تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : درس اليوم 23.06.1434


adnan
05-02-2013, 08:23 PM
أخيكم / عدنان الياس ( AdaneeNooO )
درس اليوم
مع الشكر للأخ / عثمان أحمد .




[ فوائد علمية ]



" عدم تحقير الأعمال وإن صغُرَت "

قال ابن رجب - رحمه الله :



وقد صح من رواية أبي بردة أن أبا موسى لما حضرته الوفاة قال

يا بني اذكروا صاحب الرغيف كان رجل يتعبد في صومعة أراه سبعين سنة

فشبه الشيطان في عينه امرأة فكان معها سبعة أيام وسبع ليال

ثم كشف عن الرجل غطاءه فخرج تائبًا ثم ذكر أنه بات بين مساكين

فتصدق عليهم برغيف فأعطوه رغيفا ففقده صاحبه الذي كان يعطاه

فلما علم بذلك أعطاه الرغيف وأصبح ميتا فوزنت السبعون سنة بالسبع ليال

فرجحت الليالي ووزن الرغيف بالسبع ليال فرجح الرغيف .



المصدر : جامع العلوم و الحكم ص 173



" الراحة والتطبب في طلب العلم "



قال ابن القيم – رحمه الله - :



حدثني شيخنا - يعني ابن تيمية - قال: ابتدأني مرض،

فقال لي الطبيب: إن مطالعتك وكلامك في العلم يزيد المرض،

فقلت له: لا أصبر على ذلك، وأنا أحاكمك إلى علمك،

أليست النفس إذا فرحت وسُرَّت قويت الطبيعة فدفعت المرض؟

فقال: بلى،

فقلت له: فإن نفسي تسر بالعلم فتقوى به الطبيعة فأجد راحة،

فقال: هذا خارج عن علاجنا .



المصدر : روضة المحبين ص 70





" العقيدة بوابة العلم "



قال القرافي - رحمه الله :


و أما النحو : فإن تغير الإعراب تغير المعنى،



ألا ترى إلى قوله عليه الصلاة و السلام



( إنا معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقةٌ )


وقعت المناظرة فيه بين سني، و إمامي :
فاستدل السني به على أن فاطمة رضي الله عنها لا ترث ؛

لإخباره عليه السلام في هذا الحديث :

أن ما تركه يكون لمصالح المسلمين.
فقال الإمامي : هذا منك بناء على أن لفظ "الصدقة" مرفوع ؛

و إنما هو منصوب،

و معنى الكلام : إنا لا نورث ،

فما تركناه صدقةً، أي : لا نورث أوقافنا ؛ بل تتأبد وقفيتها.
حتى استدل الحنفية :

على أن وقف غير الأنبياء عليهم السلام يورث بطريق المفهوم ،

فلا يكون في الحديث على هذا حجة لعدم توريثها مطلقا.
فقال السني و كان لا يعرف النحو: لا أدرى ما صدقةٌ ، و لا صدقةً ،

و لكن هذا الحديث قيل لمن هو أعلم منك باللغة ،

و كلام العرب و هو فاطمة رضي الله عنها

لما ذكره لها أبو بكر الصديق رضي الله عنه فاعترف به ،

و لم تقل ما قلتَ .
و لو كان ما قلته صحيحاً لقالته رضي الله عنها ،

فانقطع الإمامي ،

فلو لم يوفق الله تعالى السني لهذا الجواب

لانقطع بسبب تغير المعنى بتغير الإعراب .



المصدر : نفائس الأصول 9/3834



" مالَكَ يا طالبَ العلمِ وللدنيا "



قال عبد الله بن شميط بن عجلان : سمعت أبي يقول :



يعْمدُ أحدهم فيقرأ القرآن ويطلب العلم

حتى إذا عَلِمَ أخذَ الدنيا فضمها إلى صدره وحملها فوق رأسه،

فنظر إليه ثلاثة ضعفاء: امرأة ضعيفة وأعرابي جاهل وأعجمي فقالوا:

هذا أعلم بالله منا لوْ لم يَرَ في الدنيا ذخيرةً مافعل هذا،

فرغبوا في الدنيا وجمعوها.

فكان أبي يقول : فمثله



كمَثلِ الذي قال الله عز وجل :


{ ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم }.