تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الحلقة ( 439 ) من دين و حكمة - أحكام الزواج 68


adnan
05-10-2013, 10:42 PM
( الحلقة رقم : 439 )
{ الموضوع الـعاشر الفقرة 68 }
( أحكــام الـزواج )
أخى المسلم
نواصل معكم اليوم الموضوع الـعاشر من مواضيع دين و حكمة




الحمد لله رب العالمين


و الصلاة والسلام على سيد الأولين و الأخرين

سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

و من أهتدى بهديه إلى يوم الدين .
قال أبن مسعود



لو لم يبق من أجلى إلا عشرة أيام

و أعلم أنى أموت فى آخرها

و لى طول النكاح فيهن لتزوجت مخافة الفتنة

https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13e847e2fe4ce308&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1


أخى المسلم



حديثنا اليوم إن شاء الله تعالى سيكون عن


هل يحق للمسلمة أن تتزوج غير المسلم ؟؟



أجمع العلماء على أنه لا يحل للمسلمة أن تتزوج غير المسلم

سواء أكان مشركا أو من أهل الكتاب



قال تعالى




{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ
اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ
لَا هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآتُوهُم مَّا أَنفَقُوا وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ
أَن تَنكِحُوهُنَّ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ
وَاسْأَلُوا مَا أَنفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنفَقُوا ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ
وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }
الممتحنة 10



فى هذه الآية الكريمة أمر الله المؤمنين إذا جاءهم النساء مهاجرات

أن يمتحنوهن فإن علموهن مؤمنات فلا يرجعوهن إلى الكفار

لا هن حل لهم و لا هم يحلون لهن

و معنى الإمتحان

أن يسألوهن عن سبب ما جاء بهن

هل خرجن حبا فى الله و رسوله و حرصا على الإسلام ؟

فإن كان ذلك كذلك قبل ذلك منهن




ما هى حكمة ذلك ؟؟



حكمة ذلك أن للرجل حق القوامة على زوجته

و إن عليها طاعته فيما يأمرها به من معروف

و فى هذا معنى الولاية و السلطان عليها

و ما كان لكافر أن يكون له سلطان على مسلم أو مسلمة


قال تعالى




{ ... وَلَن يَجْعَلَ اللّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً }
النساء141



ثم إن الكافر لا يعترف بدين الإسلام

بل يكذب بكتابها و يجحد برسالة نبيها

و لا يمكن لبيت أن يستقر و لا لحياة أن تستمر
مع هذا الخلاف الواسع و البون الشاسع

و على العكس من ذلك المسلم إذا تزوج كتابية

فإنه يعترف بدينها و يجعل الإيمان بكتابها و بنبيها جزءٌ لا يتم إيمانه إلا به



أخى المسلم



هل يجوز للرجل أن يزيد على الأربع ؟؟




أى هل يجوز له أن يتزوج أكثر من أربع نساء



يحرم على الرجل أن يجمع فى عصمته أكثر من أربع زوجات فى وقت واحد

إذ أن فى الأربع كفاية و فى الزيادة عليها تفويت الإحسان
الذى شرعه الله لصلاح الحياة الزوجية



قال تعالى




{ وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء
مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً
أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ }

adnan
05-10-2013, 10:42 PM
النساء 3



خفتم : أى غلب على ظنكم التقصير فى القسط لليتيمة
فأعدلوا عنها إلى غيرها ، و ليس هذا القيد مفهوم

فقد أجمع المسلمون على أن من لم يخف القسط فى اليتامى
فله أن يتزوج أكثر من واحدة

إثنتين أو ثلاثا أو أربعا كمن خاف



تقسطوا : أى تعدلوا ، من أقسط إذا عدل و قسط إذا ظلم

ما : أي بمعنى من أى من طاب

أدنى ألا تعولوا : أى أقرب ألا تميلوا عن الحق و تجوروا



أخى المسلم



ما هو سبب نزول هذه الآية الكريمة ؟؟



روى البخارى و أبو داود و النسائى و الترمذى يرحمهم الله




عن عروة بن الزبير رضى الله تعالى عنه أنه سأل

أم المؤمنين أمنا السيدة / عائشة / رضى الله تعالى عنها و عن أبيها

عن قول الله تعالى
{ وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء ... }


فقالت أمنا رضى الله تعالى عنها و عن أبيها




[ يا أبن أختى

هى اليتيمة تكون فى حجر وليها فتشاركه فى ماله

فيعجبه مالها و جمالها

فيريد وليها أن يتزوجها بغير أن يقسط فى صداقها

فلا يعطيها مثل ما يعطيها غيره

فنهوا أن ينكحوهن إلا أن يقسطوا لهن

و يبلغوا بهن أعلى سنتهن من الصداق

و أُمروا أن ينكحوا ماطاب لهم من النساء سواهن ]


قال قروة قالت عائشة رضى الله تعالى عنهم



[ ثم إن الناس أستفتوا رسول الله صلى الله عليه و سلم

بعد هذه الآية فيهن




فأنزل الله عز و جل قوله سبحانه و تعالى :




{ وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاء قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ
وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ فِي يَتَامَى النِّسَاء الَّلاتِي لاَ تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ
وَتَرْغَبُونَ أَن تَنكِحُوهُنَّ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْوِلْدَانِ
وَأَن تَقُومُواْ لِلْيَتَامَى بِالْقِسْطِ
وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِهِ عَلِيماً }

النساء 127



قالت رضى الله تعالى عنها و عن أبيها


[ و الذى ذكر الله أنه يتلى عليهم فى الكتاب الآية الاولى
التى قال الله سبحانه فيها



{ وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء ... } ]



قالت أمنا عائشة رضى الله تعالى عنها و عن أبيها

و قول الله عز و جل فى الآية الأخرى


{ ... وَتَرْغَبُونَ أَن تَنكِحُوهُنَّ ... }



هى رغبة أحدكم عن يتيمته التى تكون فى حجره
حين تكون قليلة المال و الجمال

فنهوا أن ينكحوا من رغبوا فى مالها و جمالها من يتامى النساء

إلا بالقسط من أجل رغبتهم عنهن إن كن قليلات المال و الجمال



ما هو معنى الآية الكريمة ؟؟



و معنى الآية أن الله سبحانه و تعالى يخاطب أولياء اليتامى فيقول
إذا كانت اليتيمة فى حجر أحدكم و تحت ولايته

و خاف ألا يعطيها مهر مثلها

فليعدل عنها إلى غيرها من النساء فإنهن كثيرات

و لم يضيق الله عليه فأحل له من واحدة إلى أربع

فإن خاف أن يجور إذا تزوج أكثر من واحدة

فواجب عليه أن يقتصر على واحدة

أو ما ملكت يمينه من الإماء



أخى المسلم



ما هو وجه الإقتصار على أربع زوجات ؟؟



فهذا ما سنعرفه إن شاء الله تعالى فى الحلقة القادمة

فأنتظرونا و لا تنسونا من صالح الدعوات