adnan
04-28-2013, 10:44 PM
الأخ / مصطفى آل حمد
قدوم زينب رضى الله تعالى عنها
أبنة الرسول صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم
من مكة إلى المدينة
المصدر : كتاب البداية و النهاية لابن كثير رحمه الله
قال ابن إسحاق :
ولما رجع أبو العاص إلى مكة، وقد خلى سبيله
يعني : كما تقدم - بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم
زيد بن حارثة ورجلاً من الأنصار مكانه فقال:
( كونا ببطنِ يأجَجَ حتَّى تمرَّ بِكُما زينبُ فتَصحباها حتَّى تأتيا بِها )
فخرجا مكانهما وذلك بعد بدر بشهر - أو شيعه - فلما قدم أبو العاص
مكة أمرها باللحوق بأبيها فخرجت تجهز .
قال ابن إسحاق فحدثني عبد الله بن أبي بكر قال :
حدثت عن زينب أنها قالت :
بينما أنا أتجهز لقيتني هند بنت عتبة فقالت:
يا ابنة محمد ألم يبلغني أنك تريدين اللحوق بأبيك ؟
قالت: فقلت: ما أردت ذلك .
فقالت:
أي ابنة عم لا تفعلي ، إن كان لك حاجة بمتاع مما يرفق
بك في سفرك أو بمال تتبلغين به إلى أبيك فإن عندي
حاجتك فلا تضطبني مني
فإنه لا يدخل بين النساء ما بين الرجال .
قالت : والله ما أراها قالت ذلك إلا لتفعل .
قالت : ولكني خفتها فأنكرت أن أكون أريد ذلك .
قال ابن إسحاق :
فتجهزت فلما فرغت من جهازها قدم إليها أخو زوجها كنانة بن الربيع
بعيراً فركبته وأخذ قوسه وكنانته ، ثم خرج بها نهاراً يقود بها وهي
في هودج لها ، وتحدث بذلك رجال من قريش ، فخرجوا في طلبها
حتى أدركوها بذي طوى وكان أول من سبق إليها
هبار بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى الفهري
فروعها هبار بالرمح وهي في الهودج ، وكانت حاملاً فيما يزعمون
فطرحت وبرك حموها كنانة ونثر كنانته .
ثم قال:
والله لا يدنو مني رجل إلا وضعت فيه سهماً فتكركر الناس عنه .
وأتى أبو سفيان في جلة من قريش فقال :
يا أيها الرجل كف عنا نبلك حتى نكلمك ، فكفَّ فأقبل أبو سفيان
حتى وقف عليه
فقال:
إنك لم تصب خرجت بالمرأة على رؤوس الناس علانية وقد عرفت
مصيبتنا ونكبتنا وما دخل علينا من محمد ، فيظن الناس إذ خرجت
بابنته إليه علانية على رؤوس الناس من بين أظهرنا إن ذلك عن ذل
أصابنا وإن ذلك ضعف منا ووهن ولعمري ما لنا بحبسها من أبيها
من حاجة وما لنا من نؤرة .
ولكن ارجع بالمرأة حتى إذا هدأت الأصوات وتحدث الناس أن قد
رددناها فسلها سراً وألحقها بأبيها،قال : ففعل .
وقد ذكر ابن إسحاق :
أن أولئك النفر الذين ردوا زينب لما رجعوا إلى مكة قالت هند تذمهم
على ذلك :
أفي السلم أعياراً جفاءً وغلظةً وفي الحرب أشباه النساء العوارك
وقد قيل :
إنها قالت ذلك للذين رجعوا من بدر بعد ما قتل منهم الذين قتلوا .
قال ابن إسحاق :
فأقامت ليال حتى إذا هدأت الأصوات خرج بها ليلاً حتى أسلمها
إلى زيد بن حارثة وصاحبه فقدما بها ليلاً على
رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وقد روى البيهقي في (الدلائل) :
من طريق عمر بن عبد الله بن عروة ابن الزبير ،عن عروة ،
عن عائشة فذكر قصة خروجها وردهم لها ووضعها ما في بطنها
وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث زيد بن حارثة
وأعطاه خاتمه لتجيء معه فتلطف زيد فأعطاه راعياً من مكة
فأعطى الخاتم لزينب فلما رأته عرفته فقالت : من دفع إليك هذا ؟
قال : رجل في ظاهر مكة،
فخرجت زينب ليلاً فركبت وراءه حتى قدم بها المدينة .
قال ابن هشام : هي لأبي خيثمة :
أتــانـي الـذي لا يـقـدر الـنـاس قـدره لـزيـنـب فـيـهـم مـن عـقـوق ومـأثـم
وأخـراجـهـا لـم يـخـز فـيـهـا مـحـمد عـلـى مـأقـط وبـيـنـنـا عـطـر مـنشم
وأمسى أبو سفيان من حلف ضمضم ومـن حـربـنـا فـي رغـم أنـف ومندم
قـرنـا ابـنـه عـمـراً ومـولـى يـمـيـنـه بـذي حـلـق جـلـد الـصـلاصـل محكم
فــأقــسـمـت لا تـنـفـك مـنـا كـتـائـب ســراة خــمـيـس مـن لـهـام مـسـوم
نـزوع قـريـش الـكـفـر حـتـى نـعـلها بــخــاطـمـة فـوق الأنـوف بـمـيـسـم
نــنــزلــهــم أكــنــاف نـجـد ونـخـلـة وإن يـتـهـمـوا بـالخيل والرجل نتهم
يـدى الـدهـر حـتـى لا يـعـوج سـردنا ونــلــحــقــهــم آثــار عــاد وجـرهـم
ويــنــدم قـوم لـم يـطـيـعـوا مـحـمـداً عــلــى أمــرهــم وأي حــيــن تــنـدّم
فــأبــلــغ أبــا ســفـيـان إمـا لـقـيـتـه لـئـن أنـت لـم تخلص سجودا وتسلم
فـأبـشـر بـخـزي فـي الـحـيـاة مـعجل وســربــال قــار خــالـداً فـي جـهـنـم
عن أبي هريرة قال:
بعث النبي صلى الله عليه وسلم سرية أنا فيها فقال:
( إن وَجدتُمْ فلانًا وفُلانا فأحرِقوهما بالنَّارِ ثُمَّ ناداني فرجَعتُ إليهِ فقالَ:
إن وَجدتُمْ فُلانًا فاقتُلوهُ ولا تَحرِقوهُ ، فإنَّهُ لا يعذِّبُ بالنَّارِ إلَّا ربُّ النَّارِ )
الراوي:محمد بن حمزة الأسلمي - المحدث:ابن حزم –
المصدر: المحلى - الصفحة أو الرقم: 10/376
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وقد ذهب قوم إلى هذا وقوله :
فإن هاجر زوجها قبل أن تنكح رُدَّت إليه يقتضي أنه وإن هاجر
بعد انقضاء مدة الإستبراء والعدة أنها ترد إلى زوجها الأول ما لم تنكح
زوجاً غيره كما هو الظاهر من قصة زينب بنت
النبي صلى الله عليه وسلم وكما ذهب إليه من ذهب من العلماء ،
والله أعلم .
في الله اخوكم مصطفى آل حمد
قدوم زينب رضى الله تعالى عنها
أبنة الرسول صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم
من مكة إلى المدينة
المصدر : كتاب البداية و النهاية لابن كثير رحمه الله
قال ابن إسحاق :
ولما رجع أبو العاص إلى مكة، وقد خلى سبيله
يعني : كما تقدم - بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم
زيد بن حارثة ورجلاً من الأنصار مكانه فقال:
( كونا ببطنِ يأجَجَ حتَّى تمرَّ بِكُما زينبُ فتَصحباها حتَّى تأتيا بِها )
فخرجا مكانهما وذلك بعد بدر بشهر - أو شيعه - فلما قدم أبو العاص
مكة أمرها باللحوق بأبيها فخرجت تجهز .
قال ابن إسحاق فحدثني عبد الله بن أبي بكر قال :
حدثت عن زينب أنها قالت :
بينما أنا أتجهز لقيتني هند بنت عتبة فقالت:
يا ابنة محمد ألم يبلغني أنك تريدين اللحوق بأبيك ؟
قالت: فقلت: ما أردت ذلك .
فقالت:
أي ابنة عم لا تفعلي ، إن كان لك حاجة بمتاع مما يرفق
بك في سفرك أو بمال تتبلغين به إلى أبيك فإن عندي
حاجتك فلا تضطبني مني
فإنه لا يدخل بين النساء ما بين الرجال .
قالت : والله ما أراها قالت ذلك إلا لتفعل .
قالت : ولكني خفتها فأنكرت أن أكون أريد ذلك .
قال ابن إسحاق :
فتجهزت فلما فرغت من جهازها قدم إليها أخو زوجها كنانة بن الربيع
بعيراً فركبته وأخذ قوسه وكنانته ، ثم خرج بها نهاراً يقود بها وهي
في هودج لها ، وتحدث بذلك رجال من قريش ، فخرجوا في طلبها
حتى أدركوها بذي طوى وكان أول من سبق إليها
هبار بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى الفهري
فروعها هبار بالرمح وهي في الهودج ، وكانت حاملاً فيما يزعمون
فطرحت وبرك حموها كنانة ونثر كنانته .
ثم قال:
والله لا يدنو مني رجل إلا وضعت فيه سهماً فتكركر الناس عنه .
وأتى أبو سفيان في جلة من قريش فقال :
يا أيها الرجل كف عنا نبلك حتى نكلمك ، فكفَّ فأقبل أبو سفيان
حتى وقف عليه
فقال:
إنك لم تصب خرجت بالمرأة على رؤوس الناس علانية وقد عرفت
مصيبتنا ونكبتنا وما دخل علينا من محمد ، فيظن الناس إذ خرجت
بابنته إليه علانية على رؤوس الناس من بين أظهرنا إن ذلك عن ذل
أصابنا وإن ذلك ضعف منا ووهن ولعمري ما لنا بحبسها من أبيها
من حاجة وما لنا من نؤرة .
ولكن ارجع بالمرأة حتى إذا هدأت الأصوات وتحدث الناس أن قد
رددناها فسلها سراً وألحقها بأبيها،قال : ففعل .
وقد ذكر ابن إسحاق :
أن أولئك النفر الذين ردوا زينب لما رجعوا إلى مكة قالت هند تذمهم
على ذلك :
أفي السلم أعياراً جفاءً وغلظةً وفي الحرب أشباه النساء العوارك
وقد قيل :
إنها قالت ذلك للذين رجعوا من بدر بعد ما قتل منهم الذين قتلوا .
قال ابن إسحاق :
فأقامت ليال حتى إذا هدأت الأصوات خرج بها ليلاً حتى أسلمها
إلى زيد بن حارثة وصاحبه فقدما بها ليلاً على
رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وقد روى البيهقي في (الدلائل) :
من طريق عمر بن عبد الله بن عروة ابن الزبير ،عن عروة ،
عن عائشة فذكر قصة خروجها وردهم لها ووضعها ما في بطنها
وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث زيد بن حارثة
وأعطاه خاتمه لتجيء معه فتلطف زيد فأعطاه راعياً من مكة
فأعطى الخاتم لزينب فلما رأته عرفته فقالت : من دفع إليك هذا ؟
قال : رجل في ظاهر مكة،
فخرجت زينب ليلاً فركبت وراءه حتى قدم بها المدينة .
قال ابن هشام : هي لأبي خيثمة :
أتــانـي الـذي لا يـقـدر الـنـاس قـدره لـزيـنـب فـيـهـم مـن عـقـوق ومـأثـم
وأخـراجـهـا لـم يـخـز فـيـهـا مـحـمد عـلـى مـأقـط وبـيـنـنـا عـطـر مـنشم
وأمسى أبو سفيان من حلف ضمضم ومـن حـربـنـا فـي رغـم أنـف ومندم
قـرنـا ابـنـه عـمـراً ومـولـى يـمـيـنـه بـذي حـلـق جـلـد الـصـلاصـل محكم
فــأقــسـمـت لا تـنـفـك مـنـا كـتـائـب ســراة خــمـيـس مـن لـهـام مـسـوم
نـزوع قـريـش الـكـفـر حـتـى نـعـلها بــخــاطـمـة فـوق الأنـوف بـمـيـسـم
نــنــزلــهــم أكــنــاف نـجـد ونـخـلـة وإن يـتـهـمـوا بـالخيل والرجل نتهم
يـدى الـدهـر حـتـى لا يـعـوج سـردنا ونــلــحــقــهــم آثــار عــاد وجـرهـم
ويــنــدم قـوم لـم يـطـيـعـوا مـحـمـداً عــلــى أمــرهــم وأي حــيــن تــنـدّم
فــأبــلــغ أبــا ســفـيـان إمـا لـقـيـتـه لـئـن أنـت لـم تخلص سجودا وتسلم
فـأبـشـر بـخـزي فـي الـحـيـاة مـعجل وســربــال قــار خــالـداً فـي جـهـنـم
عن أبي هريرة قال:
بعث النبي صلى الله عليه وسلم سرية أنا فيها فقال:
( إن وَجدتُمْ فلانًا وفُلانا فأحرِقوهما بالنَّارِ ثُمَّ ناداني فرجَعتُ إليهِ فقالَ:
إن وَجدتُمْ فُلانًا فاقتُلوهُ ولا تَحرِقوهُ ، فإنَّهُ لا يعذِّبُ بالنَّارِ إلَّا ربُّ النَّارِ )
الراوي:محمد بن حمزة الأسلمي - المحدث:ابن حزم –
المصدر: المحلى - الصفحة أو الرقم: 10/376
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وقد ذهب قوم إلى هذا وقوله :
فإن هاجر زوجها قبل أن تنكح رُدَّت إليه يقتضي أنه وإن هاجر
بعد انقضاء مدة الإستبراء والعدة أنها ترد إلى زوجها الأول ما لم تنكح
زوجاً غيره كما هو الظاهر من قصة زينب بنت
النبي صلى الله عليه وسلم وكما ذهب إليه من ذهب من العلماء ،
والله أعلم .
في الله اخوكم مصطفى آل حمد