adnan
05-26-2013, 10:28 PM
الأخت / بنت الحرمين الشريفين
نهاية طريق الشهوة : سوء الخاتمة
إن التعلق بالشهوات واستيلائها على القلب من أكبر أسباب سوء
الخاتمة ، فما من أحد إلا وفي خاطره همٌّ يجوس به ، يملك عليه
مشاعره ، فهذا همه الأصغر والأكبر الدينار والدرهم ، وذاك همه
الشهوات ومتعة النفس ، وحين يحل بالإنسان الموت ؛ يتذكر ويبدو
له ما كان يستولي على همه ، وهذا معلوم لأن من عاش على شيء
مات عليه .
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13ee12feae75af79&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)
يقول الإمام ابن القيم - رحمه الله -:
( فمن كان مشغولًا بالله وبذكره ومحبته في حال حياته ؛ وجد ذلك
أحوج ما هو إليه عند خروج روحه إلى الله ، ومن كان مشغولًا بغيره
في حال حياته وصحته ؛ فيعسر عليه اشتغاله بالله وحضوره معه
عند الموت ، ما لم تدركه عناية ربه )
ولأجل هذا كان جديراً بالعاقل أن يلزم قلبه ولسانه ذكر الله حيثما
كان ، لأجل تلك اللحظة التي إن فاتت ؛ شقي شقاوة الأبد ،
فنسأل الله أن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته .
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13ee12feae75af79&attid=0.6&disp=emb&zw&atsh=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)
ويقول أيضًا :
( وإذا كان العبد في حال حضور ذهنه وقوته وكمال إدراكه ، قد
تمكن منه الشيطان ، واستعمله بما يريده من معاصي الله ،
وقد أغفل قلبه عن ذكر الله ، وعطَّل لسانه من ذكره وجوارحه عن
طاعته ؛ فكيف الظن به عند سقوط قواه واشتغال قلبه ونفسه بما هو
فيه من ألم النزع ، وجمع الشيطان له كل قوته وهمته وحشده عليه
بجميع ما يقدر عليه ؛ لينال منه فرصته ؟! فإن ذلك آخر العمل ،
فأقوى ما يكون عليه شيطانه ذلك الوقت ، وأضعف ما يكون هو في
تلك الحالة ؟! فمن ترى يسلم على ذلك ؟! )
وإليك عزيزي الشاب ، نماذج محزنة لمن قادتهم شهواتهم إلى سوء
الخاتمة والعياذ بالله :
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13ee12feae75af79&attid=0.7&disp=emb&zw&atsh=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)
يُروى أن رجلًا عشق شابًا واشتد كلفه به ، وتمكن حبه من قلبه حتى
مرض ولزم الفراش بسببه ، وتمنع ذلك الشخص عليه واشتد نفاره
عنه ، فلم تزل الوسائط يمشون بينهما حتى وعده بأن يعوده فأخبره
بذلك الناس ؛ ففرح واشتد فرحه وانجلى غمه ، وجعل ينتظره للميعاد
الذي ضرب له ، فبينما هو كذلك إذ جاءه الساعي بينهما ،
فقال :
إنه وصل معي بعض الطريق ورجع .
فلما سمع البائس ؛ أُسقط في يده وعاد إلى أشد مما كان به ،
وبدت عليه علامات الموت فجعل يقول في تلك الحال :
أسلم يا راحة القلب العليل رضاك أشهى إلى فـؤادي
ويـا شفاء المدنف النحيـل مـن رحمة الخالق الجليل
فقيل له :
يا فلان ، اتق الله !
فقال :
قد كان .
فما أن جاوز باب داره حتى سمع صيحة الموت .
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13ee12feae75af79&attid=0.8&disp=emb&zw&atsh=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)
وآخر كان واقفًا إزاء داره ، فمرت به جارية لها منظر .
فقالت :
أين الطريق إلى حمام منجاب ؟
فقال :
هذا حمام منجاب .
فدخلت الدار ودخل وراءها ، فلما علمت بالأمر أظهرت له البشرى والفرح .
وقالت :
يصلح أن يكون معنا ما يطيب به عيشنا وتقر به عيوننا ،
فخرج وتركها في الدار ولم يغلقها ، فأخذ ما يصلح ورجع فوجدها قد خرجت وذهبت ،
فهام الرجل وأكثر الذكر لها ، وجعل يمشي في الطريق
وهو يقول :
يا رب قائلة يومًا وقد تعبت كيف الطريق إلى حمام منجاب
فبينما هو يومًا يقول ذلك ، أجابته جارية من طاق :
هلا جعلت سريعًا إذ ظفرت بها حرزًا على الدار أو قفلًا على البابِ
فازداد هيمانه بها ، حتى حضرته الوفاة ، فكان آخر كلامه من الدنيا
هذا البيت ولم ينطق بالشهادة .
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13ee12feae75af79&attid=0.9&disp=emb&zw&atsh=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)
وذكر الحافظ ابن كثير - رحمه الله - في حوادث سنة ثمان وسبعين
ومائتين ما يلي :
( وفيها توفي عبده بن عبد الرحيم - قبحه الله - )
ذكر ابن الجوزي أن :
هذا الشقي كان من المجاهدين كثيرًا في بلاد الروم . فلما كان في
بعض الغزوات ، والمسلمون يحاصرون بلدة من بلاد الروم ، إذ نظر
إلى امرأة من نساء الروم في ذلك الحصن ، فهويها ،
فراسلها :
ما السبيل إلى الوصول إليكِ ؟
فقالت :
أن تتنصر وتصعد إليَّ ، فأجابها إلى ذلك .
فما راع المسلمين إلا وهو عندها ، فاغتم المسلمون بسبب ذلك غمًا
شديدًا ، وشق عليهم مشقة عظيمة ، فلما كان بعد مدة مروا عليه
وهو مع تلك المرأة في ذلك الحصن ،
فقالوا :
يا فلان ما فعل قرآنك ؟ ما فعل علمك ؟ ما فعل صيامك ؟
ما فعل جهادك ؟ ما فعلت صلاتك ؟
فقال :
اعلموا أني أُنسيت القرآنَ كله إلا قوله :
{ رُّبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ كَانُواْ مُسْلِمِينَ (2)
ذَرْهُمْ يَأْكُلُواْ وَيَتَمَتَّعُواْ وَيُلْهِهِمُ الأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (3) }
[ الحجر : 2 - 3 ]
وقد صار لي فيهم مال وولد .
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13ee12feae75af79&attid=0.10&disp=emb&zw&atsh=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)
هذه عزيزي الشاب ، نتيجة إتباع الشهوات والانسياق وراءها بلا
ضابط ، نسأل الله لنا ولك العافية وحسن الخاتمة .
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13ee12feae75af79&attid=0.11&disp=emb&zw&atsh=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)
ضعف الثقة بالنفس :
وهذا نلمسه في الكثير من الشباب أسارى الشهوات ، وخاصة من
ممارسي العادة السرية ، التي لها أثر عجيب في القضاء على الثقة
بالنفس ، وهذا ليس بعجيب ؛ فالانغماس في الشهوة يدمر نفسية
الشاب ؛ لأنه يظهره دائمًا بمظهر الضعيف أمام نزواته التي لا
يستطيع أن يتحكم فيها .
خاصة عندما يقارن نفسه بأشخاص في دائرة معرفته لا يلقون بالًا
لهذه المشكلة ؛ فيرى أنه شخص ضعيف بالمقارنة بأمثال هؤلاء ،
وتكون المصيبة أعظم إذا كان الشاب من الملتزمين أو من الدعاة ؛
فعندها يشعر بالنفاق لأنه ينهى الناس عن أمر ويأتيه هو .
وكما يقول الشاعر :
لا تنه عن خلق وتأتي مثله عار عليك إذا فعلت عظيم
ولعل إضعاف ثقتك بنفسك ؛ هو ما يريده منك الشيطان أن تشعر به ؛
لأنك بذلك لن تقوى على محاربته ، وستكون الغلبة له ولحزبه ،
فانتبه لما يريد أن يوقعك فيه الشيطان .
قد هيئوك لأمر لو فطنت له فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل
هذا بالإضافة إلى الذل الذي تورثه المعصية ، والذي يؤدي إلى
إضعاف الثقة بالنفس .
كما يقول الإمام ابن القيم - رحمه الله -:
( إن المعصية تورث الذل ولا بد ، فإن العز كل العز في طاعة الله تعالى )
قال - سبحانه - :
{ مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ
وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ }
[ فاطر : 10 ]
أي : فليطلبها بطاعة الله ؛ فإنه لا يجدها إلا في طاعته .
قال الحسن البصري :
(إنهم وإن طقطقت بهم البغال ، وهملجت بهم البراذين ؛ فإن ذل
المعصية لا يفارق قلوبهم ، أبى الله إلا أن يذل من عصاه )
وقال عبد الله بن المبارك :
رأيتُ الذُّنوبَ تميتُ القلوبَ وتَركُ الذُّنوبِ حياةُ القلوبِ
وقدْ يُورِثُ الذُّلَّ إدمانُهــــــا وخيرٌ لنفسِكَ عصيــــــانُها
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13ee12feae75af79&attid=0.12&disp=emb&zw&atsh=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)
وأخيرًا ، عزيزي الشاب :
1- انتشار الزنا والزواج العرفي .
2- الأمراض
3- زيادة الشهوة .
4- الحرمان من المتعة الحلال .
5- ضعف الصلة بالله - عز وجل - .
6- سوء الخاتمة .
7- ضعف الثقة بالنفس .
هذه هي نهاية طريق الشهوة ؛
فهل يستحق الأمر منك كل هذه المعاناة ؟
نهاية طريق الشهوة : سوء الخاتمة
إن التعلق بالشهوات واستيلائها على القلب من أكبر أسباب سوء
الخاتمة ، فما من أحد إلا وفي خاطره همٌّ يجوس به ، يملك عليه
مشاعره ، فهذا همه الأصغر والأكبر الدينار والدرهم ، وذاك همه
الشهوات ومتعة النفس ، وحين يحل بالإنسان الموت ؛ يتذكر ويبدو
له ما كان يستولي على همه ، وهذا معلوم لأن من عاش على شيء
مات عليه .
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13ee12feae75af79&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)
يقول الإمام ابن القيم - رحمه الله -:
( فمن كان مشغولًا بالله وبذكره ومحبته في حال حياته ؛ وجد ذلك
أحوج ما هو إليه عند خروج روحه إلى الله ، ومن كان مشغولًا بغيره
في حال حياته وصحته ؛ فيعسر عليه اشتغاله بالله وحضوره معه
عند الموت ، ما لم تدركه عناية ربه )
ولأجل هذا كان جديراً بالعاقل أن يلزم قلبه ولسانه ذكر الله حيثما
كان ، لأجل تلك اللحظة التي إن فاتت ؛ شقي شقاوة الأبد ،
فنسأل الله أن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته .
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13ee12feae75af79&attid=0.6&disp=emb&zw&atsh=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)
ويقول أيضًا :
( وإذا كان العبد في حال حضور ذهنه وقوته وكمال إدراكه ، قد
تمكن منه الشيطان ، واستعمله بما يريده من معاصي الله ،
وقد أغفل قلبه عن ذكر الله ، وعطَّل لسانه من ذكره وجوارحه عن
طاعته ؛ فكيف الظن به عند سقوط قواه واشتغال قلبه ونفسه بما هو
فيه من ألم النزع ، وجمع الشيطان له كل قوته وهمته وحشده عليه
بجميع ما يقدر عليه ؛ لينال منه فرصته ؟! فإن ذلك آخر العمل ،
فأقوى ما يكون عليه شيطانه ذلك الوقت ، وأضعف ما يكون هو في
تلك الحالة ؟! فمن ترى يسلم على ذلك ؟! )
وإليك عزيزي الشاب ، نماذج محزنة لمن قادتهم شهواتهم إلى سوء
الخاتمة والعياذ بالله :
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13ee12feae75af79&attid=0.7&disp=emb&zw&atsh=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)
يُروى أن رجلًا عشق شابًا واشتد كلفه به ، وتمكن حبه من قلبه حتى
مرض ولزم الفراش بسببه ، وتمنع ذلك الشخص عليه واشتد نفاره
عنه ، فلم تزل الوسائط يمشون بينهما حتى وعده بأن يعوده فأخبره
بذلك الناس ؛ ففرح واشتد فرحه وانجلى غمه ، وجعل ينتظره للميعاد
الذي ضرب له ، فبينما هو كذلك إذ جاءه الساعي بينهما ،
فقال :
إنه وصل معي بعض الطريق ورجع .
فلما سمع البائس ؛ أُسقط في يده وعاد إلى أشد مما كان به ،
وبدت عليه علامات الموت فجعل يقول في تلك الحال :
أسلم يا راحة القلب العليل رضاك أشهى إلى فـؤادي
ويـا شفاء المدنف النحيـل مـن رحمة الخالق الجليل
فقيل له :
يا فلان ، اتق الله !
فقال :
قد كان .
فما أن جاوز باب داره حتى سمع صيحة الموت .
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13ee12feae75af79&attid=0.8&disp=emb&zw&atsh=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)
وآخر كان واقفًا إزاء داره ، فمرت به جارية لها منظر .
فقالت :
أين الطريق إلى حمام منجاب ؟
فقال :
هذا حمام منجاب .
فدخلت الدار ودخل وراءها ، فلما علمت بالأمر أظهرت له البشرى والفرح .
وقالت :
يصلح أن يكون معنا ما يطيب به عيشنا وتقر به عيوننا ،
فخرج وتركها في الدار ولم يغلقها ، فأخذ ما يصلح ورجع فوجدها قد خرجت وذهبت ،
فهام الرجل وأكثر الذكر لها ، وجعل يمشي في الطريق
وهو يقول :
يا رب قائلة يومًا وقد تعبت كيف الطريق إلى حمام منجاب
فبينما هو يومًا يقول ذلك ، أجابته جارية من طاق :
هلا جعلت سريعًا إذ ظفرت بها حرزًا على الدار أو قفلًا على البابِ
فازداد هيمانه بها ، حتى حضرته الوفاة ، فكان آخر كلامه من الدنيا
هذا البيت ولم ينطق بالشهادة .
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13ee12feae75af79&attid=0.9&disp=emb&zw&atsh=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)
وذكر الحافظ ابن كثير - رحمه الله - في حوادث سنة ثمان وسبعين
ومائتين ما يلي :
( وفيها توفي عبده بن عبد الرحيم - قبحه الله - )
ذكر ابن الجوزي أن :
هذا الشقي كان من المجاهدين كثيرًا في بلاد الروم . فلما كان في
بعض الغزوات ، والمسلمون يحاصرون بلدة من بلاد الروم ، إذ نظر
إلى امرأة من نساء الروم في ذلك الحصن ، فهويها ،
فراسلها :
ما السبيل إلى الوصول إليكِ ؟
فقالت :
أن تتنصر وتصعد إليَّ ، فأجابها إلى ذلك .
فما راع المسلمين إلا وهو عندها ، فاغتم المسلمون بسبب ذلك غمًا
شديدًا ، وشق عليهم مشقة عظيمة ، فلما كان بعد مدة مروا عليه
وهو مع تلك المرأة في ذلك الحصن ،
فقالوا :
يا فلان ما فعل قرآنك ؟ ما فعل علمك ؟ ما فعل صيامك ؟
ما فعل جهادك ؟ ما فعلت صلاتك ؟
فقال :
اعلموا أني أُنسيت القرآنَ كله إلا قوله :
{ رُّبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ كَانُواْ مُسْلِمِينَ (2)
ذَرْهُمْ يَأْكُلُواْ وَيَتَمَتَّعُواْ وَيُلْهِهِمُ الأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (3) }
[ الحجر : 2 - 3 ]
وقد صار لي فيهم مال وولد .
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13ee12feae75af79&attid=0.10&disp=emb&zw&atsh=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)
هذه عزيزي الشاب ، نتيجة إتباع الشهوات والانسياق وراءها بلا
ضابط ، نسأل الله لنا ولك العافية وحسن الخاتمة .
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13ee12feae75af79&attid=0.11&disp=emb&zw&atsh=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)
ضعف الثقة بالنفس :
وهذا نلمسه في الكثير من الشباب أسارى الشهوات ، وخاصة من
ممارسي العادة السرية ، التي لها أثر عجيب في القضاء على الثقة
بالنفس ، وهذا ليس بعجيب ؛ فالانغماس في الشهوة يدمر نفسية
الشاب ؛ لأنه يظهره دائمًا بمظهر الضعيف أمام نزواته التي لا
يستطيع أن يتحكم فيها .
خاصة عندما يقارن نفسه بأشخاص في دائرة معرفته لا يلقون بالًا
لهذه المشكلة ؛ فيرى أنه شخص ضعيف بالمقارنة بأمثال هؤلاء ،
وتكون المصيبة أعظم إذا كان الشاب من الملتزمين أو من الدعاة ؛
فعندها يشعر بالنفاق لأنه ينهى الناس عن أمر ويأتيه هو .
وكما يقول الشاعر :
لا تنه عن خلق وتأتي مثله عار عليك إذا فعلت عظيم
ولعل إضعاف ثقتك بنفسك ؛ هو ما يريده منك الشيطان أن تشعر به ؛
لأنك بذلك لن تقوى على محاربته ، وستكون الغلبة له ولحزبه ،
فانتبه لما يريد أن يوقعك فيه الشيطان .
قد هيئوك لأمر لو فطنت له فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل
هذا بالإضافة إلى الذل الذي تورثه المعصية ، والذي يؤدي إلى
إضعاف الثقة بالنفس .
كما يقول الإمام ابن القيم - رحمه الله -:
( إن المعصية تورث الذل ولا بد ، فإن العز كل العز في طاعة الله تعالى )
قال - سبحانه - :
{ مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ
وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ }
[ فاطر : 10 ]
أي : فليطلبها بطاعة الله ؛ فإنه لا يجدها إلا في طاعته .
قال الحسن البصري :
(إنهم وإن طقطقت بهم البغال ، وهملجت بهم البراذين ؛ فإن ذل
المعصية لا يفارق قلوبهم ، أبى الله إلا أن يذل من عصاه )
وقال عبد الله بن المبارك :
رأيتُ الذُّنوبَ تميتُ القلوبَ وتَركُ الذُّنوبِ حياةُ القلوبِ
وقدْ يُورِثُ الذُّلَّ إدمانُهــــــا وخيرٌ لنفسِكَ عصيــــــانُها
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13ee12feae75af79&attid=0.12&disp=emb&zw&atsh=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)
وأخيرًا ، عزيزي الشاب :
1- انتشار الزنا والزواج العرفي .
2- الأمراض
3- زيادة الشهوة .
4- الحرمان من المتعة الحلال .
5- ضعف الصلة بالله - عز وجل - .
6- سوء الخاتمة .
7- ضعف الثقة بالنفس .
هذه هي نهاية طريق الشهوة ؛
فهل يستحق الأمر منك كل هذه المعاناة ؟