adnan
05-05-2013, 10:35 PM
الأخ / مصطفى آل حمد
دخوله عليه الصلاة و السلام
إلي المدينة و أين استقر منزله بها
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13e75216f7d0719d&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)
البداية والنهاية لابن كثير لرحمه الله
قد تقدم فيما رواه البخاري، عن الزهري،
عن عروة: أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل المدينة عند الظهيرة :
عن البراء بن عازب، عن أبي بكر في حديث الهجرة قال:
( فقدمنا المدينةَ ليلًا
فتنازعوا أيهم ينزلُ عليهِ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال :
أنزلُ على بني النجارِ ، أخوالُ عبدِالمطلبِ ، أكرمهم بذلك
فصعد الرجالُ والنساءُ فوقَ البيوتِ . وتفرَّقَ الغلمانُ والخدمُ في الطرقِ .
ينادون : يا محمدُ ! يا رسولَ اللهِ ! يا محمدُ ! يا رسولَ اللهِ ! )
صحيح مسلم
وهذا والله أعلم إما أن يكون يوم قدومه إلى قباء فيكون حال وصوله
إلى قرب المدينة كان في حر الظهيرة وأقام تحت تلك النخلة ثم سار
بالمسلمين فنزل قباء وذلك ليلاً، وأنه أطلق على ما بعد الزوال ليلاً،
فإن العشى من الزوال، وإما أن يكون المراد بذلك لمّا رحل من قباء
كما سيأتي فسار فما انتهى إلى بني النجار إلا عشاء كما سيأتي
بيانه والله أعلم.
وذكر البخاري، عن الزهري، عن عروة:
[ أنه نزل في بني عمرو بن عوف بقباء وأقام فيهم بضع عشرة ليلة
وأسس مسجد قباء في تلك الأيام، ثم ركب ومعه الناس حتى بركت به
راحلته في مكان مسجده، وكان مربداً لغلامين يتيمين وهما:
سهل وسهيل، فابتاعه منهما واتخذه مسجداً
وذلك في دار بني النجار رضي الله عنهم ]
وقال محمد بن إسحاق: حدثني محمد بن جعفر بن الزبير:
عن عروة بن الزبير، عن عبد الرحمن بن عويم بن ساعدة قال:
[ حدثني رجال من قومي من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قالوا:
لما بلغنا مخرج النبي صلى الله عليه وسلم من مكة وتوكفنا قدومه
كنا نخرج إذا صلينا الصبح، إلى ظاهر حرتنا ننتظر
النبي صلى الله عليه وسلم، فوالله ما نبرح حتى تغلبنا الشمس على الظلال،
فإذا لم نجد ظلاً دخلنا - وذلك في أيام حارة - حتى إذا كان اليوم الذي قدم فيه
رسول الله جلسنا كما كنا نجلس، حتى إذ لم يبق ظل دخلنا بيوتنا،
وقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين دخلنا البيوت فكان
أول من رآه رجل من اليهود وقد رأى ما كنا نصنع،
وأنا ننتظر قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم علينا، فصرخ بأعلا صوته:
يا بني قيلة ! هذا جدكم قد جاء، فخرجنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهو في ظل نخلة، ومعه أبو بكر في مثل سنه،
وأكثرنا لم يكن رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل ذلك،
وركبه الناس وما يعرفونه من أبي بكر،
حتى زال الظل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فقام أبو بكر فأظله بردائه، فعرفناه عند ذلك ]
(ج/ص: 3 /241)
وقال البيهقي: أخبرنا أبو عمرو الأديب، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي:
سمعت أبا خليفة يقول: سمعت ابن عائشة يقول:
لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة جعل النساء والصبيان يقلن:
طلع البدر علينا من ثنيات الوداع
وجب الشكر علينا ما دعا لله داع
قال محمد بن إسحاق:
[ فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم - فيما يذكرون يعني:
حين نزل - بقباء على كلثوم بن الهدم أخي بني عمرو بن عوف
ثم أحد بني عبيد، ويقال: بل نزل على سعد بن خيثمة ]
(ج/ص: 3 /242)
ويقول: من يذكر أنه نزل على كلثوم بن الهدم:
إنما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج من منزل كلثوم بن الهدم
جلس للناس في بيت سعد بن خيثمة، وذلك أنه كان عزباً لا أهل له،
وكان يقال لبيته: بيت العزاب والله أعلم.
ونزل أبو بكر رضي الله عنه على خبيب بن إساف
أحد بني الحارث بن الخزرج بالسنح وقيل:
على خارجة بن زيد بن أبي زهير أخي بني الحارث بن الخزرج.
قال ابن إسحاق:
[ وأقام علي بن أبي طالب بمكة ثلاث ليال وأيامها،
حتى أدى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الودائع التي كانت عنده،
ثم لحق برسول الله صلى الله عليه وسلم فنزل معه على كلثوم بن الهدم.
فكان علي بن أبي طالب إنما كانت إقامته بقباء ليلة أو ليلتين.
يقول: كانت بقباء امرأة لا زوج لها مسلمة، فرأيت إنساناً يأتيها من جوف
الليل فيضرب عليها بابها فتخرج إليه فيعطيها شيئاً معه فتأخذه،
فاستربت بشأنه فقلت لها: يا أمة الله من هذا الذي يضرب عليك بابك كل ليلة
فتخرجين إليه فيعطيك شيئاً لا أدري ما هو؟
وأنت امرأة مسلمة لا زوج لك ؟
قالت: هذا سهل بن حنيف، وقد عرف أني امرأة لا أحد لي،
فإذا أمسى عدا على أوثان قومه فكسرها ثم جاءني بها فقال: احتطبي بهذا،
فكان علي رضي الله عنه يأثر ذلك من شأن سهل بن حنيف
حين هلك عنده بالعراق ]
فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بقباء في بني عمرو بن عوف
يوم الاثنين ويوم الثلاثاء ويوم الأربعاء ويوم الخميس وأسس مسجده،
ثم أخرجه الله من بين أظهرهم يوم الجمعة وبنو عمرو بن عوف
يزعمون أنه مكث فيهم أكثر من ذلك.
وقال عبد الله بن إدريس: عن محمد بن إسحاق قال:
وبنو عمرو بن عوف يزعمون: أنه عليه السلام أقام فيهم ثماني عشر ليلة.
قلت: وقد تقدم فيما رواه البخاري من طريق الزهري،
عن عروة: أنه عليه السلام أقام فيهم بضع عشرة ليلة.
وحكى موسى بن عقبة، عن مجمع بن يزيد بن حارثة أنه قال:
أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فينا - يعني: في بني عمرو بن عوف
بقباء - اثنتين وعشرين ليلة.
وقال الواقدي: ويقال: أقام فيهم أربع عشرة ليلة.
قال ابن إسحاق: فأدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم الجمعة
في بني سالم بن عوف فصلاها في المسجد الذي في بطن الوادي –
وادي رانوناء - فكان أول جمعة صلاها بالمدينة.
فأتاه عتبان بن مالك وعباس بن عبادة بن نضلة في رجال من بني سالم
فقالوا: يا رسول الله، أقم عندنا في العدد والعدة والمنعة.
فخلوا سبيل الناقة فانطلقت حتى إذا وازت دار بني بياضة
تلقاه زياد بن لبيد وفروة بن عمرو في رجال من بني بياضة فقالوا:
يا رسول الله: هلم إلينا إلى العدد والعدة والمنعة ؟
قال ابن إسحاق:
[ لما بركت الناقة برسول الله صلى الله عليه وسلم لم ينزل عنها حتى
وثبت فسارت غير بعيد ورسول الله صلى الله عليه وسلم واضع لها زمامها
لا يثنيها به، ثم التفتت إلى خلفها فرجعت إلى مبركها أول مرة،
فبركت فيه، ثم تحلحلت ورزمت ووضعت جرانها
فنزل عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فاحتمل أبو أيوب خالد بن زيد رحله فوضعه في بيته
دخوله عليه الصلاة و السلام
إلي المدينة و أين استقر منزله بها
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13e75216f7d0719d&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)
البداية والنهاية لابن كثير لرحمه الله
قد تقدم فيما رواه البخاري، عن الزهري،
عن عروة: أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل المدينة عند الظهيرة :
عن البراء بن عازب، عن أبي بكر في حديث الهجرة قال:
( فقدمنا المدينةَ ليلًا
فتنازعوا أيهم ينزلُ عليهِ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال :
أنزلُ على بني النجارِ ، أخوالُ عبدِالمطلبِ ، أكرمهم بذلك
فصعد الرجالُ والنساءُ فوقَ البيوتِ . وتفرَّقَ الغلمانُ والخدمُ في الطرقِ .
ينادون : يا محمدُ ! يا رسولَ اللهِ ! يا محمدُ ! يا رسولَ اللهِ ! )
صحيح مسلم
وهذا والله أعلم إما أن يكون يوم قدومه إلى قباء فيكون حال وصوله
إلى قرب المدينة كان في حر الظهيرة وأقام تحت تلك النخلة ثم سار
بالمسلمين فنزل قباء وذلك ليلاً، وأنه أطلق على ما بعد الزوال ليلاً،
فإن العشى من الزوال، وإما أن يكون المراد بذلك لمّا رحل من قباء
كما سيأتي فسار فما انتهى إلى بني النجار إلا عشاء كما سيأتي
بيانه والله أعلم.
وذكر البخاري، عن الزهري، عن عروة:
[ أنه نزل في بني عمرو بن عوف بقباء وأقام فيهم بضع عشرة ليلة
وأسس مسجد قباء في تلك الأيام، ثم ركب ومعه الناس حتى بركت به
راحلته في مكان مسجده، وكان مربداً لغلامين يتيمين وهما:
سهل وسهيل، فابتاعه منهما واتخذه مسجداً
وذلك في دار بني النجار رضي الله عنهم ]
وقال محمد بن إسحاق: حدثني محمد بن جعفر بن الزبير:
عن عروة بن الزبير، عن عبد الرحمن بن عويم بن ساعدة قال:
[ حدثني رجال من قومي من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قالوا:
لما بلغنا مخرج النبي صلى الله عليه وسلم من مكة وتوكفنا قدومه
كنا نخرج إذا صلينا الصبح، إلى ظاهر حرتنا ننتظر
النبي صلى الله عليه وسلم، فوالله ما نبرح حتى تغلبنا الشمس على الظلال،
فإذا لم نجد ظلاً دخلنا - وذلك في أيام حارة - حتى إذا كان اليوم الذي قدم فيه
رسول الله جلسنا كما كنا نجلس، حتى إذ لم يبق ظل دخلنا بيوتنا،
وقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين دخلنا البيوت فكان
أول من رآه رجل من اليهود وقد رأى ما كنا نصنع،
وأنا ننتظر قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم علينا، فصرخ بأعلا صوته:
يا بني قيلة ! هذا جدكم قد جاء، فخرجنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهو في ظل نخلة، ومعه أبو بكر في مثل سنه،
وأكثرنا لم يكن رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل ذلك،
وركبه الناس وما يعرفونه من أبي بكر،
حتى زال الظل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فقام أبو بكر فأظله بردائه، فعرفناه عند ذلك ]
(ج/ص: 3 /241)
وقال البيهقي: أخبرنا أبو عمرو الأديب، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي:
سمعت أبا خليفة يقول: سمعت ابن عائشة يقول:
لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة جعل النساء والصبيان يقلن:
طلع البدر علينا من ثنيات الوداع
وجب الشكر علينا ما دعا لله داع
قال محمد بن إسحاق:
[ فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم - فيما يذكرون يعني:
حين نزل - بقباء على كلثوم بن الهدم أخي بني عمرو بن عوف
ثم أحد بني عبيد، ويقال: بل نزل على سعد بن خيثمة ]
(ج/ص: 3 /242)
ويقول: من يذكر أنه نزل على كلثوم بن الهدم:
إنما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج من منزل كلثوم بن الهدم
جلس للناس في بيت سعد بن خيثمة، وذلك أنه كان عزباً لا أهل له،
وكان يقال لبيته: بيت العزاب والله أعلم.
ونزل أبو بكر رضي الله عنه على خبيب بن إساف
أحد بني الحارث بن الخزرج بالسنح وقيل:
على خارجة بن زيد بن أبي زهير أخي بني الحارث بن الخزرج.
قال ابن إسحاق:
[ وأقام علي بن أبي طالب بمكة ثلاث ليال وأيامها،
حتى أدى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الودائع التي كانت عنده،
ثم لحق برسول الله صلى الله عليه وسلم فنزل معه على كلثوم بن الهدم.
فكان علي بن أبي طالب إنما كانت إقامته بقباء ليلة أو ليلتين.
يقول: كانت بقباء امرأة لا زوج لها مسلمة، فرأيت إنساناً يأتيها من جوف
الليل فيضرب عليها بابها فتخرج إليه فيعطيها شيئاً معه فتأخذه،
فاستربت بشأنه فقلت لها: يا أمة الله من هذا الذي يضرب عليك بابك كل ليلة
فتخرجين إليه فيعطيك شيئاً لا أدري ما هو؟
وأنت امرأة مسلمة لا زوج لك ؟
قالت: هذا سهل بن حنيف، وقد عرف أني امرأة لا أحد لي،
فإذا أمسى عدا على أوثان قومه فكسرها ثم جاءني بها فقال: احتطبي بهذا،
فكان علي رضي الله عنه يأثر ذلك من شأن سهل بن حنيف
حين هلك عنده بالعراق ]
فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بقباء في بني عمرو بن عوف
يوم الاثنين ويوم الثلاثاء ويوم الأربعاء ويوم الخميس وأسس مسجده،
ثم أخرجه الله من بين أظهرهم يوم الجمعة وبنو عمرو بن عوف
يزعمون أنه مكث فيهم أكثر من ذلك.
وقال عبد الله بن إدريس: عن محمد بن إسحاق قال:
وبنو عمرو بن عوف يزعمون: أنه عليه السلام أقام فيهم ثماني عشر ليلة.
قلت: وقد تقدم فيما رواه البخاري من طريق الزهري،
عن عروة: أنه عليه السلام أقام فيهم بضع عشرة ليلة.
وحكى موسى بن عقبة، عن مجمع بن يزيد بن حارثة أنه قال:
أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فينا - يعني: في بني عمرو بن عوف
بقباء - اثنتين وعشرين ليلة.
وقال الواقدي: ويقال: أقام فيهم أربع عشرة ليلة.
قال ابن إسحاق: فأدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم الجمعة
في بني سالم بن عوف فصلاها في المسجد الذي في بطن الوادي –
وادي رانوناء - فكان أول جمعة صلاها بالمدينة.
فأتاه عتبان بن مالك وعباس بن عبادة بن نضلة في رجال من بني سالم
فقالوا: يا رسول الله، أقم عندنا في العدد والعدة والمنعة.
فخلوا سبيل الناقة فانطلقت حتى إذا وازت دار بني بياضة
تلقاه زياد بن لبيد وفروة بن عمرو في رجال من بني بياضة فقالوا:
يا رسول الله: هلم إلينا إلى العدد والعدة والمنعة ؟
قال ابن إسحاق:
[ لما بركت الناقة برسول الله صلى الله عليه وسلم لم ينزل عنها حتى
وثبت فسارت غير بعيد ورسول الله صلى الله عليه وسلم واضع لها زمامها
لا يثنيها به، ثم التفتت إلى خلفها فرجعت إلى مبركها أول مرة،
فبركت فيه، ثم تحلحلت ورزمت ووضعت جرانها
فنزل عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فاحتمل أبو أيوب خالد بن زيد رحله فوضعه في بيته