المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تنبيه الشيخ ابن عثيمين على ما يفعله بعض الطلبة


بنت الاسلام
06-06-2013, 02:11 PM
الأخ / الصبر ضياء - الفرج قريب


تنبيه فضيلة الشيخ أبن عثيمين - يرحمه الله

على ما يفعله بعض الطلبة !

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f24176527%5fAD0bDUwAAB e3Ua9PPAAAAFAIng0&pid=5&fid=Inbox&inline=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)

إن الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا،

ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له،

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f24176527%5fAD0bDUwAAB e3Ua9PPAAAAFAIng0&pid=6&fid=Inbox&inline=1

قال الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله- منبها على بعض

الأخطاء التي قد يقع فيها بعض الطلبة، ناصحا مرشدا، ما نصه:

قال الشيخ رحمه الله في شرحه لحديث

وعن ابن مسعود رضي الله عنه :

أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

( هلك المتنطعون قالها ثلاثا )

رواه مسلم .

المتنطعون المتعمقون المشددون في غير موضع التشديد .

ومن ذلك ما يفعله بعض الطلبة المجتهدين في باب التوحيد؛

حيث تجدهم إذا مرت بهم الآيات والأحاديث في صفات الرب عز وجل

جعلوا ينقبون عنها، ويسألون أسئلة ما كلفوا بها، ولا درج عليها سلف الأمة

من الصحابة والتابعين وأئمة الهدى من بعدهم،

فتجد الواحد ينقب عن أشياء ليست من الأمور التي كلف بها تنطعا وتشدقا،

فنحن نقول لهؤلاء: إن كان يسعكم ما وسع الصحابة رضي الله

عنهم فأمسكوا، وإن لم يسعكم فلا وسع الله عليكم، وثقوا بأنكم ستقعون

في شدة وفي حرج وفي قلق.

مثال ذلك:

يقول بعض الناس: إن الله عز وجل له أصابع،

كما جاء في الحديث الصحيح:

( إن قلوب بني آدم كلها بين أصبعين من أصابع الرحمن

كقلب واحد يصرفه حيث يشاء )

فيأتي هذا المتنطع فيبحث: هذه الأصابع كم عددها؟

وهل لها أنامل ؟ وكم أناملها ؟ وما أشبه ذلك.

كذلك مثلا:

( ينزل ربنا إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى الثلث الآخر )

يقول: كيف ينزل؟ كيف ينزل في ثلث الليل وثلث الليل يدور على الأرض

كلها ؟ معنى هذا أنه ناول دائما، وما أشبه ذلك من الكلام

الذي لا يؤجرون عليه، ولا يحمدون عليه، بل هم إلى الإثم أقرب منهم

إلى السلامة، وهم إلى الذم أقرب منهم إلى المدح.

هذه المسائل التي لم يكلف بها الإنسان، وهي من مسائل الغيب،

ولم يسأل عنها من هو خير منه، وأحرص منه على معرفة الله

بأسمائه وصفاته، يجب عليه أن يمسك عنها،

وأن يقول: سمعنا وأطعنا وصدقنا وآمنا، أما أن يبحث أشياء

هي من مسائل الغيب، فإن هذا لا شك أنه من التنطع.

ومن ذلك أيضا ما يفعله بعض الطلبة من إدخال الاحتمالات العقلية

في الدلائل اللفظية؛ فتجده يقول: يحتمل كذا ويحتمل كذا،

حتى تضيع فائدة النص، وحتى يبقى النص كله مرجوحا لا يستفاد منه.

هذا غلط. خذ بظاهر النصوص ودع عنك هذه الاحتمالات العقلية،

فإننا لو سلطنا الاحتمالات العقلية على الأدلة اللفظية

في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ما بقي لنا حديث واحد

أو آية واحدة يستدل بها الإنسان، ولأورد عليها كل شيء،

وقد تكون هذه الأمور العقلية وهميات وخيالات من الشيطان،

يلقيها في قلب الإنسان حتى يزعزع عقيدته وإيمانه والعياذ بالله

شرح رياض الصالحين"(220/2-221)

وقال في شرحه لحديث :

146 - وعن أنس رضي الله عنه قال :

( دخل النبي صلى الله عليه وسلم المسجد فإذا حبل ممدود بين الساريتين

فقال ما هذا الحبل ؟

قالوا :هذا حبل لزينب فإذا فترت تعلقت به

فقال النبي صلى الله عليه وسلم :

حلوه ليصل أحدكم نشاطه فإذا فتر فليرقد )

متفق عليه .

قال –رحمه الله-:

[...ومن ذلك أيضا ما يفعله بعض الطلبة، حيث تجده مثلا يطالع في دروسه

وهو نعسان، فيتعب نفسه ولا يحصل شيئا، لأن الذي يراجع وهو نعسان

لا يستفيد، وإن ظن أنه يستفيد فإنه لا يستفيد شيئا أبدا؛ ولهذا ينبغي

على الإنسان إذا أصابه النعاس وهو يراجع كتبا -سواء كتبا منهجية

أو غير ذلك- ينبغي له أن يغلق الكتاب، وأن ينام ويستريح ]

["المصدر السابق"(229/2)].

من كتاب رياض الصالحين