adnan
05-25-2013, 10:05 PM
أخيكم / عدنان الياس ( AdaneeNooO )
درس اليوم
مع الشكر للأخ / عثمان أحمد .
[ فوائد علمية ]
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13edc1da4ec74222&attid=0.3&disp=emb&zw&atsh=1
كيف أقدم سليمان عليه السلام على طلب الدنيا ؟
قال الإمام القرطبي في تفسير
قول الله تعالى :
{ قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا
لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ }
يُقَال : كَيْف أَقْدَمَ سُلَيْمَان عَلَى طَلَب الدُّنْيَا ,
مَعَ ذَمِّهَا مِنْ اللَّه تَعَالَى , وَ بُغْضه لَهَا , وَ حَقَارَتهَا لَدَيْهِ ؟ .
فَالْجَوَاب
أَنَّ ذَلِكَ مَحْمُول عِنْد الْعُلَمَاء عَلَى أَدَاء حُقُوق اللَّه تَعَالَى وَ سِيَاسَة مُلْكه ,
وَ تَرْتِيب مَنَازِل خَلْقه , وَ إِقَامَة حُدُوده , وَ الْمُحَافَظَة عَلَى رُسُومه , وَ تَعْظِيم شَعَائِره ,
وَ ظُهُور عِبَادَته , وَ لُزُوم طَاعَته , وَ نُظُم قَانُون الْحُكْم النَّافِذ عَلَيْهِمْ مِنْهُ ,
وَ تَحْقِيق الْوُعُود فِي أَنَّهُ يَعْلَم مَا لَا يَعْلَم أَحَد مِنْ خَلْقه حَسَبَ مَا صَرَّحَ بِذَلِكَ لِمَلَائِكَتِهِ
فَقَالَ كما فى قوله تعالى :
{ إِنِّي أَعْلَم مَا لَا تَعْلَمُونَ }
وَ حَاشَا سُلَيْمَان عَلَيْهِ السَّلَام أَنْ يَكُون سُؤَاله طَلَبًا لِنَفْسِ الدُّنْيَا ;
لِأَنَّهُ هُوَ وَ الْأَنْبِيَاء أَزْهَد خَلْق اللَّه فِيهَا ,
وَ إِنَّمَا سَأَلَ مَمْلَكَتهَا لِلَّهِ , كَمَا سَأَلَ نُوح دَمَارَهَا وَ هَلَاكَهَا لِلَّهِ ;
فَكَانَا مَحْمُودَيْنِ مُجَابَيْنِ إِلَى ذَلِكَ ,
فَأُجِيبَ نُوح فَأُهْلِك مَنْ عَلَيْهَا , وَأُعْطِيَ سُلَيْمَان الْمَمْلَكَة .
المصدر : الجامع لأحكام القرآن 15/204
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13edc1da4ec74222&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1
" خلق حامل القرآن "
قال أحمد بن عبد الله العجلي : حدثنا أبي قال :
حمزة – بن حبيب الزيات- سنة يكون بالكوفة ،
و سنة ً بحلوان فختم عليه رجل من أهل حلوان من مشاهيرهم ،
فبعث إليه بألف درهم فقال لابنه :
قد كنت أظن لك عقلا، أنا آخذ على القرآن أجرا، أرجو على هذا الفردوس .
قال عبدالله العجلي و مات حمزة فترك عليه ألف درهم دينا
فقضاها عنه يعقوب بن داود .
المصدر : معرفة القراء الكبار للذهبي 1/113
قلت و يصدق فيه قول الشاطبي في الألفية
و حمزة ما أزكاه من متورع ٍ *** إماماً صبوراً للقران مرتلا
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13edc1da4ec74222&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1
" التيسير في الدين "
عن عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة أنه قال :
خرجت مع أبي و سعد بن أبي وقاص
و عبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث الزهري عام أذرح ،
رضى الله تعالى عنهم
فوقع الوجع بالشام ، فأقمنا بالسرح خمسين ليلة ،
و دخل علينا رمضان ، فصام المسور و عبد الرحمن بن الأسود
و أفطر سعد بن أبي وقاص و أبى أن يصوم ،
فقلت لسعد : يا أبا إسحاق أنت صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم و شهدت بدرا
و المسور يصوم و عبد الرحمن و أنت تفطر؟
قال سعد : إني أنا أفقه منهم .
المصدر : المعرفة والتاريخ 1/181
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13edc1da4ec74222&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1
" شدة النهم في طلب العلم "
قَالَ أَحْمَدَ بْنَ عَلِيٍّ الرَّقَّامَ :
سَأَلْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ – ابن أبي حاتم - عَنِ اتْفَاقِ كَثْرَةِ السَّمَاعِ لَهُ وَ سُؤَالَاتِهِ مِنْ أَبِيهِ
فَقَالَ :
رُبَّمَا كَانَ يَأْكُلُ وَ أَقْرَأُ عَلَيْهِ ، وَ يَمْشِي وَ أَقْرَأُ عَلَيْهِ ،
وَ يَدْخُلُ الْخَلَاءَ وَ أَقْرَأُ عَلَيْهِ ، وَ يَدْخُلُ الْبَيْتَ فِي طَلَبِ شَيْءٍ وَ أَقْرَأُ عَلَيْهِ .
قَالَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ :
وَ بَلَغَنِي أَنَّهُ كَانَ يَسْأَلُ أَبَاهُ أَبَا حَاتِمٍ فِي مَرَضِهِ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ عَنْ أَشْيَاءٍ
مِنْ عِلْمِ الْحَدِيثِ وَ غَيْرِهِ
إِلَى وَقْتِ ذَهَبَ لِسَانُهُ فَكَانَ يُشِيرُ إِلَيْهِ بِطَرَفِهِ نَعَمْ وَ لَا .
المصدر : تاريخ دمشق 12/52
درس اليوم
مع الشكر للأخ / عثمان أحمد .
[ فوائد علمية ]
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13edc1da4ec74222&attid=0.3&disp=emb&zw&atsh=1
كيف أقدم سليمان عليه السلام على طلب الدنيا ؟
قال الإمام القرطبي في تفسير
قول الله تعالى :
{ قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا
لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ }
يُقَال : كَيْف أَقْدَمَ سُلَيْمَان عَلَى طَلَب الدُّنْيَا ,
مَعَ ذَمِّهَا مِنْ اللَّه تَعَالَى , وَ بُغْضه لَهَا , وَ حَقَارَتهَا لَدَيْهِ ؟ .
فَالْجَوَاب
أَنَّ ذَلِكَ مَحْمُول عِنْد الْعُلَمَاء عَلَى أَدَاء حُقُوق اللَّه تَعَالَى وَ سِيَاسَة مُلْكه ,
وَ تَرْتِيب مَنَازِل خَلْقه , وَ إِقَامَة حُدُوده , وَ الْمُحَافَظَة عَلَى رُسُومه , وَ تَعْظِيم شَعَائِره ,
وَ ظُهُور عِبَادَته , وَ لُزُوم طَاعَته , وَ نُظُم قَانُون الْحُكْم النَّافِذ عَلَيْهِمْ مِنْهُ ,
وَ تَحْقِيق الْوُعُود فِي أَنَّهُ يَعْلَم مَا لَا يَعْلَم أَحَد مِنْ خَلْقه حَسَبَ مَا صَرَّحَ بِذَلِكَ لِمَلَائِكَتِهِ
فَقَالَ كما فى قوله تعالى :
{ إِنِّي أَعْلَم مَا لَا تَعْلَمُونَ }
وَ حَاشَا سُلَيْمَان عَلَيْهِ السَّلَام أَنْ يَكُون سُؤَاله طَلَبًا لِنَفْسِ الدُّنْيَا ;
لِأَنَّهُ هُوَ وَ الْأَنْبِيَاء أَزْهَد خَلْق اللَّه فِيهَا ,
وَ إِنَّمَا سَأَلَ مَمْلَكَتهَا لِلَّهِ , كَمَا سَأَلَ نُوح دَمَارَهَا وَ هَلَاكَهَا لِلَّهِ ;
فَكَانَا مَحْمُودَيْنِ مُجَابَيْنِ إِلَى ذَلِكَ ,
فَأُجِيبَ نُوح فَأُهْلِك مَنْ عَلَيْهَا , وَأُعْطِيَ سُلَيْمَان الْمَمْلَكَة .
المصدر : الجامع لأحكام القرآن 15/204
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13edc1da4ec74222&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1
" خلق حامل القرآن "
قال أحمد بن عبد الله العجلي : حدثنا أبي قال :
حمزة – بن حبيب الزيات- سنة يكون بالكوفة ،
و سنة ً بحلوان فختم عليه رجل من أهل حلوان من مشاهيرهم ،
فبعث إليه بألف درهم فقال لابنه :
قد كنت أظن لك عقلا، أنا آخذ على القرآن أجرا، أرجو على هذا الفردوس .
قال عبدالله العجلي و مات حمزة فترك عليه ألف درهم دينا
فقضاها عنه يعقوب بن داود .
المصدر : معرفة القراء الكبار للذهبي 1/113
قلت و يصدق فيه قول الشاطبي في الألفية
و حمزة ما أزكاه من متورع ٍ *** إماماً صبوراً للقران مرتلا
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13edc1da4ec74222&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1
" التيسير في الدين "
عن عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة أنه قال :
خرجت مع أبي و سعد بن أبي وقاص
و عبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث الزهري عام أذرح ،
رضى الله تعالى عنهم
فوقع الوجع بالشام ، فأقمنا بالسرح خمسين ليلة ،
و دخل علينا رمضان ، فصام المسور و عبد الرحمن بن الأسود
و أفطر سعد بن أبي وقاص و أبى أن يصوم ،
فقلت لسعد : يا أبا إسحاق أنت صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم و شهدت بدرا
و المسور يصوم و عبد الرحمن و أنت تفطر؟
قال سعد : إني أنا أفقه منهم .
المصدر : المعرفة والتاريخ 1/181
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13edc1da4ec74222&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1
" شدة النهم في طلب العلم "
قَالَ أَحْمَدَ بْنَ عَلِيٍّ الرَّقَّامَ :
سَأَلْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ – ابن أبي حاتم - عَنِ اتْفَاقِ كَثْرَةِ السَّمَاعِ لَهُ وَ سُؤَالَاتِهِ مِنْ أَبِيهِ
فَقَالَ :
رُبَّمَا كَانَ يَأْكُلُ وَ أَقْرَأُ عَلَيْهِ ، وَ يَمْشِي وَ أَقْرَأُ عَلَيْهِ ،
وَ يَدْخُلُ الْخَلَاءَ وَ أَقْرَأُ عَلَيْهِ ، وَ يَدْخُلُ الْبَيْتَ فِي طَلَبِ شَيْءٍ وَ أَقْرَأُ عَلَيْهِ .
قَالَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ :
وَ بَلَغَنِي أَنَّهُ كَانَ يَسْأَلُ أَبَاهُ أَبَا حَاتِمٍ فِي مَرَضِهِ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ عَنْ أَشْيَاءٍ
مِنْ عِلْمِ الْحَدِيثِ وَ غَيْرِهِ
إِلَى وَقْتِ ذَهَبَ لِسَانُهُ فَكَانَ يُشِيرُ إِلَيْهِ بِطَرَفِهِ نَعَمْ وَ لَا .
المصدر : تاريخ دمشق 12/52