adnan
05-26-2013, 02:16 AM
الأخ / مصطفى آل حمد
رجوع النبي صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم
من بدر إلى المدينة المنورة
من كتاب / البداية والنهاية لابن كثير رحمه الله
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13ed1c0184290eb6&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)
في رجوعه عليه السلام من بدر إلى المدينة ، وما كان من الأمور
في مسيره إليها مؤيداً منصوراً عليه من ربه أفضل الصلاة والسلام،
وقد تقدم أن الوقعة كانت يوم الجمعة السابع عشر من رمضان ،
سنة اثنتين من الهجرة .
وثبت في (الصحيحين) أنه كان إذا ظهر على قوم أقام بالعرصة ثلاثة
أيام ، وقد أقام عليه السلام بعرصة بدر ثلاثة أيام كما تقدم ، وكان
رحيله منها ليلة الاثنين فركب ناقته ووقف على قليب بدر فقرع
أولئك الذين سحبوا إليه ، كما تقدم ذكره .
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13ed1c0184290eb6&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)
( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر ببضعة وعشرين رجلا
فألقوا في طوى من أطواء بدر خبيث مخبث قال :
وكان إذا ظهر على قوم أقام بالعرصة ثلاث ليال قال فلما ظهر على
أهل بدر أقام ثلاث ليال حتى إذا كان اليوم الثالث أمر براحلته فشدت
برحلها ثم مشى واتبعه أصحابه قال :
فما نراه ينطلق إلا ليقضي حاجته قال :
حتى قام على شقة الطوى قال :
فجعل يناديهم بأسمائهم وأسماء آبائهم :
يا فلان بن فلان أيسركم أنكم أطعتم الله ورسوله هل وجدتم ما
وعدكم ربكم حقا ؟ قال عمر :
يا نبي الله ما تكلم من أجساد لا أرواح فيها .
قال: والذي نفس محمد بيده ما أنتم بأسمع لما أقول منهم .
قال قتادة : أحياهم الله له حتى سمعوا كلامه توبيخا وتصغيرا )
الراوي : أنس بن مالك - المحدث : الهيثمي
المصدر : مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم : 6/94
خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13ed1c0184290eb6&attid=0.6&disp=emb&zw&atsh=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)
ثم سار عليه السلام ومعه الأسارى والغنائم الكثيرة .
وقد بعث عليه السلام بين يديه بشيرين إلى المدينة بالفتح والنصر
والظفر على من أشرك بالله وجحده وبه كفر .
أحدهما : عبد الله بن رواحة إلى أعالي المدينة .
والثاني : زيد بن حارثة إلى السافلة .
قال أسامة بن زيد :
فأتانا الخبر حين سوينا التراب على رقية بنت رسول الله صلى الله
عليه وسلم وكان زوجها عثمان بن عفان رضي الله عنه قد احتبس
عندها يمرضها بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد ضرب له
رسول الله بسهمه وأجره في بدر .
فلما قدم أبي - زيد بن حارثة - جئته وهو واقف بالمصلى وقد غشيه
الناس
وهو يقول :
قتل عتبة بن ربيعة ، وشيبة بن ربيعة ، وأبو جهل بن هشام ،
وزمعة بن الأسود ، وأبو البختري العاص بن هشام ،
وأمية بن خلف ، ونبيه ومنبه ابنا الحجاج .
قال : قلت :
يا أبة أحق هذا ؟
قال :
أي والله يا بني .
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13ed1c0184290eb6&attid=0.7&disp=emb&zw&atsh=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)
وروى البيهقي :
من طريق حماد بن سلمة عن هشام بن عروة ، عن أبيه ،
عن أسامة بن زيد أن النبي صلى الله عليه وسلم خلف عثمان
وأسامة ابن زيد على رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أيام
بدرٍ، فجاء زيد بن حارثة على العضباء ناقة رسول الله صلى الله عليه
وسلم بالبشارة ،
قال أسامة :
فسمعت الهيعة فخرجت فإذا زيد قد جاء بالبشارة ، فوالله ما صدقت
حتى رأينا الأسارى .
وضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم لعثمان بسهمه .
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13ed1c0184290eb6&attid=0.8&disp=emb&zw&atsh=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)
( وممن استشهد من المسلمين يوم بدر من قريش :
عبيدة بن الحرث بن عبد مناف قتله شيبة بن ربيعة قطع رجله فمات بالصفراء ,
ومن قريش ثم من بني تيم بن مرة :
عامر بن فهيرة مولى أبي بكر يعني شهدها ولم يقتل بها :
وممن استشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من المسلمين
ثم من قريش ثم من بني زهرة :
عمير بن أبي وقاص , وشهد بدرا : عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح ,
وعاصم بن عدي بن الجد بن العجلان خرج إلى بدر
فرده رسول الله صلى الله عليه وسلم وضرب له بسهمه وأجره ,
وشهدها من الأنصار ثم من بني عوف بن الخزرج .
عتبان بن مالك بن عمرو بن عجلان , ومن الأنصار ثم من بني ظفر :
قتادة بن النعمان , ومن
الأنصار ثم من الأوس ثم من بني الحرث : محمد بن مسلمة ,
ومن الأنصار : معاذ بن جبل )
الراوي : محمد بن مسلم بن شهاب الزهري – المحدث : الهيثمي –
المصدر : مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم : 6/97
خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13ed1c0184290eb6&attid=0.9&disp=emb&zw&atsh=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)
قال الواقدي : قالوا :
وقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة وعبد الله ابن
رواحة من الأثيل فجاءا يوم الأحد حين اشتد الضحى وفارق عبد الله
بن رواحة زيد بن حارثة من العقيق فجعل عبد الله بن رواحة ينادي
على راحلته :
يا معشر الأنصار أبشروا بسلامة رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقتل المشركين وأسرهم ، قتل ابنا ربيعة ، وابنا الحجاج ،
وأبو جهل ، وقتل زمعة بن الأسود ، وأمية بن خلف ،
وأسر سهيل بن عمرو .
قال عاصم بن عدي :
فقمت إليه فنحوته فقلت :
أحقاً يا ابن رواحة ؟
فقال :
أي والله وغداً يقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأسرى مقرنين
ثم تتبع دور الأنصار بالعالية يبشرهم داراً داراً والصبيان ينشدون
معه يقولون :
قتل أبو جهل الفاسق ، حتى إذا انتهى إلى دار بني أمية وقدم زيد بن
حارثة على ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم القصواء يبشر أهل
المدينة .
فلما جاء المصلى صاح على راحلته :
قتل عتبة وشيبة ابنا ربيعة ، وابنا الحجاج ، وقتل أمية ابن خلف ، وأبو جهل ،
وأبو البختري ، وزمعة بن الأسود ، وأسر سهيل ابن
عمرو ذو الأنياب في أسرى كثير ، فجعل بعض الناس لا يصدقون
زيداً
ويقولون :
ما جاء زيد بن حارثة إلا فلا حتى غاظ المسلمين ذلك وخافوا .
وقدم زيد حين سوينا التراب على رقية بنت رسول الله صلى الله عليه
وسلم بالبقيع .
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13ed1c0184290eb6&attid=0.10&disp=emb&zw&atsh=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)
وقال رجل من المنافقين لأسامة :
قتل صاحبكم ومن معه ؟
وقال آخر لأبي لبابة :
قد تفرق أصحابكم تفرقاً لا يجتمعون فيه أبداً وقد قتل عليه أصحابه
وقتل محمد وهذه ناقته نعرفها ، وهذا زيد لا يدري ماذا يقول من
الرعب ، وجاء فلان
فقال أبو لبابة :
يكذب الله قولك .
وقالت اليهود :
ما جاء زيد إلا فلا .
قال أسامة :
فجئت حتى خلوت بأبي فقلت :
أحق ما تقول ؟
فقال :
أي والله حق ما أقول يا بني فقويت نفسي ورجعت إلى ذلك المنافق
فقلت :
أنت المرجف برسول الله وبالمسلمين ، لنقدمنك إلى رسول الله إذا
قدم فليضربن عنقك .
فقال :
إنما هو شيء سمعته من الناس يقولونه .
قال :
فجيء بالأسرى وعليهم شقران مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم
وكان قد شهد معهم بدراً وهم تسع وأربعون رجلاً الذين أحصوا .
قال الواقدي :
وهم سبعون في الأصل مجتمع عليه لا شك فيه .
قال :
ولقي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الروحاء رؤوس الناس
يهنئونه بما فتح الله عليه .
فقال له أسيد بن الحضير :
يا رسول الله الحمد لله الذي أظفرك وأقر عينك ، والله يا رسول الله ما
كان تخلفي عن بدر وأنا أظن أنك تلقى العدو ، ولكن ظننت أنها عير
ولو ظننت أنه عدو ما تخلفت .
قال ابن إسحاق :
ثم أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم قافلاً إلى المدينة ومعه
الأسارى وفيهم :
عقبة بن أبي معيط ، والنضر بن الحارث وقد جعل على النفل عبد الله
بن كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن
بن النجار .
فقال راجز من المسلمين : - قال ابن هشام :
يقال إنه هو عدي بن أبي الزغباء .
أقم لها صدورها يا بسبس ليس بذي الطلح لها معرس
ولا بصحراء عمير محبس إن مطايا القوم لا تحبَـــــس
فحملها على الطريق أكيس قد نصر الله وفر الأخــــــس
قال:
ثم أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا خرج من مضيق
الصفراء نزل على كثيب بني المضيق وبين النازية يقال له :
سير إلى سرجة به .
فقسَّم هنالك النفل الذي أفاء الله على المسلمين من المشركين على
السواء ، ثم ارتحل حتى إذا كان بالروحاء لقيه المسلمون يهنئونه
بما فتح الله عليه ومن معه من المسلمين .
فقال لهم سلمة بن سلامة بن وقش كما حدثني عاصم بن عمر ويزيد
بن رومان :
ما الذي تهنئوننا به ؟
والله إن لقينا إلا عجائز صلعاً كالبدن المعلقة فنحرناها .
والله المستعان وعليه التكلان .
رجوع النبي صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم
من بدر إلى المدينة المنورة
من كتاب / البداية والنهاية لابن كثير رحمه الله
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13ed1c0184290eb6&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)
في رجوعه عليه السلام من بدر إلى المدينة ، وما كان من الأمور
في مسيره إليها مؤيداً منصوراً عليه من ربه أفضل الصلاة والسلام،
وقد تقدم أن الوقعة كانت يوم الجمعة السابع عشر من رمضان ،
سنة اثنتين من الهجرة .
وثبت في (الصحيحين) أنه كان إذا ظهر على قوم أقام بالعرصة ثلاثة
أيام ، وقد أقام عليه السلام بعرصة بدر ثلاثة أيام كما تقدم ، وكان
رحيله منها ليلة الاثنين فركب ناقته ووقف على قليب بدر فقرع
أولئك الذين سحبوا إليه ، كما تقدم ذكره .
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13ed1c0184290eb6&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)
( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر ببضعة وعشرين رجلا
فألقوا في طوى من أطواء بدر خبيث مخبث قال :
وكان إذا ظهر على قوم أقام بالعرصة ثلاث ليال قال فلما ظهر على
أهل بدر أقام ثلاث ليال حتى إذا كان اليوم الثالث أمر براحلته فشدت
برحلها ثم مشى واتبعه أصحابه قال :
فما نراه ينطلق إلا ليقضي حاجته قال :
حتى قام على شقة الطوى قال :
فجعل يناديهم بأسمائهم وأسماء آبائهم :
يا فلان بن فلان أيسركم أنكم أطعتم الله ورسوله هل وجدتم ما
وعدكم ربكم حقا ؟ قال عمر :
يا نبي الله ما تكلم من أجساد لا أرواح فيها .
قال: والذي نفس محمد بيده ما أنتم بأسمع لما أقول منهم .
قال قتادة : أحياهم الله له حتى سمعوا كلامه توبيخا وتصغيرا )
الراوي : أنس بن مالك - المحدث : الهيثمي
المصدر : مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم : 6/94
خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13ed1c0184290eb6&attid=0.6&disp=emb&zw&atsh=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)
ثم سار عليه السلام ومعه الأسارى والغنائم الكثيرة .
وقد بعث عليه السلام بين يديه بشيرين إلى المدينة بالفتح والنصر
والظفر على من أشرك بالله وجحده وبه كفر .
أحدهما : عبد الله بن رواحة إلى أعالي المدينة .
والثاني : زيد بن حارثة إلى السافلة .
قال أسامة بن زيد :
فأتانا الخبر حين سوينا التراب على رقية بنت رسول الله صلى الله
عليه وسلم وكان زوجها عثمان بن عفان رضي الله عنه قد احتبس
عندها يمرضها بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد ضرب له
رسول الله بسهمه وأجره في بدر .
فلما قدم أبي - زيد بن حارثة - جئته وهو واقف بالمصلى وقد غشيه
الناس
وهو يقول :
قتل عتبة بن ربيعة ، وشيبة بن ربيعة ، وأبو جهل بن هشام ،
وزمعة بن الأسود ، وأبو البختري العاص بن هشام ،
وأمية بن خلف ، ونبيه ومنبه ابنا الحجاج .
قال : قلت :
يا أبة أحق هذا ؟
قال :
أي والله يا بني .
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13ed1c0184290eb6&attid=0.7&disp=emb&zw&atsh=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)
وروى البيهقي :
من طريق حماد بن سلمة عن هشام بن عروة ، عن أبيه ،
عن أسامة بن زيد أن النبي صلى الله عليه وسلم خلف عثمان
وأسامة ابن زيد على رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أيام
بدرٍ، فجاء زيد بن حارثة على العضباء ناقة رسول الله صلى الله عليه
وسلم بالبشارة ،
قال أسامة :
فسمعت الهيعة فخرجت فإذا زيد قد جاء بالبشارة ، فوالله ما صدقت
حتى رأينا الأسارى .
وضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم لعثمان بسهمه .
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13ed1c0184290eb6&attid=0.8&disp=emb&zw&atsh=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)
( وممن استشهد من المسلمين يوم بدر من قريش :
عبيدة بن الحرث بن عبد مناف قتله شيبة بن ربيعة قطع رجله فمات بالصفراء ,
ومن قريش ثم من بني تيم بن مرة :
عامر بن فهيرة مولى أبي بكر يعني شهدها ولم يقتل بها :
وممن استشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من المسلمين
ثم من قريش ثم من بني زهرة :
عمير بن أبي وقاص , وشهد بدرا : عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح ,
وعاصم بن عدي بن الجد بن العجلان خرج إلى بدر
فرده رسول الله صلى الله عليه وسلم وضرب له بسهمه وأجره ,
وشهدها من الأنصار ثم من بني عوف بن الخزرج .
عتبان بن مالك بن عمرو بن عجلان , ومن الأنصار ثم من بني ظفر :
قتادة بن النعمان , ومن
الأنصار ثم من الأوس ثم من بني الحرث : محمد بن مسلمة ,
ومن الأنصار : معاذ بن جبل )
الراوي : محمد بن مسلم بن شهاب الزهري – المحدث : الهيثمي –
المصدر : مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم : 6/97
خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13ed1c0184290eb6&attid=0.9&disp=emb&zw&atsh=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)
قال الواقدي : قالوا :
وقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة وعبد الله ابن
رواحة من الأثيل فجاءا يوم الأحد حين اشتد الضحى وفارق عبد الله
بن رواحة زيد بن حارثة من العقيق فجعل عبد الله بن رواحة ينادي
على راحلته :
يا معشر الأنصار أبشروا بسلامة رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقتل المشركين وأسرهم ، قتل ابنا ربيعة ، وابنا الحجاج ،
وأبو جهل ، وقتل زمعة بن الأسود ، وأمية بن خلف ،
وأسر سهيل بن عمرو .
قال عاصم بن عدي :
فقمت إليه فنحوته فقلت :
أحقاً يا ابن رواحة ؟
فقال :
أي والله وغداً يقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأسرى مقرنين
ثم تتبع دور الأنصار بالعالية يبشرهم داراً داراً والصبيان ينشدون
معه يقولون :
قتل أبو جهل الفاسق ، حتى إذا انتهى إلى دار بني أمية وقدم زيد بن
حارثة على ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم القصواء يبشر أهل
المدينة .
فلما جاء المصلى صاح على راحلته :
قتل عتبة وشيبة ابنا ربيعة ، وابنا الحجاج ، وقتل أمية ابن خلف ، وأبو جهل ،
وأبو البختري ، وزمعة بن الأسود ، وأسر سهيل ابن
عمرو ذو الأنياب في أسرى كثير ، فجعل بعض الناس لا يصدقون
زيداً
ويقولون :
ما جاء زيد بن حارثة إلا فلا حتى غاظ المسلمين ذلك وخافوا .
وقدم زيد حين سوينا التراب على رقية بنت رسول الله صلى الله عليه
وسلم بالبقيع .
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13ed1c0184290eb6&attid=0.10&disp=emb&zw&atsh=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)
وقال رجل من المنافقين لأسامة :
قتل صاحبكم ومن معه ؟
وقال آخر لأبي لبابة :
قد تفرق أصحابكم تفرقاً لا يجتمعون فيه أبداً وقد قتل عليه أصحابه
وقتل محمد وهذه ناقته نعرفها ، وهذا زيد لا يدري ماذا يقول من
الرعب ، وجاء فلان
فقال أبو لبابة :
يكذب الله قولك .
وقالت اليهود :
ما جاء زيد إلا فلا .
قال أسامة :
فجئت حتى خلوت بأبي فقلت :
أحق ما تقول ؟
فقال :
أي والله حق ما أقول يا بني فقويت نفسي ورجعت إلى ذلك المنافق
فقلت :
أنت المرجف برسول الله وبالمسلمين ، لنقدمنك إلى رسول الله إذا
قدم فليضربن عنقك .
فقال :
إنما هو شيء سمعته من الناس يقولونه .
قال :
فجيء بالأسرى وعليهم شقران مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم
وكان قد شهد معهم بدراً وهم تسع وأربعون رجلاً الذين أحصوا .
قال الواقدي :
وهم سبعون في الأصل مجتمع عليه لا شك فيه .
قال :
ولقي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الروحاء رؤوس الناس
يهنئونه بما فتح الله عليه .
فقال له أسيد بن الحضير :
يا رسول الله الحمد لله الذي أظفرك وأقر عينك ، والله يا رسول الله ما
كان تخلفي عن بدر وأنا أظن أنك تلقى العدو ، ولكن ظننت أنها عير
ولو ظننت أنه عدو ما تخلفت .
قال ابن إسحاق :
ثم أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم قافلاً إلى المدينة ومعه
الأسارى وفيهم :
عقبة بن أبي معيط ، والنضر بن الحارث وقد جعل على النفل عبد الله
بن كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن
بن النجار .
فقال راجز من المسلمين : - قال ابن هشام :
يقال إنه هو عدي بن أبي الزغباء .
أقم لها صدورها يا بسبس ليس بذي الطلح لها معرس
ولا بصحراء عمير محبس إن مطايا القوم لا تحبَـــــس
فحملها على الطريق أكيس قد نصر الله وفر الأخــــــس
قال:
ثم أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا خرج من مضيق
الصفراء نزل على كثيب بني المضيق وبين النازية يقال له :
سير إلى سرجة به .
فقسَّم هنالك النفل الذي أفاء الله على المسلمين من المشركين على
السواء ، ثم ارتحل حتى إذا كان بالروحاء لقيه المسلمون يهنئونه
بما فتح الله عليه ومن معه من المسلمين .
فقال لهم سلمة بن سلامة بن وقش كما حدثني عاصم بن عمر ويزيد
بن رومان :
ما الذي تهنئوننا به ؟
والله إن لقينا إلا عجائز صلعاً كالبدن المعلقة فنحرناها .
والله المستعان وعليه التكلان .