بنت الاسلام
06-03-2013, 06:22 PM
119 الحلقة 04من الجزء العاشر
التَّودُّد
التَّرغيب في التَّودُّد
ثانيًا: في السُّنَّة النَّبويَّة
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( ألا أخبركم بمن يحرم على النَّار، وبمن تحرم النَّار عليه ؟
على كلِّ هيِّن ليِّن قريب سهل )
قال القاري:
[... ( قريب ) أي: من النَّاس بمجالستهم في محافل الطَّاعة،
وملاطفتهم قدر الطَّاعة. ( سهل ) أي: في قضاء حوائجهم،
أو معناه: أنه سمح القضاء، سمح الاقتضاء، سمح البيع، سمح الشِّراء ]
وقال الصديقي:
[.. ( تحرم على كلِّ قريب ) أي: من النَّاس بحسن ملاطفته لهم،
( هيِّن ليِّن ) قال في النِّهاية : ( المسلمون هَيْنُونَ لَيْنُون )، وهما بالتَّخفيف،
قال ابن الأعرابي: العرب تمدح بِالْهَيْنِ اللَّيْن، مخفَّفيْن، وتذم بهما مُثَقَّلَيْن،
وهيِّن: أي بالتَّشديد، فيعل من الهون، وهو السَّكينة والوقار والسُّهولة،
فَعَيْنُه (واو)، وشيءٌ هَيْنٌ وهَيِّنٌ، أي: سَهْلٌ. ( سهل ).
أي: يقضي حوائجهم ويسهل أمورهم ]
وعن النُّعمان بن بَشير رضي الله عنهما، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( مثل المؤمنين في توادِّهم وتراحمهم وتعاطفهم،
مثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الجسد بالسَّهر والحمَّى ) .
ففي هذا الحديث: تعظيم حقوق المسلمين، والحضُّ على تعاونهم،
وملاطفة بعضهم بعضًا .
وعن معقل بن يسار رضي الله عنه، قال:
( جاء رجل إلى النَّبي صلى الله عليه وسلم،
فقال: إنِّي أصبت امرأة ذات حسب وجمال، وإنها لا تلد، أفأتزوجها ؟
قال: لا. ثم أتاه الثَّانية فنهاه،
ثم أتاه الثَّالثة، فقال: تزوَّجوا الوَدُود الولود؛ فإنِّي مكاثر بكم الأمم ) .
الوَلُود: كثيرة الولد، والوَدُود: الموْدُودَة، لما هي عليه من حسن الخلق،
والتَّوَدُّد إلى الزَّوج .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه:
( أنَّ رجلًا قال: يا رسول الله! إنَّ لي قرابة أصلهم ويقطعوني،
وأحسن إليهم ويسيئون إلي، وأَحْلُم عنهم ويجهلون علي،
فقال: لئن كنت كما قلت، فكأنَّما تُسِفُّهم الملَّ ،
ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك ) .
فأيَّده النَّبي صلى الله عليه وسلم على تودُّدِه إليهم،
وإن لم يجد منهم مقابلًا لما يقوم به، إلَّا الإساءة إليه.
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما:
( أنَّ رجلًا من الأعراب لقيه بطريق مكة، فسلم عليه عبد الله.
وحمله على حمار كان يركبه، وأعطاه عمامة كانت على رأسه،
فقيل له: أصلحك الله ! إنَّهم الأعراب، وإنَّهم يرضون باليسير.
فقال عبد الله: إنَّ أبا هذا كان وُدًّا لعمر بن الخطَّاب،
وإنِّي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
إنَّ أبَرَّ البِرِّ: صِلَة الولد أهل وُدِّ أبيه )
قال النَّووي:
[... ( إنَّ أبا هذا كان وُدًّا لعمر ). قال القاضي:
رويناه بضم الواو وكسرها، أي: صديقًا من أهل مَوَدَّته، وهي محبَّته.
وقوله صلى الله عليه وسلم: ( إنَّ أبَرَّ البِرِّ: صِلَة الولد أهل وُدِّ أبيه ) ،
وفي رواية: ( إنَّ من أبَرِّ البِرِّ صِلَة الرَّجل أهل وُدِّ أبيه بعد أنْ يُوَلِّيَ )،
الوُدُّ هنا مضموم الواو، وفي هذا فضل صِلَة أصدقاء الأب،
والإحسان إليهم وإكرامهم، وهو متضمِّن لبِرِّ الأب وإكرامه؛ لكونه بسببه.
وتلتحق به أصدقاء الأم والأجداد والمشايخ، والزَّوج والزَّوجة ]
( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )
( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )
( و الله الموفق )
التَّودُّد
التَّرغيب في التَّودُّد
ثانيًا: في السُّنَّة النَّبويَّة
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( ألا أخبركم بمن يحرم على النَّار، وبمن تحرم النَّار عليه ؟
على كلِّ هيِّن ليِّن قريب سهل )
قال القاري:
[... ( قريب ) أي: من النَّاس بمجالستهم في محافل الطَّاعة،
وملاطفتهم قدر الطَّاعة. ( سهل ) أي: في قضاء حوائجهم،
أو معناه: أنه سمح القضاء، سمح الاقتضاء، سمح البيع، سمح الشِّراء ]
وقال الصديقي:
[.. ( تحرم على كلِّ قريب ) أي: من النَّاس بحسن ملاطفته لهم،
( هيِّن ليِّن ) قال في النِّهاية : ( المسلمون هَيْنُونَ لَيْنُون )، وهما بالتَّخفيف،
قال ابن الأعرابي: العرب تمدح بِالْهَيْنِ اللَّيْن، مخفَّفيْن، وتذم بهما مُثَقَّلَيْن،
وهيِّن: أي بالتَّشديد، فيعل من الهون، وهو السَّكينة والوقار والسُّهولة،
فَعَيْنُه (واو)، وشيءٌ هَيْنٌ وهَيِّنٌ، أي: سَهْلٌ. ( سهل ).
أي: يقضي حوائجهم ويسهل أمورهم ]
وعن النُّعمان بن بَشير رضي الله عنهما، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( مثل المؤمنين في توادِّهم وتراحمهم وتعاطفهم،
مثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الجسد بالسَّهر والحمَّى ) .
ففي هذا الحديث: تعظيم حقوق المسلمين، والحضُّ على تعاونهم،
وملاطفة بعضهم بعضًا .
وعن معقل بن يسار رضي الله عنه، قال:
( جاء رجل إلى النَّبي صلى الله عليه وسلم،
فقال: إنِّي أصبت امرأة ذات حسب وجمال، وإنها لا تلد، أفأتزوجها ؟
قال: لا. ثم أتاه الثَّانية فنهاه،
ثم أتاه الثَّالثة، فقال: تزوَّجوا الوَدُود الولود؛ فإنِّي مكاثر بكم الأمم ) .
الوَلُود: كثيرة الولد، والوَدُود: الموْدُودَة، لما هي عليه من حسن الخلق،
والتَّوَدُّد إلى الزَّوج .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه:
( أنَّ رجلًا قال: يا رسول الله! إنَّ لي قرابة أصلهم ويقطعوني،
وأحسن إليهم ويسيئون إلي، وأَحْلُم عنهم ويجهلون علي،
فقال: لئن كنت كما قلت، فكأنَّما تُسِفُّهم الملَّ ،
ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك ) .
فأيَّده النَّبي صلى الله عليه وسلم على تودُّدِه إليهم،
وإن لم يجد منهم مقابلًا لما يقوم به، إلَّا الإساءة إليه.
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما:
( أنَّ رجلًا من الأعراب لقيه بطريق مكة، فسلم عليه عبد الله.
وحمله على حمار كان يركبه، وأعطاه عمامة كانت على رأسه،
فقيل له: أصلحك الله ! إنَّهم الأعراب، وإنَّهم يرضون باليسير.
فقال عبد الله: إنَّ أبا هذا كان وُدًّا لعمر بن الخطَّاب،
وإنِّي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
إنَّ أبَرَّ البِرِّ: صِلَة الولد أهل وُدِّ أبيه )
قال النَّووي:
[... ( إنَّ أبا هذا كان وُدًّا لعمر ). قال القاضي:
رويناه بضم الواو وكسرها، أي: صديقًا من أهل مَوَدَّته، وهي محبَّته.
وقوله صلى الله عليه وسلم: ( إنَّ أبَرَّ البِرِّ: صِلَة الولد أهل وُدِّ أبيه ) ،
وفي رواية: ( إنَّ من أبَرِّ البِرِّ صِلَة الرَّجل أهل وُدِّ أبيه بعد أنْ يُوَلِّيَ )،
الوُدُّ هنا مضموم الواو، وفي هذا فضل صِلَة أصدقاء الأب،
والإحسان إليهم وإكرامهم، وهو متضمِّن لبِرِّ الأب وإكرامه؛ لكونه بسببه.
وتلتحق به أصدقاء الأم والأجداد والمشايخ، والزَّوج والزَّوجة ]
( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )
( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )
( و الله الموفق )