المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفتاوى 21.06.2013


adnan
04-30-2013, 11:08 PM
الأخ الزميل / مالك المالكى



( سـؤال و جـواب )
بيان وقت السنن الراتبة

الســــؤال :

سأل سائل قائلاً :

بالنسبة لصلاة الرواتب ، ما هو عددها و ما كيفية أدائها ،
و هل النافلة التي بعد الظهر يمتد وقتها إلى دخول أذان العصر أم لا ؟
و هل بعد أذان العصر يمكن التنفل قبل الفريضة أم لا ؟
كذلك بالنسبة للنافلة التي بعد صلاة المغرب
هل يمتد وقتها إلى دخول أذان العشاء أم لا ؟
وهل بعد أذان العشاء يمكن التنفل قبل صلاة الفريضة أم لا ؟؟

أفيدونا جزاكم الله خير .

الإجــابــة :

الرواتب التي شرعها الله - جل و علا - مع الصلوات الخمس ،
و كان النبي صلى الله عليه و سلم يحافظ عليها
في الحضر اثنتا عشرة ركعة :
منها أربع قبل صلاة الظهر ، بعد الزوال يسلم من كل ثنتين ،
و ثنتان بعد الظهر تسليمة واحدة ، هذه ست ،
و ثنتان بعد المغرب ، و ثنتان بعد صلاة العشاء ،
و ثنتان قبل صلاة الفجر ،
هذه الرواتب التي كان يحافظ عليها عليه الصلاة و السلام في الحضر ،
أما في السفر ، فكان يتركها - صلى الله عليه و سلم - إلا سنة الفجر ،
كان في السفر لا يصلي هذه الرواتب إلا سنة الفجر ؛
لأنه كان يحافظ عليها سفرا و حضرا ،
و يشرع للمؤمن مع الصلوات الخمس سوى هذه الرواتب
أن يصلي أربعا قبل العصر بعد دخول الوقت ، أربع بتسليمتين ؛

لقوله صلى الله عليه و سلم :

( رحم الله امرأ صلى قبل العصر أربعا )

و هذه ليست راتبة ،

يروى عن النبي صلى الله عليه و سلم

[ أنه ربما صلى ثنتين قبل العصر ، أو صلى أربعا قبل العصر ]

لكن ليست راتبة ، و لكنها مستحبة ،
إذا صلاها المؤمن أو المؤمنة فهو أفضل ،
أربع قبل العصر تسليمتين ، و ثنتان قبل المغرب ،
هذه مستحبة بعد الأذان و قبل الإقامة ثنتان ،
كذلك بعد أذان العشاء يصلي ركعتين قبل صلاة العشاء ،
أفضل وليست من الرواتب ،
لكن يستحب إذا أذن المؤذن و هو جالس في المسجد
أن يقوم و يصلي ركعتين قبل المغرب بعد أذان المغرب ،
و بعد أذان العشاء ،
و إن صلى أكثر فلا بأس ،
و كذلك يستحب له أن يتهجد في الليل بعد صلاة العشاء إلى آخر الليل ،
يتهجد بما يسر الله له و لو بركعة واحدة يوتر بها ،
و ما زاد فهو أفضل ، لو أوتر بثلاث أو بخمس أو بسبع ، أو بأكثر ،
يسلم من كل ثنتين ، هذا هو الأفضل ،
و الأفضل إحدى عشرة أو ثلاث عشرة ركعة ،
و إن نقص أو زاد فلا بأس ،
يسلم من كل ثنتين تأسيا بالنبي صلى الله عليه و سلم في ذلك ،
و لا بأس أن يتأخر في أداء الراتبة بعد الظهر ، يمتد وقتها إلى أذان العصر ،
يصليها قبل العصر و لو تأخر ، لكن قبل العصر قبل دخول وقت العصر ،
و هكذا المغرب لو أخر الراتبة و لم يصلها
إلا قبل غروب الشفق إلى قرب العشاء فلا بأس ،
لكن الأفضل أن يبادر بها قبل أن يعرض له عارض ،
هذه هو الأفضل و إلا فوقتها يمتد إلى أن
يغيب الشفق الأحمر من جهة المغرب -
يعني دخول وقت العشاء -
كما أن وقت سنة الظهر البعدية يمتد إلى دخول وقت العصر ،
فإذا بادر بهذه و هذه قبل دخول وقت التي بعدها ، فهذا هو الأولى له ،
حتى لا يعرض له عارض ،
و الأفضل في بيته ، إذا صلاها في بيته فهو أفضل ،
و إن صلاها في المسجد فلا بأس ،
لكن في البيت أفضل .

و بالله التوفيق ، و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء