المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : البحوث الطبية في المملكة ( 02 - 02 )


adnan
05-26-2013, 03:03 AM
الأخ البروفيسور / زهير السباعى


حصرياً لبيتنا و للمجموعات الشقيقة و الصديقة لنا
لمعرفة من هو بروفيسورنا الحبيب
في ركني
البحوث الطبية في المملكة ( 2 - 2 )

بقلم البروفيسور / زهير بن أحمد السباعي

https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13edc1da53bbf272&attid=0.7&disp=emb&zw&atsh=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)

لو أني أستقبلت من أيامي ما أستدبرت لأعدت النظر في كثير

مما قمت به في حياتي من أشياء ولتمنيت أن أعيد النظر فيها أو أؤديها

بشكل أفضل .. ليس من أقلها شأناً البحوث الطبية التي أجريتها

في مسيرة حياتي العملية .

أعتز بأكثرها ولكن فيها جانب نقص لم أنتبه له إلاّ مؤخراً .

أذكره هنا لما قد يجد فيه الباحثون من الشباب بعض العظة والعبرة .

كنت كغيري من الباحثين نركز على البحوث الأساسية التي تعنى

بتحديد المشكلة الطبية ومدى انتشارها ومعدل الإصابة بها وأسبابها

البيئية والاجتماعية ونقوم بعد تحليل المشكلة وتوثيقها بالمراجع بنشرها

في المجلات العلمية .

وفيما نفعله خير كبير ، ولكن القلة من البحوث التي أجريناها ونجريها

اليوم يعنى بالجانب التطبيقي الذي يتصدى لطرق العلاج والوقاية .

في عام 1400هـ أشرفت على بحث ميداني في قرى الأسياح بالقصيم ،

شارك فيه نحو 10 أساتدة و30 طالباً من كلية طب جامعة الملك سعود ،

وشملت دراساتنا في الأسياح أمراض التراخومات والطفيلات المعوية ،

ورعاية الأمهات الحوامل ، وتطعيم الأطفال ، والطب الشعبي .

نشرنا نتائج بحوثنا في مجلات علمية ، وأخرجناها في كتاب أصدرته

المجلة الطبية السعودية .

وأقف اليوم لأتساءل ما الذي تمخضت عنه هذه الدراسات ؟

وما هي الخطوات الإيجابية التي أتخذت لتصحيح الأوضاع التي وجدناها ؟

لا أدعي أن دراساتنا تلك لم يكن لها جدوى ،

ولكني أؤمن اليوم بعد 20 سنة أننا لو اختصرنا جهودنا التي بذلناها

في هذه الدراسات إلى النصف واستفدنا من النصف الآخر

في القيام بدراسة تطبيقية نعرف منها أمثل الطرق للوقاية

من مرض التراخوما أو طفيليات الأمعاء ، أو للارتقاء بمستوى

رعاية الأمهات الحوامل ، أو لاستخلاص الجوانب الإيجابية من الطب

الشعبي أما كان ذلك أولى وأجدى ؟

دعوتي التي أود أن أبثها بين الشباب من الباحثين ، والجهات العلمية

التي تقوم بدعم بحوثهم وتمويلهم هي :

دعونا نحقق التوازن بين البحوث الأساسية والدراسات التطبيقية.

نحن محتاجون إلى كليهما. بيد أن الدراسات التطبيقية بالرغم

من صعوبتها وتكلفتها العالية ، إلاّ أن مردودها العلمي والعملي أكبر .