المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حكم التحدث و الكلام في المساجد بأمور الدنيا


adnan
05-25-2013, 05:03 PM
الأخوات من مجموعة / طوبى الإسلامية



حكم التحدث و الكلام في المساجد بأمور الدنيا



التحدث في المساجد إذا كان في أمور الدنيا والتحدث بين الإخوان

والأصحاب في أمور ديناهم إذا كان قليلاً فلا حرج فيه إن شاء الله ،

أما إذا كان كثيراً فإنه يكره ، فيكره أن تتخذ المساجد محلاً لأحاديث الدنيا ،

فإنها بنيت لذكر الله وقراءة القرآن والصلوات الخمس وغير هذا من وجوه

الخير كالتنفل والاعتكاف وحلقات العلم .

أما اتخاذها للسواليف في أمور الدنيا فيكره ذلك ، لكن الشيء القليل

الذي تدعو له الحاجة عند السلام على أخيه الذي اجتمع به وسؤاله عن حاله

وأولاده أو أشياء تتعلق بهذا أو بأمور الدنيا لكن بصفة غير طويلة

بل بصفة قليلة فلا بأس بذلك .



الشيخ عبدالعزيز بن باز



https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13ecc9b439d2a42f&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)



الكلام في المسجد ينقسم إلى قسمين :



القسم الأول : أن يكون فيه تشويش على المصلين والقارئين والدارسين ،

هذا لا يجوز ، وليس لأحد أن يفعل ما يشوش على المصلين

والقارئين والدارسين .

والقسم الثاني : أن لا يكون فيه تشويش على أحد ،

فهذا إن كان في أمور الخير فهو خير ، وإن كان في أمور الدنيا فإن منه

ما هو ممنوع ، ومنه ما هو جائز ،



فمن الممنوع : البيع والشراء والإجارة ، فلا يجوز للإنسان أن يبيع

أو يشتري في المسجد ، أو يستأجر أو يؤجر في المسجد ،

وكذلك إنشاد الضالة ،



فإن الرسول عليه الصلاة والسلام قال :



( إذا رأيتُم من يبيعُ أو يبتاعُ في المسجدِ فقولوا لا أربحَ اللَّهُ تجارتَكَ

وإذا رأيتُم من ينشدُ فيهِ ضالَّةً فقولوا لا ردَّ اللَّهُ عليْكَ )

ومن الجائز : أن يتحدث الناس في أمور الدنيا بالحديث الصدق ،

الذي ليس فيه شيء محرم



الشيخ محمد بن صالح العثيمين

https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13ecc9b439d2a42f&attid=0.6&disp=emb&zw&atsh=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)



وينبغي على المسلم أن يحذر من الإتيان بأيّ فعل فيه إيذاء لعمّار المساجد

ومن ذلك التشويش على قارئ القرآن أو المصلي أو الذاكر لله في المسجد ،

ومن السيئات التشويش على أهل المسجد بالكلام في أمور الدنيا لأن في ذلك

إيذاء لهم وإشغال للمسلمين عن أداء طاعتهم لله على الوجه الصحيح ،

والتشويش ممنوع ولو كان بالقرآن فكيف بغيره :

أخرج أحمد بن شعيب النسائي في السنن الكبرى تحت عنوان :

ذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم :



( فلا يجهرْ بعضُكم على بعضٍ في القراءةِ أو قال: في القرآنِ )



( أن النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ خرج على الناسِ ذاتَ يومٍ في المسجدِ

وهم يرفعُ بعضُهم الصوتَ على بعضٍ بالقراءةِ فقال:

أيُّها الناسُ كلُّكم يناجِي اللهَ فلا يرفعْ بعضُكم صوتَه على بعضٍ.

أو قال: فلا يجهرْ بعضُكم على بعضٍ )

خلاصة حكم المحدث: ثابت



وعَنْ ابْنِ مُحَيْرِيزٍ رحمه الله أَنَّهُ قَالَ :



[ الْكَلامُ فِي الْمَسْجِدِ لَغْوٌ إلا لِمُصَلٍّ أَوْ ذَاكِرِ رَبِّهِ أَوْ سَائِلِ خَيْرٍ أَوْ مُعْطِيه ]



والله تعالى أعلم وصلى الله على سيدنا محمد والحمد لله رب العالمين .
الإسلام سؤال وجواب