تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : درس اليوم 16.06.1434


adnan
04-26-2013, 05:50 PM
أخيكم / عدنان الياس ( AdaneeNooO )
درس اليوم
مع الشكر للأخ / عثمان أحمد .

[ فوائد علمية ]

لا تبتدعوا فقد كفيتم :

عن سعيد بن المسيب أنه رأى رجلا يصلي بعد طلوع الفجر
أكثر من ركعتين يكثر فيها الركوع و السجود فنهاه ،
فقال : يا أبا محمد ، يعذبني الله على الصلاة .
قال : لا ، و لكن يعذبك على خلاف السنة .

المصدر : مصنف عبد الرزاق 3/52 وسنن البيهقي الكبرى 2/466

و عن أبي الشعثاء ، قال :
خرجنا مع أبي مسعود الأنصاري رضي الله تعالى عنه فقلنا له : اعهد إلينا .

فقال أبو مسعود رضى الله تعالى عنه :

[ عليكم بتقوى الله ، و لزوم جماعة محمد صلى الله عليه و سلم ،
فإن الله تعالى لن يجمع جماعة محمد على ضلالة ،
و إن دين الله واحد ، و إياكم و التلون في دين الله ،
و عليكم بتقوى الله و اصبروا حتى يَستريحَ بر و يُستراحَ من فاجر ]

المصدر : المستدرك 4/507 ، مصنف ابن أبي شيبة


النهي عن التكلف للضيف

عن شقيق أبي وائل قال : دخلتُ أنا و صاحب لي على سلمان رضي الله عنه
فقرَّبَ إلينا خبزاً و ملحاً فقال :
لولا أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهانا عن التكلف لتكلفتُ لكم ،
فقال صاحبي : لو كان في مِلحنا سعتر ،
فبعث بمطهرته إلى البقال فرهنها فجاء بسعتر فألقاه فيه
فلما أكلنا قال صاحبي :
الحمد لله الذي قنعنا بما رزقنا .
فقال سلمان : لو قنعتَ بما رزقتَ لم تكن مطهرتي مرهونةً عند البقال .

المصدر : المستدرك 4/123 ، المعجم الكبير 6085


فضل العالم على العابد

قال ابن الجوزي - رحمه الله - :

[ ... و المحنة العظمى مدائح العوام ، فكم غرَّت ؟
كما قال علي رضي الله تعالى عنه :
ما أبقى خفق النعال وراء الحمقى من عقولهم شيئاً ] .

و لقد رأينا وسمعنا من العوام أنهم يمدحون الشخص فيقولون : لا ينام الليل ،
و لا يفطر النهار و لا يعرف زوجة و لا يذوق من شهوات الدنيا شيئاً ،
قد نحل جسمه ، و دق عظمه ، حتى إنه يصلي قاعداً ،
فهو خير من العلماء الذين يأكلون و يتمتعون .
ذلك مبلغهم من العلم ،
و لو فقهوا علموا أن الدنيا لو اجتمعت في لقمة
فتناولها عالم يفتي عن الله و يخبر بشريعته ،
كانت فتوى واحدة منه يرشد بها إلى الله خيراً و أفضل
من عبادة ذلك العابد باقي عمره .

المصدر : صيد الخاطر ص 78


بالتقوى تنجلي الفتن

عن بكر المزني قال :
لما كانت فتنة ابن الأشعث قال طلق بن حبيب :
اتقوها بالتقوى.
فقيل له : صف لنا التقوى ،
فقال : العمل بطاعة الله ، على نور من الله ، رجاء ثواب الله ،
و ترك معاصي الله ، على نور من الله ، مخافة عذاب الله.

قال الذهبي :

قلت : أبدع و أوجز، فلا تقوى إلا بعمل ،
و لا عمل إلا بتروٍ من العلم و الاتباع .
و لا ينفع ذلك إلا بالإخلاص لله ، لا ليقال :
فلان تارك للمعاصي بنور الفقه ، إذ المعاصي يفتقر اجتنابها إلى معرفتها ،
و يكون الترك خوفًا من الله ، لا ليمدح بتركها ،
فمن دوام على هذه الوصية فقد فاز .

المصدر : سير أعلام النبلاء 4/601