تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم 12.07.1434


adnan
05-21-2013, 08:31 PM
أخيكم / عدنان الياس
( AdaneeeNo )

حديث اليوم
مع الشكر للأخ مالك المالكى




رقم 3212 / 79 12.07
( ممَا جَاءَ فِي : مَنْ يَشْتَرِي الْعَبْدَ وَ يَسْتَغِلُّهُ ثُمَّ يَجِدُبِهِ عَيْبًا )
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13ec7635c6862c16&attid=0.3&disp=emb&zw&atsh=1
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ وَأَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ
عَنْ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ مَخْلَدِ بْنِ خُفَافٍ عَنْ عُرْوَةَ رضى الله تعالى عنهم

عَنْ أم المؤمنين أمنا السيدة / عَائِشَةَ / رضى الله تعالى عنها و عن أبيها

[ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ قَضَى أَنَّ
الْخَرَاجَ بِالضَّمَانِ ]

قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ
وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ مِنْ غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ وَالْعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ

الشــــــــــروح

قَالَ فِي النِّهَايَةِ : الْغَلَّةُ الدَّاخِلُ الَّذِي يَحْصُلُ مِنَ الزَّرْعِ وَالثَّمَرِ
وَاللَّبَنِ وَالْإِجَارَةِ وَالنَّتَاجِ وَنَحْوِ ذَلِكَ . انْتَهَى ،
وقَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ مَا يُقَدِّرُهُ السَّيِّدُ عَلَى عَبْدِهِ فِي كُلِّ يَوْمٍ
يُقَالُ لَهَا الْخَرَاجُ وَالضَّرِيبَةُ وَالْغَلَّةُ . انْتَهَى ،
وقَالَ فِي الْقَامُوسِ : الْغَلَّةُ الدَّخْلُ مِنْ كِرَاءِ دَارٍ ، وَأَجْرِ غُلَامٍ ،
وَفَائِدَةِ أَرْضٍ وَأَغْلَّتِ الضَّيْعَةُ أَعْطَتْهَا ،
وَاسْتَغَلَّ عَبْدَهُ كَلَّفَهُ أَنْ يُغِلَّ عَلَيْهِ . انتَهَى .



قَوْلُهُ : ( وَ أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ )

بِعَيْنٍ وَقَافٍ مَفْتُوحَتَيْنِ وَدَالٍ مُهْمَلَةٍ ، وَاسْمُهُ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو
( عَنْ مَخْلَدٍ ) بِفَتْحِ الْمِيمِ وَسُكُونِ الْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ وَفَتْحِ اللَّامِ
( بْنِ خُفَافٍ ) بِضَمِّ الْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ وَفَاءَيْنِ بِوَزْنِ غُرَابٍ .

قَوْلُهُ : ( قَضَى أَنَّ الْخَرَاجَ بِالضَّمَانِ )

قَالَ الطِّيبِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ : الْبَاءُ فِي بِالضَّمَانِ مُتَعَلِّقَةٌ بِمَحْذُوفٍ تَقْدِيرُهُ الْخَرَاجُ
مُسْتَحَقٌّ بِالضَّمَانِ أَيْ : بِسَبَبِهِ ، وقِيلَ الْبَاءُ لِلْمُقَابَلَةِ ،
وَالْمُضَافُ مَحْذُوفٌ أَيْ : مَنَافِعُ الْمَبِيعِ بَعْدَ الْقَبْضِ تَبْقَى لِلْمُشْتَرِي
فِي مُقَابَلَةِ الضَّمَانِ اللَّازِمِ عَلَيْهِ بِتَلَفِ الْمَبِيعِ وَنَفَقَتِهِ وَمُؤْنَتِهِ ،
ومِنْهُ قَوْلُهُ : مَنْ عَلَيْهِ غُرْمُهُ فَعَلَيْهِ غُنْمُهُ ،
والْمُرَادُ بِالْخَرَاجِ مَا يَحْصُلُ مِنْ غَلَّةِ الْعَيْنِ الْمُبْتَاعَةِ عَبْدًا كَانَ ، أَوْ أَمَةً ، أَوْ مِلْكًا ،
وذَلِكَ أَنْ يَشْتَرِيَهُ فَيَسْتَغِلَّهُ زَمَانًا ، ثُمَّ يَعْثُرَ مِنْهُ عَلَى عَيْبٍ قَدِيمٍ لَمْ يُطْلِعْهُ الْبَائِعُ عَلَيْهِ ،
أَوْ لَمْ يُعْرَفْ فَلَهُ رَدُّ الْعَيْنِ الْمَعِيبَةِ وَأَخْذُ الثَّمَنِ وَيَكُونُ لِلْمُشْتَرِي مَا اسْتَغَلَّهُ ؛
لِأَنَّ الْمَبِيعَ لَوْ تَلِفَ فِي يَدِهِ لَكَانَ مِنْ ضَمَانِهِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ عَلَى الْبَائِعِ شَيْءٌ ،
وفِي شَرْحِ السُّنَّةِ قَالَ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ فِيمَا يَحْدُثُ فِي يَدِ الْمُشْتَرِي
مِنْ نَتَاجِ الدَّابَّةِ وَوَلَدِ الْأَمَةِ وَلَبَنِ الْمَاشِيَةِ وَصُوفِهَا وَثَمَرِ الشَّجَرَةِ :
أَنَّ الْكُلَّ يَبْقَى لِلْمُشْتَرِي وَلَهُ رَدُّ الْأَصْلِ بِالْعَيْبِ ،
وذَهَبَ أَصْحَابُ أَبِي حَنِيفَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ إِلَى أَنَّ حُدُوثَ الْوَلَدِ وَالثَّمَرَةِ
فِي يَدِ الْمُشْتَرِي يَمْنَعُ رَدَّ الْأَصْلِ بِالْعَيْبِ ، بَلْ يَرْجِعُ بِالْأَرْشِ ،
وقَالَ مَالِكٌ رَحِمَهُ اللَّهُ : يَرُدُّ الْوَلَدَ مَعَ الْأَصْلِ ، وَلَا يَرُدُّ الصُّوفَ ،
وَلَوِ اشْتَرَى جَارِيَةً فَوُطِئَتْ فِي يَدِ الْمُشْتَرِي بِالشُّبْهَةِ ، أَوْ وَطَأَهَا ،
ثُمَّ وَجَدَ بِهَا عَيْبًا فَإِنْ كَانَتْ ثَيِّبًا رَدَّهَا وَالْمَهْرُ لِلْمُشْتَرِي ،
وَلَا شَيْءَ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ هُوَ الْوَاطِئَ ، وَإِنْ كَانَتْ بِكْرًا فَافْتُضَّتْ فَلَا رَدَّ لَهُ ؛
لِأَنَّ زَوَالَ الْبَكَارَةِ نَقْصٌ حَدَثَ فِي يَدِهِ ،
بَلْ يَسْتَرِدُّ مِنَ الثَّمَنِ بِقَدْرِ مَا نَقَصَ الْعَيْبُ مِنْ قِيمَتِهَا ، وهُوَ قَوْلُ مَالِكٍ ، وَالشَّافِعِيِّ .

قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ ، وَ قَدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ مِنْ غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ )

وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ بَعْدَ هَذَا بِسَنَدٍ آخَرَ ، وَصَحَّحَهُ ،
قَالَ الْحَافِظُ فِي بُلُوغِ الْمَرَامِ بَعْدَ ذِكْرِ هَذَا الْحَدِيثِ .
رَوَاهُ الْخَمْسَةُ وَ ضَعَّفَهُ الْبُخَارِيُّ ، وَ أَبُو دَاوُدَ ،
وَ صَحَّحَهُ التِّرْمِذِيُّ ، وَابْنُ خُزَيْمَةَ ، وَابْنُ الْجَارُودِ ،
وَابْنُ حِبَّانَ وَالْحَاكِمُ ، وَابْنُ الْقَطَّانِ . انْتَهَى .