تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الحيــــاة الطيبــــة - تفسير آيــة كريمة


adnan
05-02-2013, 07:58 PM
الأخوات من مجموعة / طوبى الإسلامية

الحيــــاة الطيبــــة - تفسير آيــة كريمة


هذا وعد من الله تعالى لمن عمل صالحا - وهو العمل المتابع لكتاب الله تعالى
وسنة نبيه من ذكر أو أنثى من بني آدم ، وقلبه مؤمن بالله ورسوله ،
وإن هذا العمل المأمور به مشروع من عند الله بأن يحييه الله حياة طيبة
في الدنيا وأن يجزيه بأحسن ما عمله في الدار الآخرة .
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13e606e501bcc86f&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)
والحياة الطيبة تشمل وجوه الراحة من أي جهة كانت .
وقد روي عن ابن عباس وجماعة أنهم فسروها بالرزق الحلال الطيب .
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13e606e501bcc86f&attid=0.6&disp=emb&zw&atsh=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)
وعن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - أنه فسرها بالقناعة .
وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس أنها السعادة .
وقال الحسن ، ومجاهد ، وقتادة : لا يطيب لأحد حياة إلا في الجنة .
وقال الضحاك : هي الرزق الحلال والعبادة في الدنيا ،
وقال الضحاك أيضا : هي العمل بالطاعة والانشراح بها .
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13e606e501bcc86f&attid=0.7&disp=emb&zw&atsh=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)
والصحيح أن الحياة الطيبة تشمل هذا كله كما جاء في الحديث
الذي رواه الإمام أحمد : عن عبد الله بن عمرو
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال :


( قد أفلح من أسلم ورزق كفافا ، وقنعه الله بما آتاه )
ورواه مسلم من حديث عبد الله بن يزيد المقرئ به
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13e606e501bcc86f&attid=0.8&disp=emb&zw&atsh=1
وروى الترمذي والنسائي عن فضالة بن عبيد:
أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم يقول :

( قد أفلح من هدي إلى الإسلام ، وكان عيشه كفافا ، وقنع به )
وقال الترمذي : هذا حديث صحيح .



وقال الإمام أحمد ، عن أنس بن مالك قال :
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم :

( إِنَّ اللهَ تعالى لا يِظْلِمُ المؤمِنَ حسَنَةً ، يُعْطَى علَيْها في الدنيا
و يثابُ عليها في الآخِرَةِ ،
وأمَّا الكافِرُ فيُطْعَمُ بِحَسَناتِهِ فِي الدنيا ، حتى إذا أفضى إلى الآخرِةِ
لم تكنَ لَهُ حسنةٌ يُعْطَى بِها خيرًا )
انفرد بإخراجه مسلم .
من تفسير ابن كثير