المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رخصـة القيادة للحياة الزوجية السعيدة ( 05 د - 07 )


adnan
04-30-2013, 10:00 PM
الأخت / غـــرام الغـــرام
حصرياً لبيتكم و للمجموعات الشقيقة و الصديقة
رخصة القيادة للحياةالزوجية السعيدة
الجزء ا لخامس ( د ) – 7




الإعداد الاجتماعي
( د )

الآن فتاتي الغالية

هناك جانب مهم في حياتك الزوجية لن تستقر إلا باستقراره
و لن تمضي بسلام إلا بصلاحه وهو :

** علاقتك بأهل زوجك **

فهي علاقة حساسة .. يتدخل فيها العديد من العوامل ..
و المؤثرات التي يمكن من اجلها ان تكون العلاقة طيبة رائعة كلها
ود و تفاهم أو العكس ... لا قدر الله

علاقتك بأهل زوجك
تبدأ من لحظة اختيارك كلما كان اختيارك بموافقة كلا الطرفين
العريس و اهله معا كلما كانت بداية مشوارك معهم و علاقتك بهم في الطريق
الصحيح أفضل بكثير من شخص يأتي لخطبتك معاندا بك الدنيا
و الناس و اولهم اهله .
فمباركة الأهل و رضاهم خطوة مهمة تبشر بالخير الكثير .. ان شاء الله

و لكن هذا لا يمنع أبدا ــ و قد حدث في كثير من الزيجات ان تبدأ العلاقة
بين زوجة الإبن و اهل زوجها بالنفور ثم مع العشرة و المعاملة الحسنة
تتبدل الأحوال و ينقلب النفور الى ود و محبة و تندمج الزوجة
مع أهل زوجها لتصبح فردا جديدا في العائلة فرد له مكانة و أهمية كبيرة
و هناك حالات أخرى مخالفة تماما تبدأ فيها العلاقة بكل الحب يختار الأهل
هذه الفتاة لسبب او لآخر بكل ارتياح ثم تتكشف بعض الحقائق
من خلال التعامل و الاحتكاكات .

و بتدخل من الشيطان اللعين فتفسد العلاقة و تنقلب الى النقيض
اعاذنا الله و اياكم و لكن يبقى كل شيء بيد الله هو مقلب القلوب
الذي يُغير و لا يتغير .

و هنا سؤال يطرح نفسه

هل بامكاني كزوجة إبن أن أبني علاقة طيبة مع أهل زوجي
رغم كل الظروف ؟

فتكون الاجابة .. نعم باذن الله

و كيف يكون لي ذلك ؟

نقول لك :

ــ اخلصي النية لله تعالى
في كل ما تقدمينه لأهل زوجك من فعل أو قول ذلك سوف يهون عليك
ردات الفعل بكافة صورها و اشكالها و سوف يجعل عندك حافز ودافع كبير
من أجل بذل المزيد لأنك لا تقدمي شيئا ارضاءا للبشر بالدرجة الأولى .
انما تفعلي ذلك ابتغاء مرضاة الله

ـــ بادري بالخير ... و احسني الظن
كوني سباقة لفعل الخير و بادري معهم بكرم و طيب الخُلق و حُسن المعاملة
ابدأي بالخطوة الأولى من عندك حتى لو كانت البدايات غير مشجعة
من قبلهم و لا تسيئي الظن أو تسمحي للشيطان ان يصور لك الخيالات
و الأوهام و تفسير المواقف على المحمل السيء و لكن دائما و أبدا
التمسي الأعذار و أول من عليك أن تلتمسي الأعذار لها هي حماتك
والدة زوجك .

فراعي جيدا حالتها النفسية و تخوفاتها من أن تأخذي منها ولدها بعد طول
صبر و عناء فهي من تعبت في تربيته و ذاقت أنواع العذاب حتى كبر و صار
رجلا له بيت و اسرة و أولاد لا تلومي لهفتها و حبها الشديد
وغيرتها عليه حتى لو كانت هذه الغيرة منك أنت شخصيا .

تغاضي و لا تظهري لها أنك تشعري بأحاسيسها الداخلية المتضاربة
نحوك انما اظهري لها دائما تضامنك معها و عدم رفضك لوجودها
في حياتكما انت وولدها سواء عند ابدائها الراي في أمر ما خاص بكما
أو التعليق على تصرف ما ... الخ

و تذكري دائما فارق العمر بينك و بينها
يقول الرسول الحبيب صلى الله عليه و سلم :

( ليس منّا من لم يرحم صغيرنا ، ويجلّ كبيرنا )
فتعاملي معها بكل احترام و توقير و كوني عاقلة رزينة
أمام كل ما قد يصدر من هفوات و تشربي انفعالاتها و بردي نارها
بحلو كلامك و مدحك لها و ثنائك على كل شيء فيها .

ــ اسرتك الجديدة
أفراد عائلة زوجك هم اسرتك الجديدة هذه قناعة لابد ان تعيها منذ البداية
فوالديه في منزلة والديك و أخوته هم أخوتك .
تعاملي باحساس مع ما يمر بهم من افراح أو اتراح و شاركيهم بقلبك
و لا تبخلي بمساعدتك في كل ما يمرون به من أحداث
عند التواجد في بيت أهل زوجك كوني نشيطة خفيفة الحركة مرحة
حلوة الكلام .

ساعدي في بعض الأعمال مثل اعداد الطعام أو ترتيب المائدة
أو اي أعمال أخرى تخرج منك عن طيب خاطر و نفس راضية بحيث
تشعريهم بأنك واحدة منهم و هذا البيت بيتك و أن لهم قدركبير عندك
و إياك ثم إياك و المقارنة العقيمة ..
بين اهلك و اهل زوجك هي مقارنة لن تجني منها الا الضيق و الضجر
فالناس ليسوا سواء كل عائلة لها نمط العيش الخاص بها و طريقة التفكير
و العادات ,, و مقارنتك لاهلك بأهل زوجك ليس من العقل في شيء

فالله سبحانه و تعالى خلق الناس درجات اذا كانوا أهلك أعلى درجة
من أهل زوجك ..سواء ماديا أو ثقافيا و فكريا اعلمي انهم اهل الرجل
الذي تحملين اسمه و اهل أطفالك الذي سيخرجون الى النور هم الجد و الجده
و العم و العمة فلا تسخري منهم أو تتعالي عليهم و لا حتى بينك
و بين نفسك .

و تذكري دائما ان اكرم الناس عند الله اتقاهم لا تكثري من الحديث عن نفسك
و عن أهلك و لا تذكري النعيم و الخير الذي كنت تعيشينه في بيتهم
تعاملي بكل تواضع بحيث لا يشعرون باي فوارق بينك و بينهم .

أما اذا كانوا هم أعلى درجة منكم فلا يهزك ذلك أو يسبب لك اي قلق
تعاملي بثقة تامة و كوني لبقة لماحة بحيث تتمكني من التعرف
على نمط حياتهم و كيفية التصرف في كل موقف بذكاء و بكل طبيعية
و بساطة فالمرء ليس بما يملك من زخرف الحياة انما هو بدينه
و علمه و رجاحة عقله.