائما شيء ناقص أو زائد أو في غير مكانه ).

ولذلك عليك أيّتها الأم أن تساعدي ابنتك على التّصالح مع جسدها وصحتها
وذلك بشرح هذه التحولات والحرص على اتباع نظام غذائي سليم وتوجيهها
للقيام برياضة كي تحافظ على الشكل الذي ترضاه بحضورك الدائم وإجابتك
على أسئلتها لغرس الثقة فيها.

تحقيق الإشباع العاطفي للأبناء من الجنسين وتتبعهم، لأنه ليس هناك
سنّ محدد للتوقّف عن تقديم الحب لهم عكس الاعتقاد السّائد في بعض الأسر
والذي يعتقد أن البنت والولد كبرا ولم يعودا في حاجة إلى الحنان.

· أمّا أنت أيتها الفتاة فعليك أن تفهمي أن هذه التحولات طبيعية
وأن تتصالحي مع ذاتك وتسعي إلى تحقيق الشكل الذي يرضيك بعيدا
عن الوساوس.

وإذا كانت الفتاة مؤهلة دينيا وتربويا فإنهّالا تواجه هذه المشاعر،
ولذلك عليك أيتها الفتاة أن تقوي إيمانك بالله،
وتتيقني بأن الزواج نصيب وأن نصيبك سيأتي بإذن الله وفي انتظار ذلك،
قوّي ثقتك بنفسك وقولي دائما أنا أستحقّ الأفضل.