المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مرور البرق ورجوعه معجزة نبوية


vip_vip
05-07-2010, 11:55 AM
العضو/ رفيدة حتامله
==================================================








مرور البرق ورجوعه معجزة نبوية




http://quran-m.com/firas/ar_photo/1272974075800px-galunggung.jpg

صورة فريدة تظهر ضربات البرق أثناء ثوران بركان جاولنجن (http://en.wikipedia.org/wiki/Galunggung) في أندونسيا عام 1982






إعداد المهندس عبد الدائم الكحيل

متخصص في الإعجاز العلمي في القرآن
كان النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم جالساً
مع أصحابه ذات يوم، وأراد أن يحدثهم يوم القيامة،
وعن موقف خطير في ذلك اليوم،
وهو المرور على الصراط،
فحدّثهم المصطفى عليه الصلاة والسلام
عن هذا الأمر وقال لهم بأن:
كل إنسان سيمرّ على هذا الصراط حسب عمله
فأكثرهم إيماناً أسرعهم مروراً على الصراط،
فعدَّد لهم النبي صلى الله عليه وسلم أشخاصاً
يمرون بسرعة البرق، وآخرين يمرون بسرعة الريح
وأشخاص يسيرون على الصراط بسرعة الخيل،
حتى نجِدَ أناساً لا يستطيعون السير فيزحفون زحفاً،
قال صلى الله عليه وسلم: (فيمرّ أولكم كالبرق)
ومن بين الذين كانوا يستمعون لهذا الحديث
سيدنا أبو هريرة رضي الله عنه وهو راوي
هذا الحديث وهذا الحديث رواه الإمام مسلم،
استغرب سيدنا أبو هريرة من قول
النبي عليه الصلاة والسلام (فيمرّ أولكم كالبرق)
فقال: بأبي أنت وأمي أي شيء كمرّ البرق؟
فقال عليه الصلاة والسلام:
(ألم تروا إلى البرق كيف يمرّ ويرجع في طرفة عين).
الحديث كاملاً:(عن حذيفة وأبي هريرة قالا :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" يجمع الله تبارك وتعالى الناس فيقوم المؤمنون
حتى تزلف لهم الجنة فيأتون آدم فيقولون
: يا أبانا استفتح لنا الجنة .
فيقول : وهل أخرجكم من الجنة إلا خطيئة
أبيكم لست بصاحب ذلك اذهبوا
إلى ابني إبراهيم خليل الله " قال : "
فيقول إبراهيم : لست بصاحب ذلك
إنما كنت خليلا من وراء وراء اعمدوا
إلى موسى الذي كلمه الله تكليما فيأتون
موسى عليه السلام فيقول :
لست بصاحب ذلك اذهبوا إلى عيسى كلمة الله وروحه
فيقول عيسى : لست بصاحب ذلك فيأتون
محمدا صلى الله عليه وسلم فيقوم فيؤذن له وترسل الأمانة
والرحم فيقومان جنبتي الصراط يمينا وشمالا فيمر أولكم كالبرق "
. قال : قلت : بأبي أنت وأمي أي شيء كمر البرق ؟
قال : " ألم تروا إلى البرق كيف يمر ويرجع في طرفة عين .
ثم كمر الريح ثم كمر الطير وشد الرجال تجري بهم
أعمالهم ونبيكم قائم على الصراط يقول : يا رب سلم سلم .
حتى تعجز أعمال العباد
حتى يجيء الرجل فلا يستطيع السير إلا زحفا "
. وقال : " وفي حافتي الصراط كلاليب معلقة مأمورة
تأخذ من أمرت به فمخدوش ناج ومكردس في النار "
. والذي نفس أبي هريرة بيده إن قعر جهنم لسبعين خريفا .
( رواه مسلم )
نستطيع أن نستنتج من هذا الحديث
أن النبي عليه الصلاة والسلام قد حدّثنا
عن آلية حدوث البرق وأن هنالك مروراً ورجوعاً
لهذا البرق، مع العلم أننا إذا نظرنا
إلى شعاع البرق لا نرى أي مرور أو رجوع،
ولكن النبي عليه الصلاة والسلام حدثنا عن ذلك.
والسؤال: ماذا كشف العلماء حديثاً
حول هذه الظاهرة الكونية المخيفة والجميلة؟

http://quran-m.com/firas/ar_photo/1272972016lihtning_stroke_0001.jpg


لوحة مرسومة للإله المزعوم يزوس إله البرق (نعوذ بالله من قولهم)


قبل آلاف السنين،
كان الناس يعتقدون أن أي ظاهرة مخيفة
إنما هنالك إلهاً وراء هذه الظاهرة يتحكم بها،
فالإغريق كانوا يعتقدون أن البرق هو سلاح للإله
زيوس يسمونه إله البرق أو صانع البرق (على زعمهم)
هذا الإله زيوس يصورونه وكأنه يمسك بعصاً
يصعق بها من يعصي أوامره،
وهكذا كانت الأساطير والخرافات منتشرة بشكل كبير،
ولكن النبي عليه الصلاة والسلام لم يتناول شيئاً
من هذه الأساطير بل صحح لنا المعتقدات
وهذا ما سنراه رؤية يقينية.
في القرن السابع عشر والثامن عشر بدأت الثورة العلمية
وبدأ العلماء يبحثون في أسرار هذه الظاهرة
ولكن المعرفة وقتها معرفة الناس اقتصرت
على أن البرق هو عبارة عن شرارة كهربائية
هذا ما وجده العالم بنيامين فرانكلين (http://en.wikipedia.org/wiki/Benjamin_Franklin) عام 1752
ولكن المعرفة بقيت محدودة حتى جاء القرن العشرين
عندما تمكن العلماء من اختراع الكاميرات الرقمية،
وفي العام 2000 تحديداً تمكنوا من صنع كاميرات
ذات سرعة فائقة تستطيع أن تلتقط أكثر من ألف صورة في الثانية الواحدة.
http://quran-m.com/firas/ar_photo/1272972726lihtning_stroke_02.jpg
عندما حاول العلماء معرفة أسرار هذه الظاهرة
أرسلوا المختبرات الموجودة داخل مناطيد واستخدموا
الأقمار الاصطناعية واستخدموا كل التقنيات المتاحة
أمامهم لمعرفة أسرار البرق وبعد أكثر من مئة سنة
من الأبحاث وجدوا أن البرق لا يحدث فجأة
إنما على مراحل متعددة وقاموا بتفسير هذه الظاهرة
كما يلي فالبرق هو شرارة كهربائية ولكن لا تحدث فجأة
إنما ينزل شعاع من الغيمة،
الغيمة التي تكون مشحونة بالكهرباء السالبة
في أسفلها ينزل هذا الشعاع من الالكترونات السالبة
باتجاه الأرض وعندما يقترب من الأرض
والأرض تكون مشحونة شحنة موجبة
أي معاكسة يحدث تصادم واحتكاك بين هذه الشحنات
ثم يرجع الشعاع باتجاه الغيمة أي أن هنالك مروراً
ورجوعاً للشعاع وإن أيّ ومضة برق لا تحدث
إلا إذا نزل الشعاع ثم عاد ورجع إلى الغيمة
ونشاهد عندها ومضة البرق التي نسميها
ومضة البرق أو ضربة البرق.