تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الفتاوى 22.06.1434


adnan
05-02-2013, 07:49 PM
الأخ الزميل / مالك المالكى



( سـؤال و جـواب )
السنن الرواتب و كيفية أدائها

الســــؤال :

سأل سائل قائلاً :

ما هي السنن الرواتب ؟
و إذا كان هناك أربع ركعات مثلا قبل الظهر و قبل العصر ،
فهل أسلم من كل ركعتين أم كيف يكون الحال ؟
أفيدونا جزاكم الله خيرا .

الإجــابــة :

السنن الرواتب أثنتا عشرة ركعة :

منها أربع قبل الظهر تسليمتان ، و ثنتان بعدها تسليمة واحدة ،
و ثنتان بعد المغرب تسليمة واحدة ،
و ثنتان بعد العشاء تسليمة واحدة ،
و ثنتان قبل صلاة الفجر تسليمة واحدة ،
كان النبي يحافظ عليها عليه الصلاة و السلام في الحضر ،

و يقول صلى الله عليه و سلم :

( من صلى ثنتي عشرة ركعة تطوعا في اليوم و الليلة ،
بني له بهن بيت في الجنة )

و جاء في حديث من الأحاديث تفسرها اثنتا عشرة بهذه الركعات الرواتب ،
فمن حافظ عليها فهو على خير عظيم ،
و في هذا الحديث أنه موعود بالجنة إذا صلاها في اليوم تطوعا
بنى الله له بيتا في الجنة ،
و هي كما تقدم أربع قبل الظهر ، يسلم من كل ثنتين ،
و ثنتان بعد الظهر - يعني ركعتين –
و ركعتان بعد المغرب ، و ركعتان بعد العشاء ،
و ركعتان قبل صلاة الصبح .

هذه يقال لها : الرواتب ،
فإن صلى بعد الظهر أربعا كان أفضل

لقوله صلى الله عليه و سلم :

( من حافظ على أربع قبل الظهر و أربع بعدها حرمه الله على النار )

لكنها ليست راتبة أربعا بعد الظهر ، الراتبة ثنتان ،
فإذا زاد و صلى ثنتين عملا بقول النبي صلى الله عليه و سلم كان هذا خيرا ؛

لقوله صلى الله عليه و سلم
من حديث أم حبيبة بنت أبي سفيان أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها ،
أنها سمعت النبي يقول عليه الصلاة و السلام :

( من حافظ على أربع قبل الظهر و أربع بعدها حرمه الله تعالى على النار )

ويستحب أيضا أن يصلي أربعا قبل العصر ليست راتبة ،
لكن يستحب أن يصليها تسليمتين

لقوله صلى الله عليه و سلم :

( رحم الله امرأ صلى قبل العصر أربعا )

رواه أحمد و الترمذي و الجماعة بسند صحيح ،
عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما ،

و يستحب أيضا أن يصلي بين كل أذانين صلاة ،
بين أذان المغرب و الإقامة ،
و أذان العشاء و الإقامة ركعتين؛

لقوله صلى الله عليه و سلم :

( بين كل أذانين صلاة ، بين كل أذانين صلاة و قال في الثالثة : " لمن شاء " )

و قال صلى الله عليه و سلم :

( صلوا قبل المغرب ، صلوا قبل المغرب ثم قال : " لمن شاء " )

و كان الصحابة رضي الله عنهم يصلون بعد المغرب ركعتين ،
و بعد أذان المغرب ركعتين قبل أن تقام الصلاة ،
هذه سنة ليست رواتب لكن سنة ،
أربعا بعد الظهر سنة و ليست راتبة ،
الراتبة ثنتان ،
أربعا قبل العصر تسليمتين سنة ، لكن ليست راتبة .
يعني : ما كان النبي يحرص ويحث عليها ،
لكن إذا حافظ عليها المؤمن

لقول النبي صلى الله عليه و سلم :

( رحم الله امرأ صلى قبل العصر أربعا )

كان هذا أفضل ، الواحد إذا حافظ عليها قبل العصر ،

عملا بقول النبي صلى الله عليه و سلم ،

و هكذا إذا صلى بين أذان المغرب و الإقامة ركعتين ،
و بين أذان العشاء والإقامة ركعتين كان هذا أفضل ،
و هكذا الضحى سنة بعد ارتفاع الشمس إلى وقوفها ،
يصلي ركعتين أو أربعا أو أكثر ،
كان النبي يفعلها صلى الله عليه و سلم بعض الأحيان ،
و أوصى بها جماعة من الصحابة ،
سنة الضحى ، و هي مستحبة في السفر و الحضر ،
و هكذا التهجد في الليل بعد صلاة العشاء ، يصلى ما يسر الله له ،
و يوتر بواحدة ، يصلي ثلاثا أو خمسا أو سبعا أو تسعا
أو إحدى عشرة أو ثلاث عشرة ، أو أكثر ،
يصلي ما تيسر له في أول الليل ، أو في وسط الليل ، أو في آخر الليل
تأسيا بالنبي صلى الله عليه و سلم ،
فإنه كان يتهجد بالليل عليه الصلاة و السلام ،
و يوتر بواحدة عليه الصلاة و السلام ،
و كان صلى الله عليه و سلم قد أوتر في أول الليل ،
و في بعض الأحيان في وسط الليل ،
ثم استقر أخيرا اجتهاده و تهجده
و وتره في آخر الليل عليه الصلاة و السلام ، و هو الأفضل إذا تيسر ،

يقول النبي صلى الله عليه و سلم :

( من خاف ألا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله ،
و من طمع أن يقوم آخره فليوتر آخر الليل ؛
فإن صلاة آخر الليل مشهودة ، و ذلك أفضل )

و أقل هذا ركعة واحدة ، أقل شيء ركعة واحدة يوتر بها بعد العشاء ،
بعد سنة العشاء ، و إذا أوتر بثلاث فهو أفضل ،
و إذا أوتر بأكثر فهو أفضل ، يسلم من كل ثنتين ،
و كان النبي صلى الله عليه و سلم في الغالب يتهجد بإحدى عشرة ركعة ،
يسلم من كل ثنتين و يوتر بواحدة في آخر الليل ،
و ربما صلى ثلاث عشرة يسلم من كل ثنتين عليه الصلاة و السلام ،
وهذا هو الأفضل ،
و إن سرد ثلاثا جميعا و لم يجلس إلا في آخرها
أو خمسا جميعا و لم يجلس إلا في آخرها فلا حرج ،
فقد فعله النبي صلى الله عليه و سلم ، فهو من السنة ،
و إن سرد سبعا كذلك ؛
لأن النبي صلى الله عليه و سلم فعل مثل هذا ،
سرد سبعا جميعا في بعض الليالي ،
و في بعض الليالي يجلس في السادسة يقرأ التشهد الأول ،
ثم يقوم يأتي بالسابعة ، و إن سرد تسعا جميعا كذلك لا بأس ،
لكن يجلس في الثامنة ، كان يجلس في الثامنة يقرأ التشهد الأول ،
ثم يقوم يأتي بالتاسعة ، لكن الأفضل مثل ما تقدم أنه يسلم من كل ثنتين ،
هذا هو الأفضل ،

تقول أم المؤمنين أمنا السيدة / عائشة / رضي الله تعالى عنها و عن أبيها :

[ كان النبي صلى الله عليه و سلم يصلي إحدى عشرة في الليل ،
يسلم من كل ثنتين ، و يوتر بواحدة ]

و قال عليه الصلاة و السلام :

( صلاة الليل مثنى مثنى - يعني ثنتين ثنتين –
فإذا خشي أحدك الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى )

هذا هو الأفضل ،
و إذا خاف ألا يقوم من آخر الليل - مثل ما تقدم –
يصلي أول الليل قبل أن ينام ،
يصلي ثلاثا أو خمسا أو أكثر ،
يسلم من كل ثنتين احتياطا خوفا ألا يقوم من باب الحزم ،
وفق الله الجميع .

و بالله التوفيق ، و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء